• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانتخابات القادمة .... ساحة صراع من نوع جديد ؟!! .
                          • الكاتب : محمد حسن الساعدي .

الانتخابات القادمة .... ساحة صراع من نوع جديد ؟!!

شهد المشهد السياسي عموماً خلال الفترة الماضية حالة من الصراع النوعي ، وعده المراقبين بداية الحملات الانتخابية للكتل السياسية ، فيما عده البعض حملة منظمة من اجل تشذيب المشهد السياسي القادم ، عبر ابعاد وجوه سببت الكثير من الأزمات السياسية ، وبما يحقق جو انتخابي صحي ، وهو ما يؤشر وبصورة واضحة ان الانتخابات القادمة ستكون جوهرية ، وصعبة وعنيفة وذلك وفق جملة من الوقفات واتي يمكن إجمالها بالتالي :- 
1. دخول الحشد الشعبي على خط المواجهة السياسية ، بعد عبوره خط المواجهة العسكرية ، بتحقيقه انتصارات نوعية مهمة ، فعليه فانه سيتصدر المشهد السياسي ، ويعلو نجمه عبر نزوله لساحة الانتخابات القادمة وبقوة .
2. التيار الصدري الذي عمل خلال الفترة الماضية ،وبمجهود واضح من اجل السيطرة على الشارع العراقي ، وتوجيه الفئة الكادحة والفقيرة والمحرومة لتحقيقنصر انتخابي ، خصوصاً وانه يرى انه الاقدر على قيادة المرحلة القادمة . 
3. الدعاة الدين يسعون على الحفاظ على مكتسباتهم السابقة ، واستغلال التراجع في الأداء السياسي ، وصعود موجة الحشد الشعبي ، وتوجيه الرأي العام ، انهم صناعه ، وهذا ما تحقق فعلاً عبر خطابات السيد المالكي الاخيرة . 
4. المجلس الاعلى وباقي القوى السياسية ، تسعى الى إقناع جمهورها ، عبر برامج انتخابية واضحة ، تسعى الى تحقيق برنامجها الانتخابي من خلال السعي لتصدر المشهد السياسي القادم . 
5. القوى السنية عموماً تسعى الى اعادة ترتيب أوراقها ، وإعادة انتشار لقواها ، عبر التسقيط والإسقاط ، والظهور بحلة جديدة تكون موحدة الى حد ما .
6. الجانب الكردي متفق وموحد تماماً ، ولايقبل القسمة على اثنين ، وان قواه المختلفة ستتوحد امام القوى السياسية الاخرى . 
القلق بدا واضحاً على الأحزاب والكتل السياسية من الانتخابات القادمة ، خصوصاً وان المشهد السياسي الحالي تسوده لغة لي الأذرع ، ولغة التهديد بالاستجواب ، كما ان هناك مخاوف حقيقية لدى جميع الكتل السياسية من تغوّل الصدريين سياسياً وحكومياً واستيلائهم على الدولة العميقة بدل المالكي ، عبر اصرار التيار الصدري على ابقاء العبادي الضعيف ، والتصويت على وزراء مستقلين يكونون بلا داعم والسيطرة عليهم ، والسيطرة عليهم عبر لغة التهديد والتخويف ، وهو جزء من المخطط المرسوم ، وإيهام الشارع المتعاطف مع لغة التظاهرات المفتعلة ، والناقم على الحكومة في نفس الوقت ،وإضفاء شرعية على هذا التحرك ، وأنهم ضد المحاصصة والفساد . 
لا بد من الاهتمام بهذه المخاوف ، وإيجاد رؤية موحدة ، عبر ايجاد كتلة موحدة تكون قادرة على تولي السلطة ، تخرج من أطار المذهبية والقومية ، والانطلاق نحو بناء المنظومة السياسية الجديدة ، وتكسير اركان الدولة العميقة ، وإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل البلاد ، عبر قوانين تشريعية تضمن حياة محترمة للمواطن العراقي المرتهن .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82827
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12