• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بيان بمناسبة إعتصام "حق تقرير المصير6" في قرية بني جمرة .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان بمناسبة إعتصام "حق تقرير المصير6" في قرية بني جمرة

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والتطورات السياسية الجارية في البحرين خصوصا ما تمخض عنه مؤتمر ما سمي بحوار التوافق الوطني ، وقيام قوات الإحتلال مدعومة بالقوات الخليفية المرتزقة بفك إعتصام "حق تقرير المصير5" أمام السفارة الأمريكية في يوم الجمعة الماضية وإستشهاد عيسى الطويل 59 عاما من جزيرة سترة بعد إستنشاقه للغازات الكيمياوية السامة التي تطلقها قوات المرتزقة داخل بيوت الناس وإعلان إئتلاف 14 فبراير عن إعتصام حق تقرير المصير 6 في قرية بني جمرة ،أصدر أنصار ثور14 فبراير بيانا هاما جاء فيه:-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"

صدق الله العلي العظيم

 

قسما بدماء الشهداء .. لن نركع إلا لله

 

((يدعوكم إئتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير للمشركة الواسعة الإعتصام الجماهيري الكبير تحت شعار"حق تقرير المصير6" حيث سيكون الإعتصام في مسقط رأس الشيخين المجاهدين العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري ، والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الذي يقبع في سجون الخليفية لتصديه مع سائر قادة ورموز المعارضة لمطالب الشعب البحريني "بني جمرة المرابطة")). وذلك في يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 4/8/2011م.

ويطل علينا شهر رمضان المبارك برحمة الله الواسعة فهو ربيع القرآن وفيه ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى كريم أهل البيت (عليهم السلام) ، وفيه ذكرى شهادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وليالي القدر ، فنتمنى أن يتعرض شعبنا في البحرين إلى بركات هذه الأيام وهذه الليالي ويتضرع إلى الله ويجأر لله سبحانه وتعالى للخلاص من الطاغوت حمد والفراعنة من آل خليفة ، الذين أذاقوا الناس سوء العذاب خلال سنين وعقود ، خصوصا خلال الستة أشهر التي مضت من عمر الثورة الشعبية المباركة.

 

أيها الشعب البحراني المؤمن الأبي

أيها الشباب المؤمن الثائر

 

رغم الحر الشديد والشمس الحارقة في شهر آب/أغسطس والناس صيام في البحرين ، إلا أن شباب 14 فبراير وجماهير الثورة لا زالت مصرة على مواصلة النضال والجهاد والكفاح السلمي ومقاومة الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية وقوات المرتزقة الخليفية من أجل إنتزاع الحقوق السياسية من السلطة التي لا تعرف إلا لغة القمع والإرهاب والتنكيل والتمييز الطائفي وتفعيل لغة الخيار الأمني في معالجة أزماتها السياسية التي لا زالت تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربعين عاما ، إشتدت وتيرتها خلال العشر سنوات الأخيرة من عمر الملكية الدستورية الخليفية ، وبلغت أشدها وذروتها وقساوتها خلال الستة أشهر الأخيرة من عمر ثورة 14 فبراير.

فقد إندلعت المظاهرات والإحتجاجات في مختلف القرى والمدن البحرينية منددة بفصل الموظفين والعمال والمدرسين والطلبة الجامعيين وحرمان الطلبة المتفوقين الشيعة من البعثات الجامعية ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والحرائر البحرانيات الزينبيات من قعر السجون ووقف التعذيب ، وهذا ما يشير إلى تمسك الشعب بمطالبه وتجديد العهد والوفاء لشهداء الثورة ولكافة المعتقلين في سجون الحكم الخليفي حيث يتحملون شتى أنواع التعذيب منذ شهور من أجل تحقيق مطالب الشعب العادلة والمشروعة.

وفي المقابل فإن قوات الأمن والحرس الوطني الخليفي مدعومة سعوديا ستواجه المظاهرات والإعتصامات في شهر رمضان المبارك بمزيدا من القمع والتنكيل وتحت غطاء سياسي إعلامي أمريكي ، فالسلطة الخليفية باتت لا تمتلك أي مبادرات جديدة لحلحلة الوضع في البلاد والمضي قدما في تحقيق إصلاحات حقيقية ، ولذلك فإنها مستمرة في مناوراتها السياسية لإتلاف الوقت للإلتفاف على مطالب الشعب.

إننا نستبعد أن يطرح الملك الطاغية مبادرة حوار جديدة خلال شهر رمضان المبارك ، بعد الإعلان الكاذب للسلطة بأن ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني الذي تم خلال الشهر الماضي قد أفضى إلى إتفاق وطني على الكثير من المحاور والموضوعات بين الحكم والمعارضة المتمثلة بالجمعيات السياسية.

فكما أن مبادرة الحوار قد فشلت بفضل الله وجهود شباب الثورة وجماهيرها فإن الفشل سيكون مصير أي مبادرة ملكية خليفية لا تكون جدية وحقيقية ، وإنما تأتي من أجل المناورات والمراوغات والإلتفاف على مطالب الشعب العادلة والمشروعة.

ولا زالت تستخدم القوات الخليفية من المرتزقة مدعومة بقوات الإحتلال السعودي والمرتزقة الأردنيين   الغازات المسيلة للدموع والسامة والخانقة والصوتية والهراوات ضد المتظاهرين ، كما أطلقت النار على المنازل ، ولا تزال قرى ومدن البحرين تشهد تحركات وإحتجاجات شعبية مطلبية ، إمتدت موجة تلك الإحتجاجات بصورة واسعة في العاصمة المنامة ، فيما شيعت الجماهير شهيدا آخر في منطقة سترة. كما نفد المفصولون والموقوفون عن العمل إعتصاما إحتجاجيا أمام وزارة العمل في العاصمة المنامة.

ولا زالت السلطة الخليفية الظالمة توغل في سفك دماء الأبرياء وزهق أرواح الأبرياء عبر إستخدامها أنواع الأسلحة من الرصاص الحي إلى الرصاص المطاطي ورصاص الشوزن والقنابل المسيلة للدموع ، وحاليا تقوم بإستخدام الغازات السامة ضد المتظاهرين وتقوم بإلقاء القنابل الكيماوية والغازات السامة داخل البيوت وعلى أسطح المنازل مما أدى إلى جرح العديد من أبناء شعبنا وقد تم معالجتهم في البيوت وبصورة خاصة ، كما أدى إلى إستشهاد العديد من أبناء شعبنا رجالا ونساءً آخرهم الشهيد السعيد عيسى الطويل الذي أستشهد بمجمع السلمانية الطبي بعد إدخاله المستشفى جراء إصابته بحالة إختناق شديدة بسبب غازات كيماوية سامة أطلقتها قوات الإحتلال السعودي على منازل المواطنين بجزيرة سترة عاصمة الثورة جنوبي العاصمة البحرانية المنامة.

عيسى أحمد الطويل (50 سنة) من سكنة سترة إلتحق بركب شهداء البحرين متأثرا بالغازات السامة داخل منزله بتاريخ 15/7/2011م في يوم الإعتصام الكبير (حق تقرير المصير3) مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وبقائه في المستشفى حتى وافته المنية وإنتقل إلى رحمة الله شهيدا في يوم الأحد الموافق 31/7/2011م، ولم تكتفي السلطة الخليفية بذلك بل عمدت بأسلوبها الإجرامي المعتاد بتهديد أسرة الشهيد لإخفاء الأسباب الحقيقية لشهادته ، وتشييعه ودفنه صباحا دون حضور الجماهير ، إلا أن شباب الثورة والجماهير الغاضية قامت بتشييع الشهيد تشييعا كبيرا تخللت التشييع شعارات ثورية مناهضة للحكم الخليفي ومطالبة بإسقاط النظا وإسقاط الملك الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة.

كما أنه وفي الأسابيع الأخيرة قد سقط لنا المزيد من الجرحى حالاتهم خطيرة وتمتنع المستشفيات وخصوصا مستشفى السلمانية من إستقبال حالاتهم الخطيرة ، وإذا ما ذهبوا للعلاج فإن قوات الأمن تقودهم إلى جهات مجهولة ومنهم المصاب حسن مهدي الإسكافي من البلاد القديم (24 عاما) الذي أصيب إصابة مباشرة في الرأس بطلق مسيل دموع وقنبلة صوتية وذلك في قرية الديه عند تمام الساعة التاسعة من مساء الأربعاء 27/7/2011م ، وتم نقله لقسم الطوارىء في مستشفى السلمانية الطبي ،وإصابته حرجة ولا ندري إلى أين آل مصيره؟!!

من جهة أخرى فإن السلطة الخليفية في يوم الجمعة 29 يوليو/تموز بدى عليها الهلع والعصبية ، كما بدأت على مسئولي السفارة الأمريكية الهلع والعصبية أيضا ، فأوعزت السلطة الخليفية لقواتها بسد الشوارع والطرقات والمنافذ المؤدية للسفارة الأمريكية ، كما أوعز المسئولين الأمريكيين في وكر التجسس الأمريكي في المنامة لعملائهم وعبيدهم من آل خليفة بالتعرض للإعتصام بقوة لكي لا تنحرج الولايات المتحدة الأمريكية أمام الرأي العام العالمي بأنها تساند أعتى نظام ديكتاتوري إستبدادي في المنطقة.

فقامت قوات المرتزقة الخليفيين مدعومين من جيش الإحتلال السعودي بتفريق المعتصمين من شباب الثورة وجماهيرها بصورة مفرطة ، إلا أن الشباب أبوا إلا أن يقوموا بواجبهم ليبعثوا برسالة إلى البيت الأبيض والسفارة الأمريكية بوقف الدعم للحكم الخليفي والحكم السعودي ورفع الوصاية عن الشعب البحريني وثورته المقدسة وإحترام إرادة الشعب ومطالبه العادلة والمشروعة وعدم مصادرة ثورته بالتآمر عليها ودعم الحكم الخليفي الإستبدادي.

وفي يوم الجمعة أيضا خرجت مظاهرة عارمة نظمتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مطالبة بالتمسك بالثوابت الوطنية في حق الشعب بصياغة دستور جديد وبرلمان منتخب وكامل الصلاحيات ودوائر إنتخابية عادلة وحكومة منتخبة وقضاء مستقل ومشاركة حقيقة في الأمن الذي هو مطلب كل الشعب الذي يعاني من مشاكل أمنية مستعصية خلال عقود مضت.

فالسلطة الخليفية تعاملت مع شباب 14 فبراير وإعتصامهم بقوة مفرطة ، وتعاملت مع مظاهرة جمعية الوفاق التي إنطلقت من دوار قرية سار إلى دوار قرية الدراز بعدم التعرض لها، إلا أنها همشت وأقصت الجمعيات السياسية في مؤتمر الحوار ولم تأخذ بتوصياتها ومرئياتها ، ورفع خليفة الظهراني مرئيات المؤتمر مدعيا زورا وتزويرا بأن الجمعيات السياسية موافقة على هذه المرئيات التي أعلنت بأنها تتبرأ من نتائج المؤتمر.

وكما أعلنا منذ بداية شهر يونيو/حزيران المقبل وبداية شهر يوليو/تموز الماضي بأن الحوار قد ولد ميتا وعقيما ومخصيا وتمخض الجبل فولد فأرا ، وإذا بطاغية العصر ويزيد الزمان الحجاج الجديد حمد بن عيسى آل خليفة يطلع علينا بعد أن رفعت إليه مرئيات وتوصيات مؤتمر الحوار الفاشل ، بأنه هو الذي سيعين رئيس الوزراء وأن مجلس الشورى شريك المجلس النيابي في التشريع وله الحق في نقض التشريعات التي يسنها المجلس النيابي إذا كانت تخالف مصالح الأسرة الخليفية والسلطة التنفيذية ، مع بقاء الدوائر الإنتخابية على ما هي عليه والإستمرار في قانون ومشروع التجنيس السياسي ، حيث قامت السلطة الخليفية بإستجلاب أكثر من ألف مرتزق باكستاني من أجل قمع المظاهرات والإعتصامات الشعبية.

كما أن الأسرة الخليفية سوف تستأثر بأغلبية الوزارات بما فيها الوزارات السيادية ، وسوف تمارس سرقاتها للمال العام وخيرات البلاد ونفطها وستمارس الفساد السياسي وسياسة التمييز الطائفي ، حيثت تقتات هذه الأسرة من أجل بقائها على تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية لكي تبقى حاكمة وتنهب ثروات البلد وتحكم البحرين بالحديد والنار.

لقد خيب الملك والحكم الخليفي حتى الجمعيات السياسية التي كانت تأمل بأن ترى الحل المرضي لحل الأزمة الخانقة في البلاد يأتي من قبل الملك ، إلا أن الملك الأرعن لا زال يتشبث بالسلطة والحكم ولا زال يريد أن يحكم البلاد عبر ملكية شمولية مطلقة.

لقد تمنت الجمعيات السياسية المعارضة أن ترى موقفا إيجابيا من مجلس الوزراء للطلبة المتفوقين الشيعة في إنصافهم وردع وزارة التربية والتعليم التي غصبت حقهم ولم تعطيهم بعثات دراسية ، إلا أن مجلس الوزراء قام بالمصادقة على قرارات وزارة التربية ، مما عزز قناة الشارع البحريني وقناعات الجمعيات السياسية المعارضة بأن السلطة الخليفية غير جادة في الحوار ولا في الإصلاحات السياسية وإنما لا زالت مستمرة في سياسة التهميش والإقصاء للقوى السياسية ولا زالت تمارس سياسة التمييز الطائفي ضد الأغلبية الشيعية في البحرين ، وهذا ما عزز قناعات الشعب والجمعيات للإلتحاق بركب الثورة والتنسيق الأكبر والتلاحم الأكثر مع شباب ثورة 14 فبراير.

إن مصائب البلاد وما حل بها من أزمات خانقة ومستعصية تقع مسئوليتها على حمد بن عيسى آل خليفة الذي أثبت عن عدم كفايته وجدارته وقدرته على إدارة البلاد وحل أزماتها ، وعدم قدرته على حفظ أمن وإستقرار البلاد وحفظ أمن وسلامة المواطنين وإنصاف حقوقهم، وعليه فإننا نطالب بأن يتنحى عن السلطة مع رموز عائلته الفاسدة ومن تورط في سفك دماء الأبرياء ومن قام بجرائم حرب ضد الإنسانية تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة في محاكم الجنايات الدولية في لاهاي.

ولقد ثبت للقوى السياسية المطالبة بالإصلاحات من تحت مظلة السلطة الخليفية ، بأن السلطة ماضية في مشروعها الإستبدادي والإقصائي والتهميشي للشعب وقوى المعارضة ، وأنها متمسكة بخياراتها السابقة بإبقاء البلاد في ظل ملكية إستبدادية ، وهذا ما قد حذرنا منه أخوتنا في الجمعيات السياسية وجماهيرها المؤمنة الذين كانوا يتطلعون لملكية دستورية والمرئيات الصادقة التي طرحتها جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية المعارضة.

لقد ثبت لدى الأخوة في الجمعيات السياسية بأن هذه العائلة لا يمكن إصلاحها كما المثل القائل "وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر".

لذلك إنسحبت الجمعيات السياسية من مؤتمر العار ورجعت الى الشعب والشارع لكي تنسق مع شباب الثورة في تلاحم كبير هذه المرة دون أن تنطلي عليها مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية والحكم السعودي ، حيث أفشل الشعب وشباب الثورة ومعهم الجمعيات السياسية المعارضة تمرير الطبخة الأمريكية السعودية الجاهزة لإعلان الإصلاحات وتسطيح المطالب الشعبية.

 

يا جماهير الثورة

يا شباب 14 فبراير

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يدعون الجمعيات السياسية وجماهيرها المؤمنة الثورية الشجاعة وجماهير ثورة 14 فبراير على إختلاف مشروعهما ومرئياتهما (مشروع الإصلاح والملكية الدستورية + مشروع إسقاط النظام وتقرير المصير) بالإعلان خطوة شجاعة بالإعلان عن الوحدة عبر مجلس تنسيقي وتنسيق الأدوار وإدارة الساحة والعمل السياسي لتفويت الفرصة على السلطة الخليفية والإدارة الأمريكية والحكم السعودي من أن يشقوا وحدة الصف الوطني وأن يمرروا طبخة أخرى ضد الثورة الشعبية ، وهذه المرة عبر إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية بين الشيعة والسنة.

إننا اليوم بحاجة إلى تصويب سهامنا ، وصب جهودنا في المعارضة بكافة أطيافها ضد عدونا المشترك وهو الحكم الخليفي الديكتاتوري وقوات الإحتلال السعودي والعدو الأمريكي وسفارته التي هي وكر التجسس ضد شعبنا البحريني.

إننا بحاجة إلى إتحاد كل القوى الشعبية والوطنية بكافة أطيافها السياسية والشعبية من أجل تفويت الفرصة على الطاغية حمد والحكم الخليفي من تمرير مؤامرة الإصلاحات السياسية السطحية الجديدة ، وذلك بالوعي والحيطة والحذر وأن لا ننجر مرة أخرى لحوارات عقيمة وفاشلة وبصورة إنفرادية قد تؤدي إلى شق الصف الشعبي والوطني.

كما أن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين في الوقت الذي يعلنوا عن دعمهم الكامل والمستمر لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وبرامجه الأسبوعية لإستنهاض الهمم وتفعيل الساحة وجلجلة الأرض تحت أقدام المحتلين والغزاة السعوديين والخليفيين ، فإننا مرة أخرى نعلن عن دعمنا وتضامننا مع الإعتصام الجماهيري الكبير "لحق تقرير المصير "6 الذي سيقام في قرية بني جمرة المرابطة (مسقط رأس العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ وذلك في يوم الخميس (ليلا) الموافق 4 أغسطس/آب 2011م.

وكما صرح الإئتلاف في بيانه لحق تقرير المصير 6 في قرية بني جمرة ، وإعلان موقفه ، فإننا نضم صوتنا وموقفنا لأخوتنا ورفاق دربنا في الإئتلاف قائلين بأن ما حدث أمام السفارة الأمريكية من إستعراض رخيص للقوة وقمع الزاحفين للمشاركة في إعتصام (حق تقرير المصير5) ، لهو يكشف بجلاء حقيقة الغطاء الذي توفره الإدارة الأمريكية لهذا الحكم الأموي الدموي ، ولكننا نؤكد جميعا كشباب 14 فبراير بمختلف أطيافهم بأن ما حصل لن يفت من عضدنا أبدا ، وسيدفعنا إلى مزيد من الإصرار والتحدي لمواصلة النضال والجهاد والكفاح والمقاومة لنيل حقنا المكفول أمميا في تقرير المصير.

وإننا على ثقة تامة وكاملة بأهالي قرية بني جمرة الأبطال والأشاوس والكرماء والثوار لإحتضان المعتصمين وتشكيل لجنة تنسيقية لإدارة شؤون الإعتصام ، كما نستغل هذه الفرصة كما أخوتنا في الإئتلاف بأن نقدم الشكر الجزيل والإمتنان لجميع اللجان التنسيقية السابقة التي تشكلت لإستضافة إعتصامات "حق تقرير المصير" في مثلث الصمود (السنابس – جدحفص – الديه) ، والبلاد القديم وسترة عاصمة الثورة ومنطقة الدراز والماحوز ، فقد كان عطائهم كبيرا ومميزا تعجز من أن توفي بحقه كلمات الشكر والإمتنان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وفاء الجماهير لشباب ثورة 14 فبراير وفي طليعتهم "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير".

وإننا على ثقة تامة بأن عوائل قرية بني جمرة سترحب بالثوار الأحرار والنساء منها والرجال والأطفال وسوف يكونوا على أتم الإستعداد لكي يدعموهم بالإسعافات الأولية ووجبات الإفطار في المساجد والمآتم وأيضا فإن بيوتهم سوف تكون مفتوح للإفطار ووجبات السحور ، وعوائل قرية بني جمرة قد أعلنت بأنها ستكون أحضانها مفتوحة للثوار حتى شروق الشمس.

إننا نتمنى من أهالي قرية بني جمرة التي هي من معاقل الثورة ومعاقل الثورة وإنتفاضة التسعينات التي إنطلقت منذ عام 1994 حتى عام 2000م ، بقيادة العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري والشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين وقيادات دينية وشعبية ووطنية كثيرة أخرى.

إننا نطالب الأهالي في بني جمرة ووفاءا لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه القرية المؤمنة والمباركة بأن يوفوا لدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد محمد علي عبد الرزاق ، شهيد إنتفاضة التسعينات وسائر الشهداء ، كما نطالبهم بأن يكونوا أوفياء إلى "المناضل والمجاهد الكبير الشهيد السعيد المظلوم الأستاذ عبد الأمير العرب" الذي كان رئيس الدائرة السياسية للجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وأحد أبرز القيادات في جمعية العمل الإسلامي "أمل" الذي إغتالته مخابرات السلطة الخليفية قبل عدة سنوات.

إن الوفاء لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين في مختلف أنحاء البحرين خصوصا الشهداء الذين سقطوا خلال أكثر من ثلاثين عاما ، والجرحى الذين سقطوا خلال الإنتفاضة الشعبية منذ 14 فبراير ، والوفاء للمعتقلين والرموز الدينية والوطنية خصوصا للعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ والشيخ المجاهد عادل الجمري والشيخ المجاهد حبيب الجمري وأخيه جعفر عبد الله حسن الجمري وسائر القيادات ورموز تيار العمل الإسلامي والتيار الرسالي في قرية بني جمرة يتطلب من شباب الثورة في بني جمرة وكذلك جماهير الثورة بإحتضان هذا الإعتصام الكبير بالتعاون مع سائر القرى المحيطة كقرية الدراز وقرية المرخ وقرية سار وقرية القرية من أجل الدفاع عن حقنا في تقرير المصير ورحيل أسرة آل خليفة عن البحرين وإقامة نظام سياسي حر يكفل الحرية والعدالة لكل أبناء شعبنا سنة وشيعة في بلد آمن ومستقر ومزدهر سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا لتأخذ البحرين مكانتها السياسية من جديد في المجتمع الدولي.

ولا ننسى أن نتعاون وندعو المناضل الحقوقي والمجاهد الكبير الدكتور نبيل رجب رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين الذي يسكن قرية بني جمرة للحضور وبفاعلية ، لأن حضوره سيكون مؤثرا ومتميزا ، ونحن أنصار ثورة 14 فبراير ننتهز هذه الفرصة لنعبر له عن كامل شكرنا العميق وتقديرنا له لما قام به من نضال كبير في توثيق جرائم الحكم الخليفي وإنتهاكاته لحقوق الإنسان ، ولا زال يقوم بواجبه الوطني بالدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الطائفة الشيعية التي سلبت وأنتهكت حقوقها لما يمارسه الحكم الخليفي من سياسة تمييز طائفي وسياسة تطهير عنصري وطائفي ضد أبناء الطائفة الشيعية وهم السكان الأصليين للبحرين.

 

 

 

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المنامة – البحرين

2 آب/أغسطس 2011م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8304
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18