كتابات في الميزان / نظرة في إصلاح القضاء

يشكل القضاء عقبة كبيرة في طريق الإصلاحات المنشودة ولا يخفى على المتفحص حجم الفساد الذي يعاني منه القضاء العراقي ولاسيما رأس الهرم (مدحت المحمود) ولعل من أولى خطوات إصلاح القضاء إقالة هذا الرجل وفي الوقت الحالي توجد ثلاثة طرق للضغط على إقالة رئيس القضاء :

١. رفع شعار إقالته في التظاهرات ومواقع التواصل، والضغط على الحكومة والبرلمان باتجاه ذلك، وهذا يصطدم بعدم وجود آلية قانونية تكفل ذلك، وسيكون قرار الإقالة قابلا للطعن بقانونيته من قبل المحمود أو شخص آخر يريد بقاءه، وبهذا هو الخصم والحكم.

الثاني: التظاهر عليه وعلى مجلس القضاء ليقدم استقالته فيقبلها المجلس، وفي هذه الحالة قد يتحقق الغرض لكن البديل غير مضمون، فقد يكون هو بوجه آخر، فليس المحمود فاسدا لوحده في السلطة القضائية.

الثالث: الضغط الجماهيري على مجلس النواب للمباشرة بإقرار قانون المحكمة الاتحادية، والإسراع - بموجبه - بتشكيل سلطة قضائية جديدة مع تحديد آليات اختيارها بصورة نزيهة، والحفاظ على تلك النزاهة.

وهذا الخيار الأخير هو الأقرب للواقع والأسلم.