• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مع استمرار نهب ثروات الوطن لا نريد وطننا يذهب الى المجهول !! .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

مع استمرار نهب ثروات الوطن لا نريد وطننا يذهب الى المجهول !!

تثار عبر وسائل الاعلام المتنوعة و المتباينة الغايات و الشعارات ، الكثير من القضايا التي تخص حياة المواطن اليومية ، و ما يمتد مع المستقبل ...؟ قضايا شبيهة بالتي كانت تحدث قبل قرون و عقود و في مقدمتها : نهب ثروات البلاد .. و الفساد .. و العنف .. وتردي الخدمات . 
و تثار عبر هذه الوسائل الارقام الفلكية و التي تجاوزت الخيال ، من خلال نشر الوثائق و ذكر الاسماء .. ولكن النتائج في الغالب ، تأتي مغايرة فاما ان تهمل او كانها لم تحدث او انها لا تعني احدا .
فخلال السنوات الاثنا عشر الاخيرة لم تحل مشكلات - وقد تحولت الى اشكاليات - قضايا الفساد الكبرى التي ظهرت عبر تصريحات المسؤلين ، او بتلك التي تهدد بالكشف عنها ، و الكشف عن المتورطين فيها و هي تتحدث عن مليارات الدولارات وليس عن اختلاسات عابرة ! ولكن هل اتخذت الجهات المسؤلة و القضاء الاجراءات الرادعة او المناسبة ...؟ 
و الفساد هنا لا يمكن عزله عن ظاهرة العنف و الخروج على القانون ، فالسلاح ان تكن الدولة مسؤلة عنه فأنه ادى - وبالارقام - الى خسائر فادحة و هي خسائر لم تحدث حتى ابان الاحتلال او عندما لم تكن هناك حكومة ولا مؤسسات امنية بهذا العدد الكبير من المنتسبين . 
فلماذا ما زالت مجموعات عديدة تعمل بطلاقة ومن غير حساب ...؟
- و عندما تتم تصفية اسر و عوائل امنة في بيوتها بهدوء و كأن شيئا لم يحدث .
- و عندما لا توجد انجازات حقيقية بالرغم من الانفاق عليها على صعيد الخدمات . 
- و عندما ما زالت ظاهرة الهجرة متواصلة . 
- و عندما يطلّع المتابع على اخبار الخارجين عن القانون و اوامر القاء القبض عليهم و الحد من نشاطاتهم الاجرامية ، لماذا تأتي النتائج مغايرة حيث الجرائم بمختلف اشكالها و كأنها تتحدى الشعب و الاجهزة المسؤولة و الوطن بأسره ..؟ بل لماذا تتضافر جرائم الارهاب و الفساد تحت شعار واحد و هو : هدم البلد و القضاء على كل انسان نزيه شريف لديه ضمير و يترجى رحمة الله ... الخ . و كي لا نجد من يعترض علينا او يبدو اكثر حرصا منا بأسم الوطنية فالارقام وحدها هي التي تتكلم . ارقام الايتام و الارامل و المعاقين ومن يعيش تحت خط الفقر و في قاع الحرمان و اعداد الذين مازالو يعيشون في المنافي و اعداد الباحثين عن بلاد غير بلادهم !!! 
ومع اعترافنا - احيانا او غالبا - بأن جدوى الكلام مساوي للصمت الا ان هناك فقراء حقا ، و هناك ملايين من المواطنين لا يرغبون الا بوطن جميل و بقليل من الحقوق و بأقل منها من الاحلام : وطن لا نريد ان نراه يذهب الى المجهول ...؟ كي نلحق به ان لم نكن قد سبقناه الى المتاهة !!
 
 
 
العراق - بغداد 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83158
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29