طقوسُ عرسكَ يا دجيل
تناهت إليها مخالب وحش
فنهدٌ محنىً بلون الدماء
وطهرٌ تَلامسَ بكفٍ قطيع
تَضَرَعَ لربٍ سميع مجيب
** كم فيك ليلٌ يادجيل
دماءُ شهيدٍ هي للحسين
وقطوعُ كفٍ وإصبعٌ
مُزِجْنَ بساعد أخيه الغيور
وبين المشهدين نثار عريس
** كم فيك ليلٌ يادجيل
أقولُ - أبيت اللعن- أبا الطيبِ
فما الاُحيدب مكان الفرح
إذ إنّا بسهلٍ وَسْط العراق
ولا الدراهم نثار العريس
إذ إناّ رأينا دماً يراق
تحت الوسادة مهرٌ جميل
إذ إناّ بفارسِ أحلامٍ قتيل
** كم فيك ليلٌ يادجيل
ونحل يضاهي بشهده
عسل الشهور وضوء القمر
أتدرونَ شهري ما مداده
نحر النخيل ووأد الشجر
** كم فيك ليلٌ يادجيل
سبعون كانوا كما في الطفوف
بزهوٍ تلقوا ما قد كُتِب
إذا مالقيت حسيناً هناك
فقل هؤلا صنو مخلصيك
فقد تشابه فيهم كهل وغض وطفل رضيع
** كم فيك ليلٌ يادجيل
لله درك ياعراق
تعاد أحزانك لا مرتين
ناقوس أفراحك باقٍ ضروب
فعرس لقاسم بوهج الطفوف
وآخر عراقي عند الدجيل
** كم فيك ليلٌ يادجيل
وأنذال عهر معية يزيد
تَمنَوا ملوكاً لري العراق
ففرخوا ألفا وألف سِفاح
فهذا يطالب برد اعتبار
وذاك ينادي بعفوٍ لكي
يعاقر جرم بثوبٍ جديد
وفي كل عفوٍ نزف مراق
لديوان شعرٍ وأفراح عيد
** كم فيك ليلٌ يادجيل
وغبشٌ تقاربَ والمستحيل
تموز/2011 |