في عطلة نهاية الأسبوع المدرسية ، يوجد عرف اجتماعي في المانيا ، ممتع ومثير للأطفال ، وهو ان يذهبوا ( بيتوتة ) عند أقرب صديق لهم في الصف المدرسي ؛ او من جيران واصدقاء اللعب . وتزداد هذه البيتوتة امتاعاً عندما يكون البيت الآخر مختلفاً ، في الثقافة ، ونمط العيش ، واصول الاسرة .
هنا يجد الأطفال دهشة اكبر ، في اثاث البيت ، ونوعية الطعام ، والروائح ، والعطور ، ولحن وإيقاع اللغة الاخرى .
وفي هذا الاسبوع ، طلب اثنان من أصدقاء صغيري (حمزة ) المبيت عندنا ، وألح علي حمزة في قبول الطلب ، لأنه هو الاخر يجد في نفسه الطفولية فرحا ً في أستضافتهم ، وإكرامهم .
وقد نزلت عند رغبة ولدي ، وقبلت أستضافتهم هذه الليلة ،
أكراما ً لهم ، واولادي الصغير ايضا ً .
الطفل الأول ألماني أمه يهودية ، والطفل الثاني مسلم ابوه
( وهابي ) .
جاءت اليهودية إلينا فرحة ،ً وهي تقود طفلها من يده ، حتى اوصلته الباب ، ومعه حقيبة صغيرة ، فيها ملابس نومه ، وفرشاة أسنانه ، وبعض العابه الجملة التي يحبها ، ولا يصبر عنها .
بينما رفض الوهابي الفكرة ، وأحزن ولده ، وكسر بخاطره ، وقال له : لا تبات عندهم ( هذولة ايعلمونك على اللّطم !! )
الأنسانية حين تمرض . |