• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : " غدير خم : واقعةٌ كبرى وليس حديثاً " .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

" غدير خم : واقعةٌ كبرى وليس حديثاً "

تعمّدَ بعضُ رواة الحديث وبعض الفقهاء من السنّة يتبعهم الجهلةُ من الشيعة على إختزال واقعة غدير خم الكبرى والمهمّة في حياة المسلمين بتسمية (حديث غدير خم) وباتت موضع جدل وأخذ ورد بين الفرق الإسلامية وصراع على إثبات أو نفي الحديث ! وهذا ما أراده المخالفون لعلي ونهجه ...حيث حُجّمت الواقعة  التي يجمع على صحة وقوعها زمانا ومكانا جميعُ المسلمين وتحولت الى حديثٍ عرضة للخلاف والإختلاف والتصديق والتكذيب ...والحقيقة التي نقلها جميعُ الرواة سنة وشيعة وبكل تفاصيلها هي أن واقعة الغدير قد حدثت على مكان اسمه غدير خم يقع بين مكة والمدينة في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 10للهجرة. وهذا الوقت بعد إنتهاء مراسم الحج وعودة الناس الى أوطانها ولقد اختار رسول الله ص غدير خم لأنه نقطة إلتقاء وتفرق المسلمين خصوصا الشاميين والعراقيين  وقد تجمع عددٌ كبير من الحجاج حيث بلغ العدد أكثر من مائة وعشرين الف حاجاً على بعض الروايات..والقى فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خطبته الشهيرة والتي تسمى خطبة الوداع وهي منشورة في كثير من المواقع لمن أراد الإطلاع عليها .ولكنّي سأذكر بعض فقراتها التي أشعلت الخلاف بين المسلمين وأورثتهم اللعنة التي إستمرّت بالإنتقال من جيل الى جيل والى يومنا هذا ...وكانت هي السبب الرئيسي في أهمال الأمة الى تلك الواقعة الدينية الكبيرة التي تضمّنت اخطر الوصايا من رسول الله الى امته ...حتى تمادوا على نبي الله وظاهروا بمخالفته وإستهجنوا خطابه ! والفقرات التي وردت في خطاب النبي ص كما هي في كتاب الغدير للسيد الأميني (أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي[9]).هذه هي المشكلة الكبرى علي بن ابي  طالب ...! تحولت الواقعة الكبيرة والمؤتمرالألهي الكبير الى حديث والجدل قائم على هذا الأساس والمحور علي بن ابي طالب وخصوصا فقرة (من كنت مولاه فهذا علي مولاه )!وهذا هو الظلم بعينه والجحود لرسول الله ص ولوصيه علي بن ابي طالب ع أن يتحول حدث عظيم ومؤتمر ديني برعاية إلهية مباشرة وبأدارة محمدية رسالية الى حديثٍ عرضة للتأويلات من قبل منافقي الأمة الذين تصدوا لقيادة الجهلة والمغفلين وإرتكبوا أبشع جريمة بحق الإسلام والمسلمين عندما أبعدوا إمامها الشرعي عن القيادة وساروا بها مساراً مخالفا لنهج الرسالة المحمدية ...وها هي الأمة اليوم بل العالم بأسره يدفع ضريبة تعنّت اولئك الحاقدين والمخالفين لرسول الله ولوصيه.أمّا إحتفال الشيعة بيوم الغدير وإعتباره عيداً إنما هو إيماناً منهم  بما أُنزل على رسول الله  و طاعة وتصديقاً بما اوصى به صلى الله عليه واله وسلم بموالاة اهل بيته الأطهار...وثانياً الأقرار والتسليم لكل ماورد في خطبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودعوة للأجيال للثبات على نهجه وولاية وصيه .صلى الله عليك وعلى آلك يارسول الله وسلام على خليفتك ووصيّك أمير المؤمنين علي بن ابي طالب.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83816
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29