ملائكة الرحمة او حمائم السلام تلك الروح الطيبة التي يتمتع بها الكادر الطبي في مركز مكافحة الاورام في مدينة النجف الأشرف, ملابس بيضاء بياض وجوه الصبايا الجميلات اللواتي يقمن بعمل انساني بحت بحيث يستحققن اللقب بجدارة, وذلك الشاب الطيب القلب الذي يدور كالمكوك في قاعة العلاجات الرجالية لمساعدة زميلاته الجميلات بالشكل وبالروح, هؤلاء فعلاً يطلق عليهم ملائكة الرحمة وحمائم السلام والمحبة, اتمنى ان يُكرّم هؤلاء بتكريم جيد وأن يُرفع من مستواهم فهم حقاً يستحقون التكريم, ويستحقون أن نطلق عليهم كل الصفات الانسانية, فتراهم كالفراشات الجميلة, هذا يشد الضماد وتلك تعلّق المغذي والاخرى تحضر الدواء والكل يعملون كخلية النحل, دون تعب أو ملل ..

تشاجرت معهم مرة ولكنّي وجدتهم أناساً بكل معنى الكلمة, أحسنوا إليّ وإلى جميع المرضى فقررت الاعتذار منهم علّهم يسامحونني على عنجهيتي, فلهم منّي ألف تحيةٍ وسلام .. وأشكرهم بكل قلبي وجوارحي على تلك الأرواح الانسانية التي ترفرف فوق أسرّة المرضى بكل أمنٍ وسلام, فهم يصدق فيهم القول انهم ملائكة الرحمة ..