في عدد صحيفة الحياة رقم ١٩٥٢٧ الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦ م التقرير يقول أن حجم التبرعات من المملكة لجهات مختلفة في العالم من العام ١٩٧٦-٢٠١٦ وخلال أربعون عاما يقدر ب ١٣٩مليار دولار أي ما يعادل ٥٢١.٢٥ مليار ريال وهذا المبلغ كاف لبناء مليون وحدة سكنية لمليون عائلة سعودية أي كان بالإمكان معالجة أزمة السكن بهذا الحجم من الإنفاق على الغير ونحن بلاد الدين الذي يقول ( والأقربون أولى بالمعروف ) كما يقول التقرير أن عدد الطلاب من الجاليتين السورية ١٤١ ألف واليمنية ٢٨٥ ألف بمجموع ٤٢٦ ألف طالب على مقاعد الدراسة المجانية والذين يزاحمون ابنائنا والذين يأخذون جزء من حصتهم في الكراسي والطارلات والفصل والمدرسة وحزم الكتب ووقت المعلم وبحسبة بسيطة حيث تقر وزارة المعارف أن متوسط كلفة تعليم الطالب مابين الثلاث مراحل هي ١٥٠٠٠ ريال في العام
فإذا مجموع ما يصرف على الطلاب المغتربين هو تقديرا ٧.٥ مليار ريال على نصف مليون طالب مغترب ان أضفنا بقية الجنسيات وإن أضفنا على هذا الرقم طلاب الجامعة فسيصل الى ١٠ مليار في خمس سنوات سيكون الرقم ٥٠ مليار ريال كاف لتطوير تعليم المملكة وبناء ٢٥٠٠ مدرسة نموذجية يكون فيها ابناءنا يتلقون التعليم في أجواء غير مكتبة ولا مزدجمة .
في حسبة بسيطة نكون قد عالجنا كارثتين للمواطن السعودي مصيبة السكن ومصيبة التعليم ومصيبتبن على الراس توجع .
المملكة ليست راعية البر في العالم على العالم فلم نسمع عن تبرعات النرويج ولا هولندا ولا اليابان ولا حتى امريكا لذات الأعمال لنفعلها نحن السعوديون وفينا من يحتاج إلى أضعاف تلك المعونات لتطوير مستوى معيشة الفرد السعودية تتبرع وتنفق على الأعمال الخيرية في العالم لكن هذا علينا مراجعته ليكون مساعدة المواطن أولا وتلبية حاجاته ومتطلبات معيشته واستقرارها أولا ثم إن زاد اتجهنا إلى الخارج بأقل التكاليف لإن احياجاتنا الداخلية تكبر من كبر الوطن وتتشعب وكلما كبر الوطن كبرت وتضخمت الحاجات بحجم رغبتنا على الإنفاق ومساعدة الغير
|