اشد ساعات العمر حينما تودع عزيزا عليك, وهو يغادر بعيداً عنك, تخنقك العبرات وتنام الدموع في مقلتيك ويرتجف القلب والوجدان, وانت ترفع يدك مودعاً ذلك العزيز الغالي, لكن هناك خيط من الامل اوهى من خيط العنكبوت  يلازمك عسى ان تراه مرة أخرى قبل ان تغادر الحياة ويكون الانتظار اصعب شيء في هذه الدنيا, ولا شيء لديك سوى الشكوى والانين ومناجاة الليل بحزنٍ وبألم, تراه وهو يغادر ويلتفت لك عسى أن يراك فتسقط دموعك على خديك رغماً عنك, وعندما تصل إلى البيت وتختلي بالزمن تبكي بحسرةٍ وبنشيج وصوتٍ عالٍ كأنك ثكلى تفارق ولدها الوحيد, وهكذا يمرّ يومك حزيناً مظلما وتدفعك عواطفك الى النحيب احياناً وتزداد الحسرة والألم وأنت تستعيد الساعة التي ودعته بها وبشوق ولهفة تبقى تنتظر اخباره عسى ان تصلك بين يوم وآخر, وتطمئن نفسك عندما تعلم انه على قيد الحياة, فتبتسم احياناً وأنت تعيد الى ذهنك كيف كان يجلس معك يناغيك وتناغيه وكأنكما طفلين في عمر الورود ..

وأخيراً أقول ما اصعب الوداع ..