• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قارون من قوم الشيعة فبغى عليهم .
                          • الكاتب : سعد بطاح الزهيري .

قارون من قوم الشيعة فبغى عليهم

المحزن للأمر انه السذج لازالوا بحماقتهم يتمادون،ليغازلوا أقرانهم من جماهيرهم الذي ينطبق عليهم قول أمير البلاغة( همج رعاع ينعقون وراء كل ناعق)،لكن اليوم الناعق الأكبر خلف الكواليس يوجههم وكأنهم دمى،وهذا ما يحزن قلب الغيور.
ما أشبه إشارة تلك التي لوحت بيدها بالأمس،عندما ابتسمت ابتسامة عريضة لمغازلة جمهورها الذي لايفقه من السياسة شيء،عندما تم التصويت على المؤسسة الأمنية و فسح المجال لكي تدار وزارة الدفاع بالوكالة،تكررت الإشارة اليوم عندما أشار شريكها بالفساد ،فرحا مستبشرا وكأنه يزف بشرى تحرير الموصل!،بأشراته إلى أقالة وزير المالية،الاثنان يمثلون مكون في البرلمان واندرجا اخيرا تحت كتلة الإصلاح!،هذا أن كان هناك إصلاح حقيقي.
كلاهما من دولة القانون تلك الكتلة التي تعتبر نفسها هي الأكبر،داخل التحالف الوطني المؤسسة الأم لدى الشيعة،لو ترجم نوايا المصلحين،للجميع بتقديم أحد مفسدي دولة القانون،لكان إصلاحهم مترجم إلى القاصي والداني،لكن قارونهم وجه بذلك!،لا لشيء سوى أن هناك مفهوم يجب أن يعمل علية،بعد الفشل الذريع الذي حصل بسبب سياسة قارونهم الفاشل،أراد هدم التحالف الشيعي الكردي،وهذا ما سيفقد الشيعة تحالفهم مع الأكراد،ويقينآ سيولد تحالف بين بارزاني الكردي مع النجيفي السني،لتتحدث بهذه اللغة الطائفية،لكي نضع النقاط على الحروف،لكي يفهم أتباعهم السذج ماذا يدور في أذهان هؤلاء .
كل ما جرى من صفقة للتصويت سابقاً حول إقالة وزير الدفاع السني،واليوم وزير المالية الكردي،هو مغازلة من هؤلاء إلى جمهورهم قبيل الانتخابات وبعث رسالة ذات مفهوم خاطئ،ليغطوا عن فساد قارونهم الذي عاث بالأرض فساداً،ياترى هل يوجد عقل راجح وسديد يترجم هذه الأفعال المشينة إلى واقع؟!.
ولو دققنا قليلا وتأملنا الانتصارات التي تحقق في وزارة العبيدي،كما والقفزة التي استغلها وزير المالية خلال أزمة مالية خانقة،لكن هكذا نجاح رغم بعض التحفظات،أثار حفيظة مدعي الإصلاح!.
ما نود قوله هو أن لا ننجرف مع متمني الإصلاح وهم منه خلاء،لأن فاقد الشيء لا يعطيه،يجب أن نتوحد في ما بيننا للنهوض من جديد،اليوم أغلب مؤسسات الدولة تدار بالوكالة،وهذا ما يريده قارون،كونه اعتاد على إدارة الدولة بالوكالة،لكي يملأ بطنه الجوفاء بالمال السحت،يجب أن لاتفوت الفرصة أمام هؤلاء ثانية وان تسير عجلة الدولة نحو الأمام،وهل سيجرؤن على استجواب قارونهم؟.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84036
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28