• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العشق الذي قهر الموت .
                          • الكاتب : اياد حمزة الزاملي .

العشق الذي قهر الموت

بسم الله الرحمن الرحيم
 
على مر التاريخ حدثت حروب ذهب ضحيتها الملايين من البشر فمثلا الحرب العالمية الثانية ذهب ضحيتها اكثر من خمسون مليون ضحيه ولكنها جميعا ذهبت ادراج الرياح وفي مكتبة النسيان الا ان اسطورة العشق الالهي في كربلاء المجد والشموخ بقيت هذه الاسطورة محفورة في ذاكرة العقول والقلوب لكل البشرية على اختلاف دياناتهم ومللهم وعقائدهم فالمسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والاشتراكي كلهم ينظرون الى الامام الحسين (صلوات الله عليه ) نظرة القائد العظيم الذي ضرب اروع واعظم الدروس في الفداء والجهاد والصمود والثورة بوجه الظلم والطغيان والسمو بجراحه ودمائه نحو ما هو اكبر واعظم من النصر العسكري انه النصر الخالد والابدي في ضمير وعقل كل الاحرار والثوار على مر التاريخ الكل عشق وبكى على الحسين العظيم (صلوات الله عليه) حتى الوحوش في الارض والسماء بكت عليه بأستثناء قرود بني امية لانهم جرثومة العصر .
 
انه العاشر من محرم الحرام لسنة 61 هجرية وقف حشد الانبياء الذي بلغ عددهم 70 فردا قائدهم الحسين العظيم (صلوات الله عليه) وحامل رايتهم قمر بني هاشم ابا الفضل العباس (صلوات الله عليه) الفارس العظيم الذي لايشق له غبار وكيف لا يكون كذلك وهو ابن حيدر الكرار (صلوات الله عليه) قاهر ومحطم ابنية واصانم الشرك والكفر في مكة المكرمة وقاهر ومذل جنود الشيطان في معركة خيبر ولذلك تكرهه وتحقد عليه وعلى شيعته العرب واليهود.
 
وفي الجانب الاخر وقف عمر بن سعد (لعنة الله عليه) مع ثلاثون الف من قرود بني امية وكانت السماء تترقب حدثا عظيما وجللا سيقع عما قريب في معسكر الامام الحسين (صلوات الله عليه) حيث تراتيل وصلوات العشق الالهي ان رحلة العاشق نحو المعشوق لابد ان تخضب بالدم( فالمجد لايكتب الا بالدم) ومالسيف الا البلسم الذي يحرر النفس من سجن الجسد الى فضاء الملكوت الالهي ليفنى الناسوت في اللاهوت وهذه هي عبادة الاحرار الحقيقية .
 
فالموت هو الحرية وهو المفتاح نحو الرحيل الى الفضاء الالهي حيث الانبياء والملائكة والصديقيين فكما الباز يعشق ان يتحرر من سجن قفصه كذلك يتمنى العاشق الالهي ان يتحرر من سجن جسده بحد السيف .
 
لقد تجلى الله في كربلاء المجد والكبرياء والعشق الالهي واتحد الناسوت باللاهوت فأستشهد الحسين العظيم (صلوات الله عليه) ثمنا لهذا العشق الالهي (فقصيدة في العشق الالهي لا بد ان تكتب بالدم ) لقد اعطى الامام الحسين (صلوات الله عليه) كل شيئ لله فأعطاه الله سبحانه كل شيئ .
 
ايها الحسين العظيم يا ابا عبد الله انا نشكو اليك من ساسة يدعون زورا وبهتانا الانتساب اليك ويسكنون قصور ابا سفيان ومعاوية ويزيد وصدام (لعنة الله عليهم اجمعين) انزل عليهم يا ابا عبد الله لعنتك واحبس عنهم بركات الارض والسماء واجعلهم كعصف مأكول.
 
المجد لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا)
 
المجد للتشيع العظيم .
 
تحية اكبار واجلال الى أسؤد الجحافل المليونية الزاحفة نحو كربلاء المجد والعشق والبطولة رغم تهديدات قرود بني امية بالقتل وسفك دمائهم .
 
تحية اكبار واجلال الى ابطال الحشد الحسيني المبارك فأنتم من حفظ الدين والمقدسات والعراق وانني اقبل اقدامكم قبل ايديكم عرفاننا من بجميلكم علينا يا حشد الله المبارك تقدم الى الامام الى النصر واعلموا ان زعيمكم وقائدكم الحقيقي هو الامام المهدي العظيم (ارواحنا له الفدا) ولا تعبئو بصراخ وعويل دواعش السياسة (فالرياح تطفئ الشموع ولكنها تؤجج النار )وان امريكا واسرائيل وقرودهم تحت اقدامكم واعلمو ان النصر حليفكم لا محال (انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) .
 
قال تعالى (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) صدق الله العلي العظيم ……….. والعاقبة للمتقين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=84435
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19