• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لاتصف الشيعة بالمجوس ياحارث الدليمي .
                          • الكاتب : خالد محمد الجنابي .

لاتصف الشيعة بالمجوس ياحارث الدليمي

جميعنا نعلم ان الشيعة هم اتباع ألأمام علي بن أبي طالب عليه السلام حامل راية خيبر ، وحامل راية ألأسلام كما جاء على لسان النبي ألأعظم الذي لاينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في يوم الغدير ، يوم الحق والتبليغ .
 
 جميعنا نعلم أن الشيعة يتّبعون مذهب ألأمام جعفر الصادق عليه السلام وهو أبو المذاهب جميعها ، بما فيها مذاهب أهل السنة ، جميعنا نعلم ان التاريخ سجل للشيعة وبأحرف من نور دورهم البطولي في ثورة العشرين .
 
 اذا ماذا عسانا ان نقول بحقهم ؟ وهل تكفي كلمات الثناء عليهم حين نريد ان نستذكر لهم مآثرا أقل مايقال عنها انها بطولية ؟
 
لقد خجلت كثيرا وانا أقرأ ماكتبه حارث الدليمي من كلمات نابية بحق الشيعة ، خجلت من الاوصاف التي وصفهم بها دون وجه حق ، خجلت لأنه أساء لأبناء بلدي الذين ذاقوا مع اخوانهم السنة الكأس المرّة التي سقاها لنا صدام حسين على مدى ثلاثة عقود من الزمن .
 
لقد تهجم حارث الدليمي على الشيعة بشكل سافر وغير مسبوق وذلك من خلال مقاله الذي يحمل عنوان _ استعدادات حكومة المالكي لاحتلال الكويت ـ والمنشور في موقع _ أنا المسلم _ ومواقع اخرى غيره ،  حيث انبرى حارث مدافعا عن الكويتيين ومنبها لهم عن مخاطر ستحيق بهم من العراق .
 
 كيف تسمح لنفسك ياحارث بالتهجم على ابناء بلدك لأجل مجموعة من الهمج والرعاع الذين يقطنون الكويت ؟ هل أنت عميل للكويتيين ؟ أم أنت متملقا لهم ؟ لايجوز لك مطلقا ان تتفوه بكلمات بذيئة تجاه ابناء شعبك مهما كان السبب ، ولاعذر لك في ذلك .
 
يقول حارث الدليمي _ قبل سنتين , عندما اعلنت الكويت وبصلافة بانها سوف تمنع مجلس الامن من رفع العراق من عقوبات البند السابع , وبينما انبرت الكثير من الاصوات الوطنية الغشيمة للتنديد بهذا الموقف الكويتي , وقف الشيعة المجوس وعلى راسهم هادي العامري ونوري المالكي ومقتدى الصدر موقف الند من كل من تهجم على الكويت _ ، هذا بعض مما ذكره حارث الدليمي في مقاله المذكور اعلاه .
 
اريد ان اقول للدليمي ، أن السياسة تتطلب في أغلب ألأحيان الهدوء والتروي واتباع الطرق الدبلوماسية حين وقوع ألأزمات ، ومن ثم اللجوء الى خيارات اخرى ان تطلب ألأمر ، وعندما وقف ساسة العراق موقف الند ممن هاجموا الكويت فأنه لفسح المجال امام المشاورات التي قد تفضي الى حل يرضي الجميع ، ولاعيب حين تتبع الحكومة الطرق السلمية في مسألة معالجة المشاكل ، انطلاقا من مبدأ آخر العلاج الكي .
 
يضيف حارث الدليمي قائلا : _ لم يصدر الى اليوم أي تصريح لا من قبل السيستاني ولا عن اي من اصنام الشيعة الاربعة او وكلائهم بخصوص هذا التصعيد الاخير بين الكويت والعراق ـ .
 
اريد ان اذكّر الدليمي ، بأن السيد السستاني دام ظله قد دأب على احتواء ألأزمات مع مختلف ألأطراف من أجل اعطاء فرصة الحوار أطول فترة ممكنة ، واذا لن يصدر تصريح منه لحد ألآن بخصوص الموضوع ، فهذا لايعني انه راض عما تقوم به الكويت ، بل الحكمة من ذلك هو الاحاطة بشكل كامل عن مسببات ألأزمة وامكانية الخروج منها بأقل الخسائر ، ومن ثم التصريح بما هو مناسب ، وهذا بحد ذاته يمثل دهاءا قل ما يتمتع به كبار الساسة في دول المعمورة ، هذا جانب ، أما الجانب الثاني ، فأن مسألة الكويت وتجاوزاتها لاتحتاج الى تصريحات من المراجع واجتماعات حكومية ، حيث بأمكان مجموعة من الشباب الذين يلعبون المحيبس بعد الافطار ان يتوجهوا للكويت بعد انتهاء اللعبة وان يتنالوا السحور في كل مناطق الكويت ، بعد أن يبصقوا بوجه كل كويتي .
 
يضيف حارث الدليمي قائلا : _ اذن ما الذي تغيير الان حتى جعل الشيعة المجوس في العراق يتهجمون على الكويت بهذا الشكل _ .
 
هنا فات على حارث الدليمي ، شيئا مهما ، ألا وهو ان كل العراقيين ألآن يتهجمون على الكويت لسبب مهم جدا ، ألا وهو ، أن العراقيين لن ينسوا ان احد رؤوس الفتنة في حرب صدام مع ايران هو الكويت من خلال دعمها الاقتصادي لصدام طيلة سنوات الحرب التي راح ضحيتها ألأبرياء من الجانبين ، وبعد انتهاء الحرب راحت الكويت تطالب العراق بدفع ديون ترتبت عليه خلال ثمانينيات القرن الماضي .
 
كلمة اخيرة اقولها لحارث الدليمي ، لقد جرت العادة ان يقف الجميع موقفا موحدا حين يتعرض البلد الى اعتداءات خارجية بغض النظر عن تلك الاعتداءات سواءا كبيرة كانت ام صغيرة ، غير ان الذي حصل هو انك رحت تشتم ابناء بلدك من الشيعة وتصفهم بالمجوس ، وتتطاول عليهم ! ووقفت الى جانب الاعداء ضدهم .
 
من سنحت له الفرصة لزيارة مدينة الصدر ايام حرب صدام مع ايران فأنه شاهد كيف كانت تلك المدينة تتوشح باللافتات السوداء التي تحمل اسماء الضحايا الذين سقطوا جراء ممارسات صدام العدوانية والتي باركتها دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والكويت ، كذلك الحال مع سائر المدن العراقية الاخرى ، غير أن مدينة الصدر كان لها النصيب الاكبر من الضحايا لكثرة نفوسها .
 
لقد جرت العادة ياحارث الدليمي ان نقف صفا واحدا بوجه التهديدات الخارجية ، لا أن نقف بالضد من اخوتنا ، أو نحاول النيل منهم لحساب الغير بغض النظر عن من يكون .
 
الشيعة هم ابناء العراق الغيارى الذين تشرفت سواعدهم الكريمة ببناء العراق مع اخوانهم السنة ، وسائر مكونات الشعب العراقي ، ولايحق لك ان تنطق كلمة بذيئة واحدة بحقهم .
 
لقد كنت منبها ياحارث الدليمي للكويتيين من خطر سيحدق بهم لاحقا من العراقيين ، فماذا تسمي فعلك هذا ، اليست هذه هي العمالة بعينها ؟ هل تعين على اهلك من اراد بهم سوءا ؟ لقد كنت ياحارث كويتيا اكثر من الكويتيين انفسهم في مقالك المذكور .
 
كلمة اعتذار اوجهها الى كل عراقي بشكل عام واخواني الشيعة على وجه الخصوص من تلك الكلمات النابية التي ذكرها بحقهم المأجور المرتزق حارث الدليمي .
 
حارث الدليمي اثبت وبما لايقبل الشك انه يقف بالضد من ابناء بلده لحساب الاخرين وهذا يمثل خيانة عظمى للوطن حسب كل القيم التي تسود المجتمعات على مختلف توجهاتها .
 
نعم خيانة عظمى ومن يرتكبها فهو خائن وهذا مافعله حارث الدليمي ، سيلعنك التاريخ ياحارث وسيضعك في مزابل الاوباش والاوغاد ، عند ذلك سوف لاتجد كويتيا واحدا من الذين دافعت عنهم يترحم عليك فشيمتهم الغدر والخسة ، واذا استأجروك اليوم لشتم ابناء بلدك ، فلسوف يشتمونك لاحقا حين يستغنوا عن خدماتك .
 
حين تتكلم ياحارث فعليك احترام جميع ابناء العراق لكي يحترمك من يستمع لك ، وبخلافه فأن الذي تتحدث لأجله سيكون اول الشاتمين لك ، حيث سيتأكد من انك غير وفيا لوطنك وبذلك سوف لايكون لك ولاءا لغيره .
 
يؤسفني انك عراقيا ياحارث الدليمي ، فالعراق بريء من انجاب انذال بهذا المستوى ، العراق بلد الرجال الاباة الذين يعرفون متى وكيف يتكلمون ، أما أنت فلاتكفي الكلمات البذيئة ان اقولها لك ، لأنك اكبر من كل الكلمات النابية ايها المبتذل ، وان الشيعة هم تاج على رأسك ايها القذر .
 
khalidmaaljanabi@yahoo.com


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : خالد محمد الجنابي من : العراق ، بعنوان : شكر وتقدير في 2011/08/12 .

الاستاذ عبد الله عيسى المهنا المحترم
سيدي الكريم شكرا لمرورك
ليرحم الله والديك ايها الاخ العزيز ولينعم عليك بالخير والتوفيق
سيدي الكريم تحياتي وتقديري
اخوكم
خالد محمد الجنابي



• (2) - كتب : عبدالله عيسى المهنا من : السعودية ، بعنوان : رحمة الله على الأم الي جابتك في 2011/08/11 .

رحمة الله على الأم الي جابتك



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8507
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29