• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بيان بمناسبة "إعتصام حق تقرير المصير7" في السنابس .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان بمناسبة "إعتصام حق تقرير المصير7" في السنابس

"إعتصام حق تقرير المصير7 في السنابس"
ليلة الجمعة الموافق 11 آب/أغسطس 2011م
عائدون يا ميدان اللؤلؤة ..
عائدون يا دوار اللؤلؤة
عائدون يا ميدان الشهداء ..
عائدون يا ميدان الحرية ..
عائدون يا ميدان الكرامة ..
عائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدون
بسم الله الرحمن الرحيم
يدعو أنصار ثورة 14 فبراير الشعب البحريني بكل طبقاته ونخبه وفصائله خصوصا شباب ثورة 14 فبراير في مختلف القرى والمدن بالإستجابة لنداء "إئتلاف شباب ثور 14 فبراير" والحضور بكثافة في إعتصام حق تقرير المصير7 الذي سيقام في منطقة السنابس القريبة من دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء).

وكما عودنا شعبنا البطل والشجاع والأبي بتلبية نداءات الإئتلاف في الحضور والمشاركة الفعالة من أجل حق تقرير المصير ورحيل آل خليفة عن السلطة بصورة سلمية ، فإننا كلنا أمل وثقة بأن جماهير ثورة 14 فبراير وشبابها الثوري سوف يتقاطرون في ليلة الجمعة على منطقة السنابس من أجل إيصال رسالتهم إلى العالم وإلى السلطة الخليفية وأسيادها الأمريكان والسعوديين بأننا صامدون برغم القمع والإرهاب والتنكيل والتعذيب ، وإننا صامدون ثابتون على مبادئنا وقمنا وأهدافنا من أجل إسقاط عرش الطاغية يزيد العصر الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ،الذي سيكون سقوطه حتمي بناءً على السنن الإلهية في الكون وما جاء في القرآن الكريم من سقوط الفراعنة والجبابرة والمستكبرين وسفاكي ومصاصي الدماء.

نعم إننا عائدون وسوف نقاوم الطغاة وسوف نواصل المسير من أجل إخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية والمرتزقة من أرض البحرين الطاهرة وسوف نقاوم حتى النصر.

نعم إننا سنقاوم المشروع الأمريكي السعودي في البحرين وسوف نتصدى لكل المؤامرات الشيطانية التي تحاك وراء الكواليس ووراء الأبواب المغلقة للقضاء على ثورتنا وإنتفاضتنا ومصادرة مكتسباتها وأهدافها ، وسوف نضل صامدين على خط الثورة والأصالة لقيمنا الدينية والرسالية والإلهية ، ولن ندخل في شرك المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي للإصلاح ، وإن سر عظمتنا وإنتصارنا وصمودنا هو من إيماننا بالعبودية لله سبحانه وتعالى والتوكل عليه ونبذ الشرك والكفر به ،  والكفر بالطاغوت وأتباعه والإنصار الحقيقي للسنن الإلهية في سقوط الطواغيت والفراعنة بإذن الله ولو بعد حين وإن سقوط آل خليفة حتمي كما جاء في آيات الله الحكيم.

فكما سقط الطغاة والفراعنة في التاريخ بعد أن ظلموا وسفكوا الدماء وقتلوا النفس المحترمة وأزهقوا أرواح الأبرياء ، وكما سقط الطغاة أمثال معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية والحكام الظلمة الأمويين والحكام الظلمة العباسيين ، وكما سقط شاه إيران وصدام التكريتي والرئيس التونسي وفرعون مصر حسني مبارك وغيرهم من الطغاة في التاريخ المعاصر فإن سقوط آل خليفة والطاغية حمد سقوط حتمي وسيرى شعبنا والعالم كيف يسقط فرعون البحرين مخذولا ذليلا فارا بجلده ، ولكن لن يفر من العدالة حيث سوف يحاكم في محاكم الجنايات الدولية لينال جزاءه العادل والقصاص منه ومن القتلة والمجرمين الذين سفكوا دماء أبناء شعبنا وشبابنا ونساءنا ورجالنا وعذبوا شعبنا وخيرة رموزنا الدينية والوطنية وخيرة نخبنا من الأطباء والمهندسين والحقوقيين والإعلاميين والمدرسين والعمال.

إن "إعتصام حق تقرير المصير7" الذي سيقام في السنابس بدعوة من "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير"هو مقدمة حتمية للعودة إلى ميدان الشهداء ، فالسنابس منطقة الصمود وخط التماس الأمامي مع ميدان الحرية ، ولابد أن نكثف حضورنا لكي نمهد الطريق للعودة الحتمية إلى الإعتصام في ميدان الشهداء الذي إعتصمنا فيه منذ تفجر ثورة 14 فبراير وأعلنا إلى العالم عن مطالبنا العادلة والسملية وبينا على حضارة شعبنا وأمطنا اللثام عن الوجه القبيح للسلطة الخليفية ورموزها اليزيديين الفراعنة الذين مزقوا عن وجوههم الأقنعة فبان سواد وجههم في سلوكهم وتعاملهم الوحشي مع مطالب شعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة ، حينما أستخدموا النار والحديد وأسخدموا القوة المفرطة للقضاء على الثورة وإجهاضها ومصادرة مطالبها.

إننا نضم صوتنا ونؤكد دعمنا لرفاقنا في الجهاد والنضال والثورة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ونؤكد من خلال الدعوة لتلبية نداء الإئتلاف عن حق شعبنا الثابت للعودة إلى ميدان الشهداء ، هذه البقعة الطاهرة التي أحتضنت جماهير شعبنا الثوري ، ولن يقبل شباب الثورة أن يستمر الإحتلال والحصار الأمني على هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب البحرين ، ونرسخ من خلال هذه الدعوة "شيعة وسنة" الحق الأصيل لكافة المواطنين للتظاهر والمطالبة بحق تقرير المصير وحق العودة إلى هذه البقعة الغالية التي روتها دماء الشهداء الأبرار.

وثقتنا كبيرة في شعبنا وشباب الثورة في مختلف القرى والمدن ، كما أن ثقتنا كبيرة وعالية بأهلنا وأحبتنا في السنابس على حسن الإستقبال وعلى صمودهم وثباتهم في ميادين الثورة، نعم إنها سنابس الشهيد المفكر أحمد الإسكافي وسنابس الدكتور المجاهد البطل عبد الجليل السنكيس وسنابس العز والإباء والشهداء والعلماء المجاهدين. كما ونتمنى من أبناء شعبا في السنابس خصوصا شباب الثورة من الإستفادة من تجارب الإعتصامات السابقة خصوصا إعتصام حق تقرير المصير في بني جمرة وتفويت الفرصة على قوات المرتزقة الخليفية وفلولها الأمنية مدعومة سعوديا من الدخول إلى داخل المنطقة بقطع الطرق والمعابر ووضع المتاريس وكل ما من شأنه تأمين منطقة الإعتصام الجماهيري.

كما ونشكر كافة القرى والمناطق التي إستضافت إعتصامات حق تقرير المصير ، وآخرها الإعتصام الكبير حق تقرير المصير6 الذي أقيم في قرية بني جمرة وبحضور الألآف من أبناء شعبنا وشبابنا البطل ونشكر شباب الثورة في بني جمرة وأهاليها على كرم الضيافة وحسن الإستقبال ونتمنى أن يتوفق أخوتنا في الإئتلاف لتلبية سائر طلبات الإستضافة للإعتصامات المركزية ، فطلائع الإئتلاف الرساليين أكثر شوقا للقائهم والذي سيكون قريبا بإذن الله تعالى.

 

أيها الشعب البحريني البطل

يا شباب الثورة وطلائعها الرساليين

 

إن رهاننا على صمودكم وثباتكم وإستقامتكم وإيمانكم ووفائكم لدماء الشهداء وآهات الثكالى واليتامى وصرخات الجرحى والمعذبين في قعر السجون ، وقد أثبتم بأنكم تستحقون النصر الإلهي الذي هو قادم بإذن الله لا محالة ، وإن صمودكم وثباتكم نابع من إيمانكم بالله سبحانه وتعالى وتمسككم بحبله المتين والقرآن المجيد وآياته التي تذكر بمصيرالطغاة والجبابرة والسنن الإلهية في الكون ، كما أنكم تستحقون النصر لإرتباطكم العميق بالعترة الطائرة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) وإتباعكم لنهج الإمام الحسين (عليه السلام) في مقارعة الظالمين والطغاة المستبدين وعدم المهادنة والإستسلام لهم فإما النصر أو الشهادة ، وسوف ينتصر الدم على السيف في البحرين كما أنتصر الدم على السيف في يوم عاشوراء.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها وعبيدها في الرياض والمنامة كانوا يراهنون على إجهاض ثورتكم المباركة بمختلف المؤامرات والقمع والتنكيل والأحكام العرفية وإستباحة قراكم ومدنكم ،وإنتهاك الأعراض والحرمات والتعدي على المقدسات وممارسة أبشع أنواع التعذيب الوحشي والقاسي بحقكم وبحق علمائكم وقياداتكم ورموزكم الدينية والوطنية وتعذيب حرائركم وممارسة أبشع أنواع التمييز العرقي والطائفي والمذهبي ومحاصرتكم في أرزاقكم ، بفصل الألآف من أبناء شعبكم ، إلا أنكم صبرتم وتفوقتم على المؤامرات والمكائد الإستكبارية للولايات المتحدة الأمريكية ومؤامرات العرش السعودي.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الطبخة الأمريكية السعودية الجاهزة التي قدمت عبر مؤتمر ما يسمى بحوار التوافق الوطني كانت مؤامرة فاشلة وقد تم وئدها من قبل شعبنا وشبابنا الثوري ، وإن البيت الأبيض ومبعوثيه أمثال "جيفري فيلتمان" والسفير الأمريكي ومعه السفير البريطاني وحكوماتهم  أصبحوا يائسين من تمرير مؤامراتهم ومشاريعهم في القضاء على حركة شباب الثورة وحركة المعارضة السياسية.

كما أن شعبنا في البحرين قد أفشل مخططات الإستكبار العالمي الذي يسعى إلى شق الصف الوطني بترويض القوى السياسية المعتدلة في الجمعيات السياسية المعارضة ، لأن جماهيرنا الثورية ، سواء جماهير مشروع إسقاط النظام أو جماهير إصلاح النظام قد توصلت إلى قناعات لا تقبل التراجع بأن إصلاح الحكم الخليفي أصبح حلما مثاليا ، وإن شعار :"الشعب يريد إسقاط النظام" قد تعزز لتعزز قناعات أغلبية أبناء الشعب بضرورة رحيل آل خليفة عن البحرين لأنهم لا يرغبون في إجراء أي إصلاحات سياسية حقيقية ، فلا يؤمنون بملكية دستورية حقيقية كما هي في الممالك الدستورية العريقة في بريطانيا وإسبانيا وهولندا ، ولا يؤمنون حتى بصياغة دستور عصري وبرلمان كامل الصلاحيات في التشريع والرقابة ولا يؤمنون بحكومة منتخبة ولا دوائر عادلة ولا يؤمنون بمشاركة الشعب والقوى السياسية في تحقيق الأمن والإستقرار في البلاد.

إن ثوابت الولايات المتحدة الأمريكية والعرش السعودي والسلطة الخليفية أصبحت واضحة للعيان في حكومة شمولية مطلقة بإمتياز ، و تعزيز هذه الملكية بإطلاق الصلاحيات الواسعة للطاغية حمد وأزلام حكمه والرجوع بالبلاد إلى ما قبل 14 فبراير ، وهذا ما سوف تفصح عنه الأيام القادمة ، والسلطة تمهد لهذا عبر إطلاق سراح المعتقلين خصوصا نواب جمعية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لكي تمرر مشروعها في تسطيح المطالب السياسية للشعب والمعارضة ، وتمهد الطريق لإقناع الجمعيات السياسية للمشاركة في الإنتخابات التكميلية التي أعلنت الجمعيات السياسية المعارضة عن مقاطعتها.

إن الولايات المتحدة وبريطانيا تراهن على ترويض المعارضة المعتدلة في الجمعيات السياسية المعارضة ومحاولة تلميعها وإبرازها وتغييب دور شباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة ورموزها الدينية والوطنية ، وما تغييب القيادات الشعبية الوطنية في السجون وقمع تحرك شباب الثورة ومحاولة إستنزافهم إلا من أجل أن يبرزوا دور المعارضة المعتدلة وتمرير المشروع الإصلاحي الأمريكي عبرها ، وإن الزيارات الرمضانية لمسئولي السفارة الأمريكية والبريطانية لديوانيات الجمعيات السياسية المعارضة خير شاهد ودليل أنه جاء من أجل شق الصف الوطني والمراهنة على إبعاد المعارضة الرئيسية وشباب الثورة وتلميع دور المعارضة المعتدلة التي يسعون لترويضها للقبول بالإصلاحات السياسية والمشاركة في الإنتخابات التكميلية للمجلس النيابي التي ستقام بعد شهر.

وكما يراهن الإستكبار العالمي والعرش السعودي والخليفي على إبراز المعارضة المعتدلة وترويضها وتمرير الطبخة الأمريكية للإصلاح ، فإننا نراهن على وعي شعبنا وقوانا السياسية المعارضة ونراهن على شباب الثورة الأشاوس وفي طليعتهم "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" الذي أصبح الرمز الوحيد لنضال شعبنا وتطلعاته في الإصلاح السياسي الجذري في غياب القادة الدينيين والسياسيين في قعر السجون.

كما نتمنى من جماهيرنا ممن يؤمنون بمشروع إسقاط النظام وممن يؤمنون بخيار إصلاح النظام بتوخي الحيطة والحذر من مؤامرات وألاعيب السلطة وأسيادها الأمريكان والبريطانيين ولتتحد صفوفنا من أجل تفويت الفرصة على الشيطان الأكبر والشياطين الصغار الأقزام من أن ينالوا من وحدتنا الوطنية وتماسكنا ، وإننا على ثقة تامة بجماهير الوفاق التي صرخت في يوم الجمعة الماضية في المهرجان في "قرية كرزكان" وبأجمعها :"الشعب يريد إسقاط النظام" ، فلا أحد في البحرين بعد اليوم يطلق هتافات "الشعب يريد إصلاح النظام" وإن شعار إسقاط النظام ويسقط حمد .. يسقط حمد .. والموت لآل خليفة قد حفر في أذهان الشعب وحناجره التي لا تستطيع أن تطلق شعار"الشعب يريد إصلاح النظام" وإنما ترتاح عندما تطلق شعار"الشعب يريد إسقاط النظام" ويسقط حمد يسقط حمد .. ولا ترتاح حناجر شبابنا إلا عندما تطلق عبر المزامير وأبواق السيارات شعار:"يسقط حمد .. يسقط حمد".

فموعدنا غدا ليلة الجمعة في سنابس الصمود والإباء لنرسل رسالة إلى العالم بأننا لا زلنا ثابتين صامدين مواصلين الجهاد والنضال وعاقدين العزم على مواصلة الدرب والوفاء لدماء الشهداء والوفاء لصمود القادة والرموز الدينية والوطنية الذين يقبعون في قعر السجون بأننا على نهجهكم وطريقكم ولن نهادن السلطة الخليفية ولن ندخل معها في صفقات سياسية ، كما لن ندخل مع الشيطان الأكبر والإستعمار العجوز البريطاني في صفقات سياسية ، لأننا أبناء علي والحسين ، وأبناء وأنصار الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) وأنصار الله ورسوله وأنصار القرآن الكريم الذي يدعونا إلى مقاطعة الطاغوت والشيطان والعمل بنهج رسالات الأنبياء والرسل والقرآن الكريم والأئمة المعصومين (ع) والسير على نهج سيد الشهداء وكربلاء وهذا هو طريق الفلاح والنجاح وما سواه فهو الخسران المبين.

نسأل الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك أن يعطينا الإيمان القوي والراسخ وتوفيق العبادة والطاعة وترك المعصية والإستقامة على طريق ذات الشوكة والتعرض في هذا الشهر الفضيل إلى بركاته ونعمائه ورحمته الواسعة ، وأن يكون هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة على شعبنا بإنتصار شعبنا وسقوط فراعنة العصر من آل خليفة.

 

إنه سميع مجيب

وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم

 

 

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المنامة – البحرين

10 آب/أغسطس 2011م

   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8534
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19