وأوضح النوري لتسنيم أن عمليات الحشد الشعبي انطلقت من المحور الغربي الذي يربط صلاح الدين، نينوى والأنبار، باتجاه الرقة، أي “طريقة سوريا والرقة”.

وأضاف: “مهمة الحشد الشعبي هي تقطيع اوصال داعش وقطع الامداد بين داعش في الموصل والرقة وتخفيف الضغط الموجود على جبهة جنوب الموصل وشرقها”.

ولفت الى أن “العمليات بدأت في الصباح الباكر من عدة محاور، وهي ماضية باتجاه الحسم إن شاء الله، هناك مناطق مهمة مثل المحلبية والمحفر والبعاج وهي لن تكون سهلة بالتأكيد”.

وعن اقتحام الموصل والقوات التي ستتوغل في المدينة لتطهيرها من الإرهابيين قال: “حسب الاتفاق لن يدخل الحشد الشعبي أو البيشمركة الى مركز مدينة الموصل ونترك الامر لأهلها لتحرير الداخل عندما نقطع اوصال داعش ونحطم كل مقاوماته”.

وحول ردود الأفعال الدولية التي قد يثيرها دخول الحشد الشعبي الى الموصل بالنظر الى التحشيد الإعلامي لبعض الدول والمواقف السياسية التي ترافقت مع ذلك قال: “الخطة تقتضي عدم دخول المدينة لعدم اثارة الحساسيات وهذا يشمل البيشمركة أيضا، وحتى لا نثير الأطراف الدولية، سنقوم بقطع رأس الأفعى وتحطيم داعش وقطع الامدادات وليس مهما بعد ذلك من سيدخل المدينة، التركمان الشيعة او العرب السنة أو الشبك او المسيحيون هم الذين سيدخلون المعركة”.

وعن المواجهات مع داعش قال “هناك مقاومة ولكن أصيبوا بصدمة، لم يتوقعوا أن الحشد الشعبي سيأتي بهذه القوة من جهة الغرب بسبب ضمانات التي ربما حصلوا عليها من خلال الاعلام او تركيا أو بعض الأطراف، ولكنهم فوجئوا الآن من هذا المحور الصعب والمعقد”.

وعن ردود الأفعال التركية المتوقعة اثر اعلان دخول الحشد الشعبي معركة تحرير الموصل قال النوري: “ليس من حق تركيا ابداء ردة فعل على دخول الحشد الشعبي للمعركة، لأن الأرض أرضنا وندافع عن ارضنا وهي (تركيا) مُحتلة، ليس من حق المحتل أن يطالبنا بعدم مواجهة داعش”.

وأكد النوري: “لا نتوقع مواجهة مع تركيا في الموصل ولكن إذا تدخلت او تعرضت، فستدفع الثمن، ستكون مغامرة لاردوغان يدفع ثمنها داخل تركيا”.