داهمني الفضول وحب الاستطلاع  زيارة ( معرض بغداد الدولي ) وحال كأي مثقف يتطلع الى معرفة ما توصلت اليه الشركات العالمية من تطورات وعلى مختلف الأصعدة  وهي تشارك بمنتجاتها المحلية وصناعتها الوطنية ومن مختلف اصقاع إرجاء العالم المفترض لعرضها في مهرجان  دولي و امام الجمهور العراقي في اكبر تظاهرة سنوية يقيمها المسؤولين على ذلك المعرض الذي اعد إليه مسبقا فمعرض بغداد الدولي كان يتمتع بسمعة جيدة  لسنوات مضت حين تتهافت الشركات العالميةعليها  وبمختلف هواياتها مصطحبة معها منتجاتها الوطنية الخفيفة منها والثقيلة فكأن مهرجانا علميا ومنارا حقيقيا وهو يعج بزواره وباجواء ساحرة حيث التنسيق العالي وعرض المنتجات وما تحيط تلك الاروقة من حدائق خلابة بنافوراتها الساحرة وشوارعها التي غسلت في مظهر يسحر الناظرين ليدرك الزائر وكانه في نزهه تجارية ليخرج بعدها محملا ببضاعة من ارقى المنتجات العالمية .وما افزعني بالامس ما ان دخلت الى اروقة المعرض حتى وقد تفاجات بشوراعها الرثة وقد امتلآت بالاكياس واغلفة الطعام فرغم الجماهير الغفيرة التي كانت تكتظ بها اروقة المعرض الاانها لم تكن منتجات المعرض ترتقي بالمستوى الطموح حتى تشعر وقتها وكانك في اسواق الشورجة الشعبية لما يعرض من بضاعة بسيطة لاتنم عن مستوى منتج دولي اما ما قدمت من شركات فهي لاتتعدى اصابع اليد الواحد بل اقل مماكان في زمن الحصار المفروض على العراق فتذكرت ان المعرض البائس لايتعدى بمستواه الى جوانب اكثر اهمية قد تغيرت فربما سنوات قادمة بظل المعنيين عليها قد تقام على ارض الشورجة فهناك المحلات الغنية بالكرز والحلويات وهي ارخص ...شكرا للمسؤولين القائمين عليها