• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الرد على الشيخ اسامة الساعدي ... .

الرد على الشيخ اسامة الساعدي ...

كثير جدا ما أرى مثل هذه الدعاوي أو الآراء ولست ضدها ولكن لست معها في الوقت نفسه .
وأنا متأكد من حسن نية سماحة الشيخ ورغبته الصادقة في رفع الجهل والفقر وهذا الكل يطلبه ولا يختلف عليه اثنان ، 
وسأعطي رأيي في الشق الثاني من كلامه ثم الأول ..
 
الحسين ثأر لأجل أن نقضي على الفقر والجهل جيد جدا .. ولكن ما وجه التعارض بين استقبال الزوار وبذل الطعام والمبيت لهم وتقديم كافة الخدمات الضرورية التي لا تستطيع مؤسسة أو جهد الدولة أن يسعه؟  
هل رفع الجهل والفقر متوقف على الأموال التي تبذل في زيارة الاربعين ؟ الشيخ تناسى قاعدة عقلية تقول إثبات الشيء لا ينفي عداه فبالامكان المشي إلى ضريح الحسين (ع) (بغض النظر عن فوائد هذه المسيرة الروحية) وبذل الطعام وبنفس الوقت العمل على رفع الجهل والفقر وربما تكون الفرصة أكبر لذلك خلال هذه المسيرة بسبل شتى وبهذا تكون الدعوة بالصيغة الآتية .. لنبقي على الروحانية المكتسبة في هذه الزيارة ولنحافظ على تلك المشاعر المرهفة والإحساس بالآخرين وتقديم العون لمن يحتاجه ،  فالذي كان يفعل ذلك قبل الزيارة فزيادة للخير والذي لم يكن يفعل فليتغير ولتكن هذه التجربة انطلاقه لبداية جديدة . 
 
بالنسبة للأموال التي تصرف في زيارة الاربعين في كربلاء
بعملية حسابية بسيطة  نجد أن مصاريف زيارة الاربعين تقارب 85 مليار دينار من صرف المواكب خلال 10 أيام ولنقل ضعف هذا المبلغ من قبل الدولة ومنظمات المجتمع المدني يصبح المبلغ 255 مليار دينار وربعه ما يقارب 64 مليار دينار وهوتقريبا يساوي (56 مليون دولار) فهل هذا المبلغ كافي لرفع الفقر والجهل !!!
الفقر والجهل الذي لم ترفعه موازنة مقدارها ما يقارب 6 إلى 7 مليار دولار ولاكثر من عشر سنوات ! 
الأمر الآخر ولا يقل أهمية وهو يجب أن نلاحظ أن أكثر الأموال التي تصرف هي من تطوع الناس ومن أموالهم الخاصة فقط .. فالذي تصرفه الحكومة لهذه المناسبة نسبته 2% مما خصص للتعليم والرعاية الاجتماعية .. كل ذلك بغض النظر أيضا عن المردود الاقتصادي من الفيزا وغيرها .
 
 
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : اثير الخزاعي ، في 2016/11/17 .

الذي رأيته هو أن اغلب الشيوخ المتبدأين يبدئون باثارة المواضيع التي لم يُعالجهوها جيدا من اجل لربما اثارة الانتباه لهم ، او انهم يُعانون من مشكلة ما . فكثير من الشيوخ نراهم يتكلمون بالامور الرنّانة الطنانة او تكلف المواضيع الفلسفية المعقدة والقائها على بسطاء الناس ، نفسيا فإن هذه الظاهرة تدل على افلاس ثقافي ونقص كمّي في معلومات هذا الشيخ او ذاك واغلب من يقوم بذلك هو للفت انتباه ومليء فراغ معلوماتي من خلال التحدث بامثال هذه المواضيع لكي لا يلتفت المواطن العادي إلى نقص ثقافة الشيخ وجهله في كثير من الموارد (قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86211
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19