• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما معنى مقولة ((العقل العربي)) المتداولة اليوم في الأدبيات المعاصرة؟ .
                          • الكاتب : بهاء حسن الزبيدي .

ما معنى مقولة ((العقل العربي)) المتداولة اليوم في الأدبيات المعاصرة؟

 لا  يُقصد ب << العقل العربي >> هناأحد مدارك الحكم الشرعي ولا يقصد به مايقابل النص او العقل الفلسفي  بل هو المنظومة الفكرية التي أفرزتها جهود متضافرة من العلماء والمفكرين و.. بانتماءاتهم الفكرية المختلفة  هو النتاج الفكري العربي الذي شكل  الوعيَ العربي ونمط التفكير العربي وآليات التعاطي العربي 

 
دوافع ظهور هذا الموضوع
 
يقول الدكتور حيدر حب الله في حوار اجري معه عن الدافع الذي أدى إلى بروز هذا الموضوع في الساحة الفكرية في الدراسات العربية المتأخرة عند كتّاب عديدين كالدكتور محمد عابد الجابري يقول : ( ظهر شعور عقب هزيمة 1967م مع إسرائيل بأنّ هناك نقطة ضعف ما، وأنّ هناك خللاً ما كامناً في الوضع العربي، وقد أدّت نكسة 67م إلى ظهور تيارات فكرية كثيرة في العالم العربي تركت بصماتها على مجمل الحياة العربية، وكانت لها تفسيرات متباينة لما حصل في الوطن العربي، كان هناك من يقول: إنّ السبب هو ضعف الإمكانات، أو ضعف الصناعة، أو ضعف الإدارة السياسية، أو ضعف التطوّر التقني، أو.. وفي فترة الثمانينات ظهرت ــ بشكل مضاعف ــ فكرة «العقل العربي» باعتباره نقطة الضعف الأساسية في المجتمع العربي، بمعنى أنّ لدى العرب إمكانات مادية وبشرية ولديهم الكثير الكثير، كما أنّ هناك نقاط ضعف عديدة عندهم، ومحصّلة ذلك أن ما يتراءى لنا من نقاط ضعف ليس سوى مظاهر للمشكلة الأم التي يعاني منها العربي، فأزمة الحكم ليس مشكلةً منفصلة عن أزمة الحياة الأسرية، إنما المشكلة في هذا الركام المعرفي الهائل الذي كوّن عقلاً جمعياً يفكّر بطريقة معينة، ويعالج الأمور بطريقة خاصة، وهذا البناء الفكري العام هو ما نسمّيه «العقل العربي»، فهو عقل جمعي وليس عقلاً أحادياً لفلان أو فلان، ودراسة هذه المقولة ليست دراسة وجودية أنطولوجية، فنحن لا ندرس هذا العقل من زاوية كونه مادياً أو مجرداً أو على مستوى علاقته بالعقل الفعّال، إنما ندرسه دراسة إيبستمولوجية معرفية لتفكيك بنيات التفكير عنده، والتي تظهر قوّتها وضعفها في الحياة السياسية والإدارية والاجتماعية ) .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86285
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20