• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المرجعية تدعو لإسكات بعض الأفواه التي لا تنفكّ عن محاولة الإساءة الى القوّات العراقيّة بابراز النهج الإنسانيّ في التعامل مع المدنيّين .

المرجعية تدعو لإسكات بعض الأفواه التي لا تنفكّ عن محاولة الإساءة الى القوّات العراقيّة بابراز النهج الإنسانيّ في التعامل مع المدنيّين

 

أشادت المرجعيّة الدينيّة العُليا بالانتصارات الكبيرة التي تحقّقها قوّاتنا الأمنيّة البطلة ومَنْ يساندها من المتطوّعين الأبطال وأبناء العشائر الغيارى على الرغم من كلّ الصعوبات والعراقيل التي تواجههم داعيةً القوّات الأمنية الى أن تطوّر أداءها الأمنيّ والاستخباري لتمنع تكرار بعض الخروقات التي وقعت مؤخّراً كالذي حصل في سامرّاء وقبله في قضاء عين التمر والشوملي، كما حذّرت المرجعيّة الدينيّة العُليا من انتشار حالات الطلاق في المجتمع العراقيّ التي أصبحت ظاهرةً خطيرةً تهدّد النسيج الاجتماعيّ في العراق.

جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (2ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(2كانون الأوّل 2016م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ حيث جاء فيها:
أيّها الإخوة والأخوات أودّ أن أعرض على مسامعكم الكريمة الأمرين التاليين: 
الأمرُ الأوّل: تتواصل الانتصارات المجيدة في الصفحات المتلاحقة لمعارك تحرير محافظة نينوى من الإرهابيّين الدواعش وتتعزّز معها الثقة بقدرات وإرادة وعزيمة قوّاتنا المسلّحة البطلة ومَنْ يساندهم من المتطوّعين الميامين ورجال العشائر الغيارى وقوّات البيشمركة الباسلة على تحقيق النصر النهائي في وقتٍ غير بعيد إن شاء الله تعالى، على الرغم من كلّ الصعوبات والعراقيل والتحدّيات التي تواجهها القوّات المشاركة في العمليّات وأهمّها تحدّي الحفاظ على أرواح المدنيين الذين يحتمي بهم العدوّ، ويتباطأ -لأجل تقليل الخسائر في صفوفهم- تقدّم القوّات المقاتلة في أكثر من جبهة، ونذكر هنا بفخر واعتزاز الأداء الرائع لمقاتلينا الأبطال في مساعدة أهلنا العالقين في ساحة العمليّات وما أحرزوه من انضباطٍ عالٍ في هذا المجال آملين أن يستمرّ هذا النهج الإنسانيّ في التعامل مع المدنيّين وتبرز في وسائل الإعلام بشكلٍ موسّع لإسكات بعض الأفواه التي لا تنفكّ عن محاولة الإساءة الى القوّات العراقيّة، كما نأمل من القوّات الأمنيّة المكلّفة بحماية المدن والتجمّعات السكّانيّة من التفجيرات الإرهابية من الانتحاريّين وغيرهم أن تطوّر أداءها الأمنيّ والاستخباريّ لتمنع تكرار بعض الخروقات التي وقعت مؤخّراً كالذي حصل في سامراء وقبله في قضاء عين التمر والشوملي، فعلى الإخوة في الأجهزة الأمنيّة المختصّة أن تُواكب في أدائها ما حصل من تطوّر ونجاحات في أداء القوّات المقاتلة في جبهات القتال حتى نصل الى الخلاص النهائيّ من عصابات داعش وذيولها التي تستهدف المدنيّين الأبرياء -إن شاء الله تعالى-.
الأمر الثاني: تشير الإحصائيّات الصادرة من السلطة القضائيّة الاتّحادية الى تصاعد حالات الطلاق في العراق بصورةٍ لم تكن مسبوقة من قبل، حيث أعلنت السلطة القضائيّة الاتّحادية كما ورد في بعض وسائل الإعلام عن إحصائيّة تتعلّق بعدد حالات الطلاق في شهر تشرين الأوّل الماضي فبلغت أكثر من (5,200) حالة، في حين بلغت حالات الزواج التي سجّلت رسميّاً لنفس الشهر (8,341) حالة.
-انظروا الى العدد مقارنةً بين عدد حالات الطلاق والزواج- ويُلاحظ بالإضافة الى ذلك منذ التصاعد في عدد حالات الطلاق المسجّلة عام (2004م) لغاية هذا العام بحيث ازداد العددُ المسجَّل قضائيّاً في كلّ سنة مقارنةً بما قبلها، إنّ هذه الحالة تُعدّ ظاهرةً خطيرةً في المجتمع العراقيّ وتهدّد الكيان الأسريّ بالتفكّك والانحلال وتشكّل خطراً على التماسك الاجتماعي إضافةً الى ما تتركه من آثار نفسيّة ومجتمعيّة وأخلاقيّة ذات أبعاد مخيفة بصورةٍ عامّة، ومن هنا فإنّ من الضروريّ دراسة الأسباب الحقيقيّة والأساسيّة لبروز هذه الظاهرة وتظافر جهود جميع الجهات والمؤسّسات القادرة على معالجتها والحدّ من تصاعدها، وإذا كانت المؤسّسات الحكومية ولأسبابٍ متعدّدة لا تخفى على الجميع غير قادرة على التأثير الفعّال فإنّ المسؤولية الدينيّة والأخلاقية والإنسانيّة تحتّم على الآخرين من المبلّغين والخطباء ومؤسّسات المجتمع المدنيّ والآباء والأمّهات وإدارات المدارس والجامعات أن تنهض بأداء مسؤوليّاتها في هذا المجال، وتشمّر عن ساعد الجدّ لوضع خططٍ مناسبة للمساهمة في تضييق دائرة هذه الظاهرة وفي الحدّ الأدنى عدم السماح في استمرارها في التصاعد، ولابُدّ لذلك من دراسة أسباب بروزها وهي كثيرة نُشير الى بعضها:
أوّلاً: ضعف الوعي الدينيّ والاجتماعيّ بما يتعلّق بالحقوق والواجبات، ليس فقط على مستوى العلاقة بين الزوجين بل بين أفراد الأسرة بأجمعهم.
ثانياً: الاستخدام السيّئ لوسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من توظيفها للمنفعة العلميّة والفكريّة والاجتماعيّة كونها وسيلةً أُريد منها تسهيل التواصل بين الأشخاص والإسراع في إيصال المعلومات بما ينفع المجتمع الإنسانيّ.
ثالثاً: ظاهرة البطالة والأزمة الاقتصادية التي يُعاني منها العراق فإنّ لها تأثيراً ملموساً في تزايد عدد حالات الطلاق، وبهذا الصدد لابُدّ من التثقيف على تحمّل هذه الأوضاع الاستثنائيّة وتجنّب الانفصال لدواعي الضيق في المعيشة وقلّة الموارد الماليّة للأزواج حفاظاً على النسيج الاجتماعيّ للمجتمع العراقيّ.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86711
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29