قد لا نأتي بجديد اذا تكلمنا عن حال الكهرباء في العراق وعلاقتها المتدهورة مع العراقيين وفي نفس الوقت قد نكون مبالغين في الحديث عن الامنيات بان يكون الصيف العراقي اقل سخونة من الواقع , وما بين هذه الامنية وتلك المعجزة بقينا متأملين وبقيت امنياتنا قيد التحقيق ومعلقة على رفوف السوف المستقبلية بعد ان عجزت الحكومات المتعاقبة وفق النظام الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة عن توفير الكهرباء في حال ارتفعت درجات الحرارة وبقيت الحكومة بكافة تكنوقراطيها عن حل المعادلة المأثورة وهي ارتفاع درجات الحرارة يقابله ارتفاع التجهيز بالطاقة الكهربائية والمطلوب اثباته ان يكون تبادل الطرفين طردياً لا يكون عكسيا اي ان لا يقابل ارتفاع درجات الحرارة نقص في تجهيز الطاقة الكهربائية ونقص حتى في الماء والهواء ,
الصيف العراقي لاهب جداً والفرد العراقي متقلب المزاج بفعل التاثير البيئي عليه وهو ما يزيد الطين بلة وكل هذا وانت تجد ان درجة الحرارة وصلت الى حد تتجاوز فيه الخمسين  يرافقه انقطاع شبه تام للكهرباء ولك الرأي في كيفية حال الفرد العراقي انذاك ,
سمفونية الكهرباء والصيف اسطوانة قديمة جديدة اعتدنا سماعها والمعادلة باتت معروفة للقاصي والداني وهي ارتفاع مع ارتفاع واقصد ارتفاع درجات الحرارة يقابله ارتفاع انقطاع الكهرباء وقد يدعونا العوز الى رفع الراية البيضاء امام جشع اصحاب المولدات الاهلية والحال هنا يختلف حينها سيكون ما يقابل الرفع دفع وهو ليس حلاً .