رئيسَ الوزراءِ ، والقادةُ الأمنيون ، والقواتُ الأمنيةُ كلاًّ في موقعِه ، وبحسبِ مهامِّه ، ومدى وطنيتِه ، والتزامِه الأخلاقيِّ والدينيِّ:
الْيَوْمَ تتعرَّضُ بغدادُ (رمزُ العراقِ) لانهياراتٍ أمنيةٍ مصداقُها التفجيراتُ المنفَّذةُ في مدنِها ، وقد سبقها ما تعرضتْ له الحويجةُ ، وسامراءُ ، وسواهما (مما لا يُعلَنُ عنه) من هجماتٍ ، واختراقاتٍ إرهابيةٍ!!!
فهل يُمْكِنُ التغاضي عن هذه الأحداثِ ؟ وهل تُعادَلُ الانتصاراتُ في الموصلِ من جهةٍ ، وإقرارُ قانونِ هيأةِ الحشدِ الشعبيِّ أصوليًّا من جهةٍ أُخرى بهذه الانهياراتِ المتفاوتةِ في العاصمةِ والمدنِ التي تقعُ ضمن سلطةِ الدولةِ.
نعم ، الإرهابُ قد كُسِر قرنُه ، وساعدُ يدِه ، وساقُ رجلِه ، وفُقِئت عينُه. ولكنَّ أُذُنَه ما تزالُ تسمعُ أوامرَ المنظِّرين ، وكفُّه تتسلَّمُ دعمَهم ، ويدُه الأخرى تُنفذُ بمنهجٍ أقوى ؛
انتقامًا عَنِ الهزائمِ ، وسعيًا لتثبيطِ العزائم.
لا تنطلي عليكم مواقفُ الاستبشارِ التي يُظهرُها الكثيرون ممن تُحرَّرُ مناطقُهم. فهم من يصدُقُ عليهم قولُه تعالى: {{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا ، وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}} [البقرة/14]. ففي حضنِ (داعش) هم دواعشُ ينفذِّون أوامرَ الشيشانيِّ ، ويَهبون بناتِهم للزنى المباحِ عِندَهُم ، وفِي حضنِكم هُمُ الوطنيون المضلومون المحرَّرون (باستثناءِ من هو كذلك).
لماذا لا يُعتقَلُ السياسيون الكبارُ الإرهابيون ، والمرجِفون ، والمؤججون ، والمسهِّلون ، وإعلاميو الفتنةِ ؟ولماذا لا تُغلَقُ فضائياتُ التفريقِ والتشتيتِ والإرهابِ ؟
هذه مقالةٌ بأمانةٍ لكم للتنبيه من الغفلة. فلكلِّ جوادٍ كبوةٍ. والعدوُّ لا أمانَ له. |