تتسابق المصائب نحو عراقنا الحبيب وتنهال عليه كعواصف مدمرة تأخذ بمرورها جملة من افراح شعبه ,و مخلفة وراءها احزانا وويلات ، تعمرُ امد الدهر في مخيلة الاذهان المنكوبة , وتصبح وتمسي اشباحا على من بقوا تحت رحمة القدر ، مأساة تلو أخرى يجرين خلف افراح معلقة على ذمم المعنيين وذوي الشأن ، .. واحدة تحاكي اختها انا اكثر منك وجعا وألماً ،.. فمن حصاد السيارات المفخخة الى لعبة داعش التي ازهقت ارواحا زكيةً طاهرةً .. الى .. الى .. الى ...!!!
و هنالك حاصد للأرواح لم يسلط عليه الضوء ولربما كان الاكثر شراسة من بين اقرانه (سايد واحد ) او طريق الموت .
طريق يقع بمنعطف مدينة الديوانية وكما هو معروف بسايد الرعب نتيجة لضيقه وحفره العميقة كأنها قبر مجهز لعابريه .
فقد حصد هذا الشارع لوحده ولمدة قياسية أمدها (7) أيام قرابة (130 شخصا ) والتي تكاد ان تسجل بموسوعة غينيس للأرقام المأساوية . ولا ادري كم حصد هذا الشارع في زيارة الاربعين لوحدها؟
فعلى الرغم من الصيحات والمناشدات الا ان ذوي الشأن اطرقوا بمسامعهم بعيدا عن تلك الحناجر المبحوحة حزنا ، واعرضوا بوجوههم عن اعينٍ ذبلت من البكاء جراء فقد احبتهم .
وللأسف الشديد وانا اسمع بعض السذج من يفتخر بحديثه حينما يلفظ اسم هذا الشارع او غيره بقوله شارع الموت وقد ذكر اسم العراق بقائمة اكثر البلدان رعبا نتيجة شوارعه المأساوية ، كما عرض سابقا في برنامج (من سيربح المليون).
فكم سيحصد هو وتوأمه في المأساة ( سريع /الكوت - العمارة) من ارواح نتيجة الخذلان والتخاذل المتعمد ان بقي على ما هو عليه ، فمن واجبنا ان نوصل تلك الصرخات ونكثر الضغط الاعلامي لكي تتحرك سواعد ذوي الشأن خوفا من تكاثر الويلات ان طال الصمت اكثر .
|