لم يكن سوى شمعة تنير للآخرين طريق الحياة , همه حرية الكلمة , عراقي ِّ الهوى, وشيمته العشق , أنه (صوت العراق) إنه أنور عبد الرحمن فارس من فرسان العراق الجديد, وجندي مجهول يعمل بصمت من أجل وطنه إلتقيته لأول مرة في حفل تخرج طلبة الجامعة الحرة في هولندا عام 2006 لم أكن أعرفه شخصياً ولم يعرفني إلا من خلال صوت العراق, كان يحمل الكاميرا ليؤرشف كل نشاط يخص العراق والعراقيين ولم يكن همه إلا أن يخرج العراق بأبهى صورة , يعاني من أجل عشقه الذي أرقهُ , وتوثقت بيننا عرى المحبة وجمعنا حب الوطن , فراح مرة يشكو لي بعضاتً مما يعانيه جراء المسؤولية الكبيرة التي تعهد بحملها وهي مسؤولية الكلمة الحرة وقال لي وهو يقسم انه لا يذوق النوم إلا ساعات قليلة فهو يسهر حتى الصباح من اجل نشر المواد التي ينشرها في موقعه الأغر صوت العراق , فكان يحكي لي والألم يعتصر قلبه ,قال لي ذات مرة  أنه رغم العمل الذي يقوم به إلا انه لا يهدأ له بال حتى يتم نشر ما يصل اليه من مواد, وليس ابو علي وحده الذي يعمل في بيته الذي حوَّله الى مؤسسة لنشر الثقافة والفكر بل عائلته تتحمل قسطاً وافراً من هذا العمل  وهو عمل شاق يحتاج الى متابعة يومية بل متابعة على مدار الـ 24 ساعة , بالرغم ان هذا العمل مجاني بل هو من يتحمل تكاليف وأعباء الموقع .
لهذا تحول الهم الذي حمله أنور عبد الرحمن الى صوت مدوي في عالم الكلمة أنه صوت العراق من المواقع الأكثر قراءةً في العراق وبين العراقيين .
أنور عبد الرحمن لا يحتاج منا الدعاء فحسب بل يحتاج الى وقفة عرفان بالجميل وشكر وتقدير لجهوده الكبيرة والمهمة في بناء العراق الجديد.
علينا جميعاً نحن الكتاب والإعلاميين والمثقفين والفنانين أن نرفع الصوت عالياً من أجل هذا الرجل الذي وهب نفسه وسخر ما يستطيع تسخيره لوطنه العراق.
فالف تحية لك ابا علي والف سلامة وأسال الله ان يمن عليك بالشفاء العاجل وان يرد سالما ً لنا معافى فمثلك نحتاج ويحتاج الوطن, وسيبقى صوتك ( صوت العراق ) هو صوتنا .
 
علاء الخطيب- 17-08-2011