(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) البقرة 262-264.
يقولون أن كبير آل سعود (أمر بتنظيم حملة شعبية لإغاثة الشعب السوريوتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة، على أن يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية، وإيواء، واستقبال الجرحى وعلاجهم، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً).
مائة مليون ريال أي ما يقل عن 30 مليون دولار يقل عن ثلث ما دفعه فخامته لتمويل صفقة واحدة من الصواريخ المضادة للدروع التي زودت بها جماعات القتل والإرهابالتابعة لآل داعش والتي جرى الاستيلاء عليها في صناديقها بعد طرد هؤلاء الأوباش من حلب!!.
يحذر القرآن هذا الصنف من المنافقين أن يتبعوا ما أنفقوا بالمن والأذى، فما بالك بمن أنفقوا أضعاف أضعاف هذا المبلغ لإلحاق أبلغ الأذى بالأبرياء ثم يدشنون هذا النوع من الحملات الدعائية لغسل جرائمهم وتبييض وجوههم التي اسودت بسبب كثرة ما ارتكبوه من جرائم وفواحش!!.
آل داعش سواء أنفقوا أموالهم لشراء أسلحة الفتك والدمار أو أنفقوها لتبييض سمعتهم هم من قال فيهم رب العزة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) الأنفال 36.
آل داعش يعيشون ورطتهم الكبرى ليس فقط بسبب هزيمتهم في حلب بل في اليمن حيث تصاعدت وعلت الأصوات المنددة بجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أطفال اليمن ونسائه وشيوخه وتوالت التقرير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الكبرى المنددة باستخدام القنابل العنقودية وقصف المستشفيات ودور العبادة والمدارس وهو ما ذكره موقع (Defence1) مؤخرا مما وضع أسيادهم الأمريكان والإنجليز تحت طائلة انتهاك معاهدات حظر استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
لم تقتصر جرائم آل داعش أو آل سعود كما يسميهم البعض على قصف المدنيين اليمنيين الأبرياء بالأسلحة المحرمة بل امتدت لقصف مقرات منظمات الإغاثة الدولية ومن ضمنها منظمة أطباء بلا حدود وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان أكثر من 23 جريمة حرب ارتكبها هؤلاء المتوحشون دون خشية من العقاب، ولكن ليس إلى ما لا نهاية كما يتوهمون.
المثير للسخرية أن نظام آل داعش أعلن رسميا وبلسان عسيري الصحاف عن ارتكابه بعض هذه الجرائم مثل اعتباره أن صعدة بأكملها تعد هدفا للقصف ومثل اعترافهميوم 19 ديسمبر الماضي أنهم قرروا إيقاف استخدام القنابل العنقودية البريطانية من طراز "BL-755 " في اليمن، "تاركين الباب مفتوحا أمام مواصلة استخدام أنواع أخرى من الذخائر العنقودية في اليمن".
نظام بربري مجرم لا يتورع عن ارتكاب كافة الفواحش الأخلاقية والسياسية ثم يخرج متوقحا بقراره (إغاثة) الشعب السوري بهذه البصقة المالية على طريقة (اللي تعرف ديته اقتله)!!.
من أمن العقاب أساء الأدب. |