عندما أعلن الفاتيكان اكتشاف قبر بطرس في روما (1) ومن أجل الحصول على عائدات مالية كبيرة وجذب اكبر عدد من السياح إلى الفاتيكان لرؤية قبر القديس بطرس اعلنت مراكز إكليريكية مختلفة من أجل تحقيق فوائد مادية زعمت فيها أن لبقايا جسد بطرس قوى عجائبية في شفاء الأمراض ومعرفة قياس إيمان المسيحي ، فاندفع الناس بمئآت الألوف للحج إلى الفاتيكان وزيارة ضريح بطرس!

يقوم الحجاج إلى قبر بطرس في الفاتيكان بشراء (قطع قماش) خاص تُباع هناك في الفاتيكان ، من خاصية هذا القماش أنه يُعين (وزن البركة) التي سوف يحصل عليها كل الحاج وعلى قدر إيمانه ، حيث يقوم الحجاج برمي قطع القماش هذه على القبر بعد وزنها بعناية وكتابة إسم الحاج عليها ! فإذا كان إيمان الحاج راسخاً وقوياً ، فستمتلئ قطعة القماش عند استردادها من الفضيلة الإلهية ، وسوف يزداد وزنها ! 

يعني إذا كان وزنها قبل رميها على الضريح 100غرام ، فعند استردادها سيكون وزونها 250 غراماً أو أكثر ، حسب إيمان الشخص . ومن أجل بيع اكبر عدد ممكن من قطع القماش وضعوا حكاية تقول بأن بابا الفاتيكان عندما رمى خرقته على القبر التي كان وزنها 100 غراماً ولكن عند محاولة استردادها لم يستطع أربعة من الكرادلة حملها ، لثقل البركة التي حلت بها ، فقد تحول وزنها من 100 غرام إلى ستين كيلو غرام) !

يعني في كل دين يوجد تقاليد وفي الاسلام مثلا يأخذ الزائر قطعة قماش خضراء من الاضرحة للبركة او الذكرى وهي لا تباع وانما هدية ولا يزداد وزنها .

1- خدعة قام بها الفاتيكان من اجل جمع الاموال واعطاء شرعية للفاتيكان لان بطرس هو وصي عيسى وحامل مفاتيح الملكوت ، علما أن المسيحية كلها تعرف أن بطرس لم يصل روما ابدا بل عاش ومات في الشرق الاوسط.