• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : بطل اكبري يضمد جراحاته الثلاث بإصرار حسيني .
                          • الكاتب : اثير رعد .

بطل اكبري يضمد جراحاته الثلاث بإصرار حسيني

 اصرار وعزيمة, اشتياق ولقاء, دعوات واستجابة, واصابات ثلاث, هي مفردات تصف بطلا من ابطال لواء علي الاكبر, فالإصرار على مواصلة العمل الجهادي رغم الاصابات دليل على شخصيته, والعزيمة هي الثبات والقتال لدحر الدواعش, والاشتياق لساحات القتال في وقت الاجازة, واللقاء فرحة ولهفة للقتال, والدعوات لام حنون تدعو لابنها بالنصر, واب يشحذ همم ولده ويأخذ بيديه لطريق الجهاد, والاستجابة للبطل بالالتحاق الى ساحات القتال, واما الاصابات فهي جوهر حديثنا عن البطل, ثلاث وبينهن استراحة علاج تنقطع للالتحاق بعد زيارة لابي الاحرار تزيد اصراره وتريح قلبه.
فأفضل فرصة في الحياة هي الجهاد هذا ما قاله بطل قصّتنا (باقر كامل جاسم) وهو يشبه السفر للجهاد كرحلة الى دولة جميلة يشتاق لها, ولم يصبر على فراقها ايام اجازته, ففي كل مرة يقطعها, ويلتحق الى ساحات القتال.
التقينا بالبطل ذي الـ (20 عاماً), وحدثنا عن نفسه كثيرا حيث قال: شاركت بعدة معارك برفقة لواء علي الاكبر ورأيت بأُم عيني  التدخل الالهي بهذه المعركة  لكونها معركة الحق ضد الباطل, فقد نجيت من قاذفة وقعت امامي ولم تنفجر وقنبرة هاون ايضا واخرى تقع امامي ولم تنفجر  بالإضافة الى اصاباتي التي نجوت منها واستمريت بمواصلة طريقي الجهادي فلدعوات امي وابي وهدفي الجهادي كرامة من الله واهل البيت بخروجي من عدة مآزق وكذلك اصراري هو موهبة ودافع داخلي يذهب بيدي لهذا العمل.
ــ اصابات البطل
الاصابة الاولى:
يروي البطل اصابته الاولى قائلا : اصبت في بلد في قرية فدعوس عندما توجهت للواجب وحصل تعرض قوي واطلاق نار كثيف فصعدت لسطح البناية التي تحوي نقطة الصد التابعة لنا وبعدها بدأت المواجهة مع الدواعش فاصابتني رصاصة واخترقت كتفي من قرب منطقة القلب ولم يعرف رفاقي اني اصبت رفعت جسدي وبقيت واقفا وانسحبت مشيا, واضاف باقر, سألوني لماذا مشيت وانت مصاب قلت حتى لا يقول الدواعش صوبناه بعدها تم نقلي الى قاعدة بلد (بكر سابقا) ومن إلى ديالى فكربلاء وتمت معالجتي ورجعت الى البيت، وبقيت شهر لاكتسب الشفاء التام وقبل انتهاء الاجازة التحقت بجبهات القتال لأني لا اطيق صبر الانتظار ورفاقي يدخلون المعارك!.
الاصابة الثانية: روى لنا باقر اصابته الثانية قائلاً: اصبت في منطقة المزرعة (العشر نخلات) في يثرب عندما كنّا في نقطة في الخطوط المتقدمة للواء علي الاكبر وطلبوا مني جلب العتاد  فعدت لإحدى النقاط التي يتوفر بها العتاد وحصل هناك تعرض شديد بالهاونات وسقط هاون بالقرب مني ادى الى اصابات في رأسي ويدي وساقي وتم نقلي للعلاج الى كربلاء وبقيت ثلاثة ايام في المستشفى وبعدها التحقت الى ساحات القتال ولم يعرف اهلي بإصابتي والتحقت لأكمل مع رفاقي المعركة والحمد لله شاركت, وبعد المعركة تدهورت حالتي الصحية وتم نقلي الى البصرة من اجل اخراج الشظايا من رأسي وساقي.
الاصابة الثالثة: يروي باقر اصابته الثالثة بقوله: تعرضت الى الاصابة الثالثة في بيجي بعد التقدم الى بستان وطبان والسيطرة التامة عليه فكنت رامي (الففتيكر) السلاح الثابت على المدرعة وفي اثناء المعركة قام العدو بضرب المدرعة بصاروخ حراري ادى الى اصابتي في ساقي وبطني بشظايا كثيرة وتم نقلي للعلاج  في مدينة الطب ببغداد فاخبرني الطبيب بأن لا يمكن اخراج هذه الشظايا من جسمي لانها كثيرة وناعمة نقلت الى البصرة لأكمل علاجي وبعد 14 يوما وقبل انتهاء فترة العلاج قطعت اجازتي وعاودت الرجوع الى ساحات القتال!.
واستدرك باقر: كانت اصاباتي الثلاث وسام شرف حصلت عليه ضمن مرافقتي للواء علي الاكبر ومشاركتي بالمعارك التي خضناها لتحرير الارض من دنس الدواعش.
ختاما: ان اصراره وعزيمته كما ذكر: هو دافع بداخلي يدفعني للجهاد ولم استطع منعه بالاضافة الى مباركة امي ودعواتها وحث ابي الي كونه دائما ياخذ بيدي ويدلني الى طريق الجهاد.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87895
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18