• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تلميحات مسبقة الدفع .
                          • الكاتب : سعد السلطاني .

تلميحات مسبقة الدفع

إن وصف حكومة دولة ما, لتعاونها مع دولة أخرى, بما يخدم مصالحها القومية, بالعمالة!, أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.
وربما هذا الأسلوب, لاتجده إلا في بعض منابر الإعلام العربي!.
ومن سخريات القدر, إن هذا الإعلام تابع لحكومات, قد تكون وفق المعايير التي يتبعها, عن الحكومات الأخرى, قبلة في العمالة وموطن أصلي لها!.
 
إنما الأمور لاتقاس بهذه الطريقة.
فإن وجود أكبر قاعد أمريكة في الشرق الأوسط, على الأراضي القطرية, لايعني بالضرورة, إن الحكومة القطرية عملية لإمريكا.
كما وإن وجود قواعد أمريكية في السعودية, إضافة للتعاون الإقتصادي والسياسي, بين البلدين, لايعني بالضررة إن الحكومة السعودية عملية لإمريكا.
إنما هي مصالح قومية, تصب في مصلحة البلدين.
 
لذلك لانعرف ماتفسير, الخبر المفبرك الذي نقلته, إحدى الصحف الخليجية, مدعية نقله من موقع روسي, عن إن السيد حيدر العبادي, رئيس الوزراء العراقي عميل أمريكي!.
ولا نعرف هل هذه العمالة, هي السبب في تأخير صفقات السلاح, والأمتناع عن الدعم الإقتصادي!.
وهي من كانت السبب, في جلب داعش وكل المنظمات الإرهابية, وبأختلاف مسمياتها للعراق!.
أم هي شهادة تبرئة وتنزيه عن العمالة.
 
نقد سياسات العبادي في بعض المفاصل, لاسيما الإقتصادية والخدمية شيء, وإنكار نجاحه في الحرب ضد الإرهاب, وإتهامه بالعمالة شيء أخر.
وربما حتى هذا النقد للمفاصل أنفة الذكر, محرم على أي جهة غير عراقية, كونه شأن عراقي داخلي.
وربما ماقاله زعيم التحالف الوطني, السيد عمار الحكيم, في أحدى الخطب مفتخراً, إن العراق هو الدولة الوحيدة في المنطقة, التي لم تستطع أمريكا, رغم أحتلالها له, أن تبني لها فيه قواعد ثابتة ودائمة, قد يكون من مصاديق النزاهة عن العمالة
 
ونحن كعراقيين نضم صوتنا, لزعيم التحالف, ونرفض أي محاولة إساءة, للرموز الوطنية, من قبل أقلام مأجورة, تحمل تلميحات مسبقة الدفع, هدفها الأول والأخير, النيل من العراق حكومةً وشعباَ.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88910
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2