• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ذات الجدائل الملائكية.. .
                          • الكاتب : علاء سدخان .

ذات الجدائل الملائكية..

 ما بين الانشغال بالشارد والوارد وما سيؤول اليه امري او الى اين سأمضي أانا من الفائزين ام انا من الخاسرين؟ 

واذا بالعين قد ابصرت فتاة مقبلة في العقد الثاني من العمر.. اصفر شعرها واصطبغ بلون الذهب ليمتزج مع اشعة الشمس الساقطة ليخرج لون مثير... ابهرني جمالها ذهل الصباح من نورها خجلة اشعة الشمس من بريقها ضاع لمعان الذهب في جيدها، جاءت كعروس في يوم عرسها فرحة مبتهجة خجلة، مسدلة جديلتها الذهبية من خلف رقبتها ذات مهوى القرط البعيد (سبحان الذي خلق فأبدع وصور فأتقن) .. 
حاولت جاهدا تحريك قدمي لكنها وتدت في الارض.. وكأن قوى الطبيعة على البسيطة تجمعت بكل ثقلها لتصببها على جسدي وتمنع حركته. وحاولت عبثا ان اميط بنظري عن هذا التكوين الملائكي... يا الهي ما الذي يعتريني كأني لم اشاهد الجمال من قبل.. لا اعرف ما الذي حصل.. 
أهو حب.. أهو اعجاب.. أهو مراهقة؟!! 
مر شريط حياتي امام ناظري في برهة من الزمن، ولا اعرف اهي ولادة جديدة متأخرة ام موت مبكر؟؟ 
كل هذا ما هي الا ثواني لتقترب الي... آه يا ربي ما هذه المفاجئة ما هذه الصعقة التي المت بي افي حلم انا ام علم؟! ذات الجدائل الذهبية امامي واقفة تسألني عن امري وما الم بي .. 
فقالت: مالي اراك متعجباً مذهولاً كأنك لم تراني من قبل؟ 
فقلت: أاعرفكِ ؟! اوقع ناظري على هكذا سحر من قبل ولم اتذكره؟ مستحيل، عذرا انت مخطئة فلست المقصود. 
قالت: بعد ان ارتسمت ابتسامة بانت ضواحكها، حملت فيها كل معاني الطفولة والانوثة والبراءة، انت تتغزل بي كل يوم وما تركتني منذ ان عرفتني، احببتك واحببتني!! 
قلت: ما هذا من انت ومن بعثك ولماذا انا ؟؟!!! 
قالت: هدء من روعك (بعد ان احست بقلبي يخفق بقوة ويريد ان يخرج من بين اضلعي)، انا لك اولا واخيرا... 
ان كنت تسأل من انا، فانا (العفة) التي عملت بها طوال حياتك ومن ارسلني اليك؟ فقد ارسلني ربك وربي اليك جزاءً وثواباً وجائزةً لعدم تركك لي، فهنيئاً لك بي وهنيئاً لي بك. 
وما ان اكملت هذا الكلام حتى احسست بنسمات ارق من الرقة واعذب من الزلال واحلى من العسل ليلامس وجهي النائم لأستيقظ لنداء ربي بعد ان عرفت جائزتي وثواب عملي واسمع نداء ... 
الله اكبر.. الله اكبر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88937
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29