لو درسنا تاريخ  الادارة الامريكية منذ نشأتها وحتى عصرنا لاتضح لنا انها دولة تاجرة وتعتمد على مصالحها واحتكاراتها الخارجية في دول العالم المختلفة لهذا وجدت في دول العالم الثالث النامي النائم سميه ما شئت   وخاصة  البلدان الغنية بثرواتها  الطبيعية  مثل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود حيث جعلت من هذه العوائل بقر حلوب تدر ذهبا وفق رغبة امريكا وفي الوقت الذي تريده طبعا مقابل حماية هذه العوائل من غضب وانتفاضة شعوب الجزيرة والخليج  واستمرار تسلطها  وفرض نفوذها على شعوب الخليج والجزيرة فارضة ظلامها ووحشيتها بقوة وسطوة امريكا العسكرية

رغم ان امريكا رافعة شعار الحرية وحقوق الانسان وان رسالتها هو الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الشعوب ولكن عندما تنظر الى الواقع  يظهر لنا  بشكل واضح ان امريكا تستخدم هذا الشعار ضد الشعوب التي ترفض هيمنة احتكارات  امريكا ورفضها  للعبودية والوحشية التي تفرض من قبل بقر امريكا  على  شعوب الخليج والجزيرة ودعمها للكلاب الوهابية المسعورة  القاعدة داعش التي نشرتها في كل البلدان العربية لذبح العرب وتدمير البلدان العربية  بحجة وقف المد الشيعي  والحقيقة خوفا من شمس الحرية التي بدأت تبدد ظلام العبودية  من القيم الانسانية الحضارية التي بدأت تزيل قيم الشيطان الوحشية وتقبرها وتقبر انصارها ودعاتها وفي المقدمة ال سعود ومن حولها والى الابد

فالساسة الامريكان يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على الشعب الايراني لماذا لانه محروم من الحرية والديمقراطية هكذا يدعون وهكذا يتظاهرون لهذا قرروا  الاطاحة  بالحكومة الايرانية  بمساعدة وتحريض من حكومة ال سعود وال خليفة الديمقراطية جدا  لا اعتقد هناك انسان  يملك ذرة من العقل حتى لو كان معاديا عندما يقارن بين حكم ال سعود وحكم ايران لا يمكنه ان يساوي بين الاثنين لابد ان يقول ان  الحكم في ايران اكثر احتراما للانسان وحقوقه 

المضحك ا ن ال سعود ايدوا ترشيح امرأة لرئاسة الجهورية في ايران ودعموها  لكنهم نسوا انفسهم  بانهم يحرمون على المرأة قيادة السيارة في الجزيرة حقا انهم بقر لا عقول لهم

نعود الى تهديدات الادارة الامريكية الجديدة   التي يمثلها ترامب   عند التمعن بها يتضح لنا ان امريكا تعاني ازمة مالية كبيرة فأنها تواجه مديونية كبيرة كما حددها ترامب اكثر من 20 ترليون دولار كما ان مصالحها واحتكارتها في العالم بدأت تتقلص تدريجيا وهذا يعني تقلص حجم ونفوذ وتأثير امريكا يعني الزيادة في المديونية لهذا تغير اسلوب الساسة الامريكان ساسة البيت الابيض

فكان  ارباب البيت الابيض يحترمون اقذار ال سعود  ويتكلمون معه بالكلام الجميل المنمق  مثلا كانوا يقولون    للقذر الاول في عائلة ال سعود  كل الناس يا جلالة الملك من شرق وغرب اصبحوا يقصدونكم من اجل المال     وانا منهم اني قصدتك لاقتبس منك الحكمة  لا شك انه يقصد الدولارات اي حكمة يقتبسها من حمار   هل معقول ساسة البيت الابيض يقصدون هؤلاء الحمير لاقتباس الحكمة  حقا انها مهزلة

فبعد الدراسة والتدقيق توصل ساسة البيت الابيض ان هذا الاسلوب غير مجدي فامريكا بحاجة الى اموال الى ذهب اكثر من هؤلاء البقر لا بد من اسلوب جديد وهو تسمية الاشياء بأسمائها  والتعامل معها وفق تلك الاسماء

 فأعلن ترامب بشكل واضح يا ال سعود ال خليفة ال نهيان ال ثاني انتم بقر حلوب ملك لنا متى ما جف ضرعكم نذبحكم او ندع غيرنا يذبحكم ويقصد بهم ابناء الجزيرة والخليج على الطريقة الوهابية وفعلا بدأت البقر تدر ذهبا بشكل غير متوقع حتى بلغ  عشرة اضعاف ما كانت تدره قبل ذلك وهذا يعني الاسلوب الجديد الذي استخدمه ساسة البيت الابيض حقق ما كانوا يرغبون به وعلى اثرها شربوا كؤوس النصر 

وهكذا نرى تهديدات  ترامب لايران بالغاء الاتفاق النووي واتهامها بانها راعية للارهاب  وتدخلها بالعراق وسوريا وان كل الخيارات امام امريكا بما فيها الخيار العسكري ضد ايران  الحقيقة هذه التهديدات والاتهامات ليست جديدة بدأت منذ انتصار الصحوة الاسلامية  في ايران والى الان وكانت كثير ما تدفع الشعب الايراني الى السخرية والاستهزاء بها وببقر امريكا   ووصفت ترامب بانه  مدفوع بالذهب  الكثير الذي تدره البقر الحلوب وبتحريض من نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ايضا كما حرضوا سلفه بوش  فايران  لها من القوة والقدرة على مواجهة اي قوة وردها فالحكومة الايرانية محمية بشعب لا يعرف التراجع في سبيل قيمه الانسانية ونشر وزرع المحبة والسلام في المنطقة والعالم مهما كانت التحديات والتضحيات

اعتقد ان ساسة البيت الابيض يدركون تماما بان اي اطلاقة تطلق على ايران يعني قبر العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وازالة اسرائيل يعني تحطيم لمصالح واحتكارات امريكا في المنطقة يعني اشعال نيران حارقة في كل العالم لا يمكن لامريكا اخمادها  وهذه  الحقيقة يدركها نتنياهو الا ان البقر الحلوب لا تزال تلح على ترامب بقصف ايران  وترامب يضحك عليهم ويقول فعلا انكم بقر لو تدرون ما ارى  

من هذا يمكننا القول ان تهديدات واتهامات ترامب لأيران  بالحقيقة موجهة ضد البقر الحلوب  يعني  المزيد من در الذهب يعني امنحونا ما عندكم من مال من ذهب والا ستحرقون