لا يخفى على الجميع من هو داعش , تشكّل تنظيم "داعش" الارهابي في نيسان عام 2013، وقدم في البدء على أنه اندماج بين ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكّل في تشرين الأول/أكتوبر 2006 والمجموعة التكفيرية المسلحة في سوريا المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه قيادي "دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، رفضته "النصرة" على الفور.
و منذ ذلك الوقت تم العمل بجدية من قبل مؤسسي الحركات المتطرفة لبناء هيكل محكم للعمل تحت رايته،وجمع قوتهم بدل التشتت لينالوا هدفهم في الخلافة والدولة الاسلامية في العراق وسوريا .
ولعل ابرز جرائم داعش التي تكشف هوية الحقيقية للجميع الا وهي جريمة اعدام الشهيد (مصطفى العذاري) الذي أسر على يد التنظيم الارهابي و أعدم وهو جريح امام انظار اهالي الفلوجة على جسر المدينة علماً ان الشهيد مصطفى العذاري كان (شيعياً) , وبعدها أقدم التنظيم المتطرف على قتل الشهيد الضابط في الجيش العراقي (ابو بكر عباس ياسين السامرائي) نحرا بعد خطفه من منطقة النخيب بمحافظة الأنبار قبل شهر , حيث قاموا بتغيير اسمه الى عباس ياسين الدراجي اثناء تصوير إعدامه لإخفاء الحقيقة عن الناس واظهار الشهيد البطل بانه من المكون الشيعي وليس السني لزرع بذور التفرقة والطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد واثارة النعرات الطائفية, هنا تظهر الحقيقة التي يجهلها الكثيرون او بالاحرى يتجاهلها الكثيرون ويسيرون خلف الاشاعات والتعصب الطائفي والعنصرية .
وبالمقارنة بين الجريمتين نلاحظ ان الجريمة الاولى كان شهيدها (مصطفى العذاري) شيعي والجريمة الثانية كان شهيدها (ابو بكر عباس الدراجي السامرائي) سني ؟؟ وهذه الجريمتين هي ابسط رد على المتعصب الذي يقول ان داعش تنظيم سني يستهدف الشيعة فقط !! وبين الذي يقول ان داعش اقرب اليهم من الشيعة وان الحشد الشعبي يستهدف السنة فقط !! , لايخفى على المنصف ان داعش هذا التنظيم الاجرامي لا يفرق بين سني وشيعي ومسيحي وصابئي وكردي , داعش الذي يستهدف جميع اطياف العراق واي شخصاً يريد الخير لهذا البلد العظيم الذي لن تقوم له قائمة دون ازالة هذا الغشاء العنصري الذي يغلف عقول هذه الفئة من المتعصبين .
فهنا نحتاج الى قتل الجهل ونشر ثقافة المحبة والانتماء بين جميع الطوائف , نحتاج ان نستلهم من فكر داعش الذي لا يفرق بين سني وشيعي بالقتل و ان نكون مثلة و لا نفرق بين سني وشيعي ولكن بالمحبة والسلام ويكون هدفنا الوحيد هو القضاء على كل من يريد الشر بنا وحصد ارواح شبابنا , كفانا تعصب وتخلف وتصديق لكل ما يقال بلا تفكير .
الصورة اصبحت واضحة اصحوا واعرفوا عدوكم وكفانا اقتتال في ما بيننا يرحمكم الله .. |