• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : إِلَى لَيْلَى تُنَادِينِي بُحُورٌ .
                          • الكاتب : محسن عبد المعطي محمد عبد ربه .

إِلَى لَيْلَى تُنَادِينِي بُحُورٌ

 تَبَارِيحُ الْمَحَبَّةِ لَا تَغيبُ=أَمَا يَا قَلْبُ قَدْ لَاحَ الْمُجِيبُ؟!!!

تَبِيتُ مُعَذَّباً فِي حُبِّ لَيْلَى=وَتَطْلُبُهَا وَنَفْسِي تَسْتَطِيبُ
وَتَشْدُو مِنْ قَصِيدِ الْعِشْقِ بَيْتاً=يُنَادِيهَا بِقَلْبٍ لَا يَؤُوبُ
وَتَسْهَرُ لَيْلَكَ الْمَقْهُورَ تَشْكُو=عَذَابَ الْحُبِّ وَالدُّنْيَا لَعُوبُ
تَكَادُ تُجَنُّ مِنْ ذِكْرٍ لِلَيْلَى=وَتَطْلُبُكَ الْحَوَادِثُ وَالْخُطُوبُ
                                          ***
وَعُدْتَ مُكَبَّلاً فِي حُبِّ لَيْلَى=وَنَارُ الشَّوْقِ تَحْبِسُهَا الْكُرُوبُ
وَدَمْعُكَ مِثْلَ بَحْرٍ فَاضَ حُبًّا=وَلَيْلَى يَا تُرَى هَلْ تَسْتَجِيبُ؟!!!
تُشَاهِدُهَا مِنَ الشُّرُفَاتِ تَمْضِي=وَنَارُ الْحُبِّ ذَكَّاهَا اللَّهِيبُ
تُحَيِّيهَا فَتَشْتَعِلُ اشْتِعَالاً=يَزُورُكَ مَاكِراً هَذَا النَّحِيبُ
                                              ***
بِدَمْعَاتٍ غَزِيرَاتٍ تُمَنِّي=وَلَا يَتَمَالَكُ الدَّمْعُ الصَّبِيبُ
وَلَيْلَى فِي الشَّبَابِ تَذُوبُ شَوْقاً=وَيَلْثُمُ خَدَّهَا وَرْدٌ وَطِيبُ
تُلَحِّنُ شِعْرَهَا وَتَهِيمُ شَوْقاً=وَطَيْفُ شَبَابِهَا الْحَانِي يُذِيبُ
وَتَشْدُو مِنْ ضُحَى الْكَلِمَاتِ نُوراً=يَنَالُ رَحِيقَهُ الْفَحْلُ الْقَرِيبُ
                                                    ***
وَلَيْلَى فِي الدِّيَارِ وَأَنْتَ صَبٌّ=يُحَاوِرُكَ الْمُنَاكِفُ وَالْحَبِيبُ
تَجَاوَزْتَ الصِّعَابَ عَلى وُعُودٍ=تُعَانِي الْجُرْحَ أَنْتَ لَهَا الطَّبِيبُ
فَخُذْنِي يَا فُؤَادُ لِدَارِ لَيْلَى=يُفِقْ بِهِلَالِهَا ذَاكَ الْقَضِيبُ
وَيَهْدَأْ وَالْحَوَادِثُ فَاتِكَاتٌ=وَتَرْتَحْ مِنْ غُلَالَتِهَا النُّدُوبُ
                                             ***
إِلَى لَيْلَى تُنَادِينِي بُحُورٌ=وَتَشْتَاقُ الْخَمَائِلُ وَالدُّرُوبُ
فَدَارِ الْجُرْحَ عَنْ آلَامِ لَيْلَى=يُجِبْكَ خِلَالَهَا الْعَقْلُ اللَّبِيبُ
وَصَطِّبْ حُبَّهَا فَوْقَ اللَّيَالِي=يُنَوِّرْ عَقْلَكَ  الْأَلَقُ الْعَجِيبُ
وَدَاعِبْ شَعْرَهَا بِسَمِيرِ حُبٍّ=تَأَمَّلْهَا إِذَا حَانَ الْغُرُوبُ
                                           ***
أَفِقْ يَا قَلْبُ قَدْ غَشَّاكَ لَيْلٌ=وَوَجْهُكَ قَدْ تَوَلَّاهُ الشُّحُوبُ
وَشِعْرُكَ سَارِحٌ فِي هَجْرِ لَيْلَى=يُنَادِيكَ الْغَدَاةَ لَهَا نَصِيبُ
وأَنْتَ مِنَ اللَّيَالِي فِي حُبُورٍ=وَغُصْنُ الْبِنْتِ فَتَّاكٌ رَطِيبُ
وَقَدْ جَاوَزْتَ حَدَّكَ فِي هَوَاهَا=أَفِقْ يَا قَلْبُ يُفْهِمْكَ الْمَشِيبُ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90570
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28