• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإرهاب بدأ ببيت فاطمة عليها السلام ٨-عمر يحرق دار الزهراء .
                          • الكاتب : عباس الكتبي .

الإرهاب بدأ ببيت فاطمة عليها السلام ٨-عمر يحرق دار الزهراء

جاء في كتاب سليم بن قيس،ج٢،ص ٢٥٠،عن سلمان وعبدالله بن عباس ذكرا: 

ان عمر أقبل حتى ضرب الباب،ثم نادى: يا ابن أبي طالب،افتح الباب،فقالت فاطمة عليها السلام:(يا عمر،مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه)؟!

قال:(افتحي وإلاّ أحرقنا عليكم).

فقالت فاطمة عليها السلام:(يا عمر، أما تتقي الله عزّ وجلّ،تدخل عليّ بيتي وتهجم عليّ داري،فأبى أن ينصرف ثُمّ دعا بالنار،فأضرمها في الباب،فأحرق الباب). وذكر في ج٢،ح٤،ص٥٨٤،وح٤٨ ص٨٦٤،بنفس المضمون،من الكتاب المذكور أعلاه. 

جاء في"البحار":ج٣٠،ص٣٤٨،،حديث مروي عن الصديقة الطاهرة عليها السلام تقول:((فجمعوا الحطب الجزل على بابنا،وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفتُ بعضادة الباب،وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا،فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر، فضرب به عضدي،فإلتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج،وركل الباب برجله،فردّه علي وأنا حامل،فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفح وجهي، فضربني بيده حتى أنتثر قرطي من أذني،وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم)).

أورد صاحب"الهداية الكبرى/للخصيبي": حديثاً عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال للمفضل:(ولا كيوم محنتنا بكربلاء،وإن كان يوم السقيفة،وإحراق النار على باب أمير المؤمنين،والحسن، والحسين،وفاطمة،وزينب،وأم كلثوم، وفضة،وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر،لأنه أصل يوم العذاب).   

في "البحار"أيضاً:ج٢٢، ٤٨٤-٤٨٥،عن عيسى الضرير،عن الكاظم عليه السلام، قال:(قلت لأبي:فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله صلى الله عليه وآله؟!

قال:فقال:ثم دعا عليا وفاطمة، والحسن،والحسين عليه السلام،وقال لمن في بيته:أخرجوا عني…إلى أن تقول الرواية إنه"ص"قد قال لعلي: واعلم،إني راض عمن رضيَت عنه ابنتي فاطمة،وكذلك ربي وملائكته،يا علي ويل لمن ظلمها،وويل لمن ابتزها حقها،وويل لمن هتك حرمتها،وويل لمن أحرق بابها،وويل لمن آذى خليلها، وويل لمن شاقّها وبارزها،اللهم إني منهم برئ،وهم مني براء ثم سماهم رسول الله… إلى آخر الحديث).

عن"بيت الأحزان"للشيخ عباس القمي، روى إبراهيم بن سعيد الثقفي بإسناده،عن جعفر بن محمد عليه السلام قال:(والله ما بايع علي عليه السلام،حتى رأى الدخان قد دخل بيته).

ينقل كثير من علماءنا-أيدهم الله- عن المسعودي المؤرخ المشهور،المتوفي سنة٣٤٦ هجرية،والذي نقل عنه كل مؤرخ جاء بعده،قال في "إثبات الوصيّة:١٢٣":(أنّ العباس صار إلى أمير المؤمنين عليه السلام،وقد قبض رسول الله"ص"، فأقام أمير المؤمنين ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله"ص"،فتوجّهوا إلى منزله فهجموا عليه،وأحرقوا بابه،،واستخرجوه منه كُرهاً،وضغطوا سيّدة النساء بالباب).

وما أروع هذا الكلام الذي قاله الشيخ القمي في نفس المهموم،ص ٧٥١:( وقال السيد ابن طاووس في كشف المحجة في ذكر أبي بكر وتخلفه عن جيش أسامة:وغصب الخلافة يوم السقيفة،وأقول:وما كفاه ذلك حتى بعث عمر إلى باب أبيك علي وأمّك فاطمة عليهم السلام،وعندهما العباس وجماعة من بني هاشم وهم مشغولون بموت جدك محمد"ص" والمآتم والمصائب العظام فأمر أن يحرقوا بالنار آن لم يخرجوا للبيعة على ما ذكره صاحب كتاب العقد الفريد في الجزء الرابع منه،وجماعة ممن لا يتّهم في رواياتهم،وهو شيء لم يبلغ إليه أحد فيما أعلم قبله ولا بعده،من الأنبياء والأوصياء ولا الملوك المعروفين بالقوّة،والجفاء ولا ملوك الكفّار،أنهم بعثوا من يحرقوا الذين تأخروا عن بيعتهم بحريق النار،مضافاً إلى تهديد القتل والضرب).

قال آية الله المظفر"قده"،المتوفي سنة ١٣٧٥ هجرية،في دلائل الصدق،ج٣،ص٨٩-٩٠-٩١:(…وبالجملة يكفي في ثبوت قصد الاحراق رواية جملة من علمائهم له،بل رواية الواحد منهم له، ولا سيما مع تواتره عند الشيعة،ولا يحتاج إلى رواية البخاري ومسلم وأمثالهم ممن أجهده العداء لآل محمد صلوات الله عليهم،والولاء لأعدائهم،وأدام التزلف إلى ملوكهم وأمرائهم،وحسن السمعة عند عوامهم. 

وقال:من عرف سيرة عمر وغلظته مع رسول الله صلى الله عليه وآله،قولا وفعلا لا يستبعد منه وقوع الإحراق، فضلا عن مقدماته. 

وقال:على أن الإحراق لو وقع ليس بأعظم من غصب الخلافة).

..يتبع 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90820
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19