• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق دولة الفوضى .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق دولة الفوضى

لا اعتقد  مبالغا ومتجنيا اذا قلت ان دولة العراق هي الدولة الوحيدة  في العالم  التي تهان وتحتقر ولا يعار لها اي اهتمام  ولا اي نوع من الاحترام من قبل المسئولين العراقيين من قبل التيارات الاحزاب السياسية العراقية     فهم   الذين لا يحترمون الدولة ولا دستورها ولا قانونها ولا مؤسساتها  الدستورية والقانونية     وهذا هو السبب  الذي دفع وشجع اردوغان ال سعود ال ثاني الى اعراب الجزيرة والخليج الى اعداء العراقيين الى عدم احترام العراق والعراقيين والتجاوز عليهم بل انه شجع بعض العراقيين الى السخرية ببعض   وبعضهم يسئ الى بعض

رغم ان دولة العراق لها دستور ومؤسسات دستورية راقية  وكل محافظة تختار من يمثلها الى البرلمان بحسب النسبة السكانية وبحرية مطلقة  والبرلمان يختار الحكومة ولكل محافظة مجلس محافظة يشكل حكومة مختارة من قبل ابناء المحافظة تدير شؤون المحافظة الادارية والخدمية ولكل حي في المحافظة مجلس بلدي مختار من قبل ابناء الحي يدير شؤون الحي الادارية والخدمية فهذه الحالة  الراقية الحضارية غير موجودة في منطقة الشرق الاوسط وغير موجودة في الدول العربية والاسلامية الا في بعض الدول الراقية والمتقدمة ذات الاعراف والقيم الديمقراطية التي تحترم المواطن  الغريب نرى  المسئولين في البرلمان في الحكومة في المؤسسات الدستورية في مجلس المحافظات في المجلس البلدي هم الذين لا يحترمون هذه المؤسسات لا يحترمون الدستور وهم الذين الذين يهينون الدولة بل يحاول هؤلاء المسئولون ان يلغون الدستور والمؤسسات الدستورية وكثير ما  يسيئون  اليها من خلال خرقها  و التجاوز عليها والقفز عليها    وكثير ما تحل  مشاكلها وخلافاتها  خارج الدستور والمؤسسات الدستورية وفق الاعراف العشائرية المتخلفة وفق التوافقات والموافقات التي تضمن لهم المصالح الخاصة والمنافع الذاتية على حساب مصلحة الشعب ومستقبله وهذا ما حدث طيلة 14 عاما من تحرير العرق والعراقيين من عبودية الرأي الواحد والحاكم الواحد والحزب الواحد  بل ترى المسئولين يهرولون كالعبيد الى اعداء العراق اردوغان ال سعود ال ثاني لكسب ودهم وتحقيق رغباتهم في العراق  كأنهم لا يطيقون  الحرية ويحنون الى العبودية لقاء بعض المال التي ترمى اليهم كما ترمى فضلات الاطعمة الى الكلاب السائبة وهذا دليل واضح على ان المسئولين واحد من اثنين
اما جهلاء غير مهيئين للحكم وليسوا بمستوى الحرية الديمقراطية  او انهم لصوص وفاسدون وفي كلتا الحالتين يجب اقالتهم واحالتهم الى العدالة والحكم عليهم بالاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة
العراق الدولة الوحيدة التي لا يمكنها محاسبة اي مسئول في البرلمان في الحكومة في المؤسسات الدستورية لأي مخالفة جريمة يقوم بها     يسرق يغتصب  يفسد يقتل يتعاون مع داعش لذبح العراقيين وتدمير العراق يلتقي بهم يفتح له بيته فرج زوجته  يدربهم يسلحهم يرشدهم الى هدفهم يسافر خارج العراق  يلتقي بعناصر مخابرات دولة اجنبية معادية للعراق بعناصر  لشبكات ارهابية وهابية مثل داعش القاعدة  و يكشف لهم اسرار الدولة المهمة
فاغلبية المسئولين بيوتهم وعوائلهم خارج العراق  والجميع بين  مسافر وعائد شغلهم الشاغل مصالحم الخاصة ومنافعهم الذاتية  فالكثير منهم لم يحضر جلسات  البرلمان المؤسسات الدستورية  مؤسسات الدولة المختلف   واذا حضروا الا لاستلام الراتب والحصول على الامتيازات والمكاسب  وامور اخرى لبعض العقود والصفقات التجارية واستغلال النفوذ وما يحصل عليه نتيجة الرشوة وحتى بعض السرقات
بل بعض المسئولين ربطوا انفسهم مع  دول اجنبية معادية للعراق  وجعلوا أنفسهم في خدمة مخططاتهم ورغباتهم مثل ال سعود ال ثاني اردوغان  في  نشر الفوضى في العراق  افشال العملية السياسية  اشعال نيران الطائفية  والحروب الاهلية  لانه على يقين ان استتاب الامن واحترام القانون يعني  اقالته واحالته  على العدالة وسجنه وربما اعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
 هل رأيتم مسئولين مثل  المسئولين العراقيين كل همهم خدمة اعداء العراق وتحقيق  مخططاتهم رغباتهم اما رغبات وطموحات العراقيين فلا تجد من يفكر بها لهذا لم يحصد الشعب العراقي من هؤلاء المسئولين الذين اختارهم غير الجوع والبطالة والمرض والحرمان وسوء الخدمات والفساد والارهاب
الدولة لا تحترم من قبل العالم الا اذا احترمها ساستها  وهذا يتطلب منهم احترام وتقديس الدستور والمؤسسات الدستورية والالتزام والتمسك بالدستور والمؤسسات الدستورية الى درجة التضحية بالمنصب بل حتى الحياة اذا تطلب  الامر
وهذا الاحترام والتقديس للدستور والمؤسسات الدستورية والالتزام  والتمسك بها فهو الذي يعطي للدولة هيبتها واحترامها والقوة التي تحاسب من يخرج  على دستور الدولة على المؤسسات الدستورية 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91151
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28