• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلسفة وسياسة دول الجوار في العراق .. بين التصعيد والهدوء .
                          • الكاتب : نبيل القصاب .

فلسفة وسياسة دول الجوار في العراق .. بين التصعيد والهدوء

بعد التصعيد الأخير لتركيا العلمانية وأيران الأسلامية , للعمليات العسكرية على أراضي أقليم كوردستان تصعيد خطير ضد أقليم أمن ومستقر , وفيه أستثمارات وتطور وعمران وشعب مسالم , في نفس الوقت هناك علاقات طيبة مع الجارتين وأفتتحت قنصليات لهما في الأقليم . 
 
لكن المحير للأمور الحجج الواهية لهما حول وجود تلك القواعد لثوار البيجالك وحزب العمال الكوردستاني  PKKمنذ سنوات طويلة في جبال وعرة ومحصنة داخل أراضي أقليم كوردستان . ومايحدث من أقتتال بين المعارضة والحكومة في البلدين هو شأن داخلي ولادخل لشعب وحكومة الأقليم . وأتحدى أي واحد كان أن يثبت أن هناك دعم مادي أو معنوي أو عسكري من حكومة الأقليم لهما. رغم ان الثوار الكورد في أيران وتركيا يقومان بالعمليات العسكرية في عمق الآراضي وبالأخص في تركيا . فهل أن حكومة الأقليم خصصت طائرات أباتشي لنقلهم الى مدن أزمير وأنطاليا وأستنانبول ومدن  أخرى لتنفيذ عملياتهم . وفي نفس الوقت فأن الشعب الكوردي في الأقليم سوف لن يلجؤا الى الاقتتال مع اخوانهم الكورد في الجبال لمعلومات  حكومة الملالي في طهران وحكومة العلمانية في انقرة , واذا كانوا يخططون لذلك ومعهم الامريكان فهم مخطئون واعلن ذلك رئيس القليم مرارا ً وطالب بالحوار واعطاء الحقوق القومية لهم . 
 
حكومة الأقيم نددت بعد كل عملية لثوارPKK  وتأسفت للشهداء وهي دائما ً مع السلم والحوار . وأنتهجت برنامجا ً سلميا ً في تحقيق الحقوق القومية والوطنية وتركوا السلاح جانبا ً بعد الأقتتال الأخوي , وبعد سقوط الطاغية عملوا علاقات قوية مع الحكومة المركزية وتفرغوا للعمران والتطور الحضاري وبناء أقليم جميل فيه الأمان والسلام والعيش الرغيد . 
 
أود الآشارة الى نقطة مهمة حيث خلال التصعيد الاخير وقصف المناطق في الأقليم وسقوط ضحايا مدنيين ومن عائلة واحدة , ومن خلال متابعتي للفضائيات التركية , أطل علينا وزير الخارجية التركي داود اوغلو وأنكر الحكومة التركية على لسانه وقوع الضحايا المدنيين , بل أفند ادعاءات شعب وحكومة أقليم كوردستان رغم عرضهم صور الضحايا حلال المئات من وسائل الاعلام العالمية  وقال أن هذا من فعل ثوار PKK وانهم أستهدفوا أهداف الثوارPKK في الجبال , لكن الحادث في منطقة بعيده كل البعد عن مقرات PKK والجبال الوعرة ؟ وبكل وقاحة قال لن ولم نعتذر عن الحادث , بل وطلب من حكومة الأقليم بطرد وتنظيف الجبال من ثوار PKK وإلا فهم سوف يتواصلون ضرب القواعد والتجاوز على أراضي أقليم كوردستان . ونحن نقول  طبعا ً تقدرون على ذلك لآن أمريكا أعطى الضوء الأخضر لكم . بالله عليكم ماهذا التعالي والتكبر والتحيز , تطلبون من أسرائيل حليفكم القوي وصديقكم العزيز , تقديم الأعتذار على شهداء قافلة غزة , ولاتعيدون علاقاتكم وزياراتكم إلا بعد الآعتذار , وفي نفس الوقت لاتعتذرون ولاتعترفون  من قتل الأبرياء من جارتكم الأقليم وهم مسلمون , والشهداء أطفال ونساء . ومن طرف أخر تبكون على أطفال الصومال ؟ عجيب أمركم ياسلاطين الدولة العوسمانية أيام زماااااان ولت وانهارت وانهزمت . 
 
اذا كانت حكومة تركيا وايران لاتوافقان على الحوار السلمي مع الثوار والمعارضة الكوردية , وأختاروا السلاح ودوامة الحروب فعليهما تحمل ماحصل  وأحداث المستقبل القريب , بعد تهديد PKK بنقل المواجهة الى عمق الأراضي , أنذاك ماذا سيفعلون ؟ ومن جهة أخرى فأن هناك من يقول أن نظام  العمائم من شيوخ الطاليقاني والفستقي والزمرودي والخاموئيني والبهاراتي , هم اعداء لآمريكا ويصرخون ويهوسون بأن أمريكا , الشيطان الأكبر والعدو الأول لأيران , فهذا كذب وأفتراء , لآن أيران دولة لها علاقات مع الماسونية وتعمل حسب قواعد وتعليمات ونظام ماسوني صرف تحت الطاولة ومن فوق تضحك على ذقون الأغبياء . وأمريكا أعطى  الضوء الأخضر بضرب البيجاك أيضا ً . لآن أمريكا تخطط الأن الى أضعاف قوة الكورد وهدم الأستقرار في المنطقة لمصالحهم  , فحذاري أيها الشعب الكوردي وحكومة الأقليم من لدغة جديدة منهم , لأننا نحمل جروح اللدغات السابقة وخيانة أمريكا منذ قرن من الزمان وقراراتهم وأتفاقياتهم مجرد حبر على ورق , فتصرفوا بعقلانية ولاتعتمدوا عليهم . 
 
رئيس الأقليم السيد مسعود بارزاني زار اليوم منطقة رانية وقدم التعازي لعائلة الشهيد وثم زار قضاء قلعة دزه وألتقى مع العوائل المهجرة خوفا ً من القصف الجبان , هذا هو رئيس الأقليم وقائد شعب بكل معنى الكلمة , ادى الأمانة والواجب , فهو ليس كالأخرين يرسلون نعوش الشهداء الى أهاليهم مغطاة بأعلام دولة لاتعترف بوجود أكثر من 25 مليون كوردي , ويحرضون الشوارع للخروج لمظاهرات ضد PKK والكورد , ويحرمون ممثلي الكورد من دخول البرلمان بحجج مدروسة ؟ ويقدمون المساعدات الى افريقيا والاناضول مهملة والشعب تحت خط الفقر! عجيب هذه الازدواجية في التعامل . وتركيا الى أين بهذه الأزدواجيات ؟  
 
النقطة الاخيرة هي الحكومة المركزية والتناقض في ابداء الاراء في الحكومة او البرلمان ضد تلك التجاوزات والانتهاكات , منهم من يؤيد ومنهم من ينكر , وهذا متوقف حسب الهوية الذي يحملة , والدعم المادي والمعنوي , او حسب المحاصصة والطائفية , واحتمال ان يكون من اصل ايراني, وحكومة المالكي يكيل بمكيالين حسب الاهواء والاجواء و فتارة يقول هناك من يحمي حدود الاقليم وفي نفس الوقت هناك مشاكل في دعم  وتخصيص الرواتب لوزارة الپيشمه رگه ومرات اصلا لايعترف ويقول هؤلاء ميليشيات مسلحة  ! ومن جهة يوقع على تخصيص حوالي 700 رتبة عسكرية من العرب والتركمان واكثريتهم من كركوك من دون الكورد , فهل هذا نوع جديد من قوة التعريب ام ماذا ؟ او فقرة من فقرات المادة 140 من الدستور ؟ ولمصالحهم الشخصية وماانزلناه في الجيب يستقبلون المسؤولين من تركيا وايران ويجاملونهم على حساب الأقليم وشعب كوردستان. 
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : كامل من : العراق ، بعنوان : سؤال في 2011/08/29 .

هل بمقدور الاقليـــــــم ان يدافع عن نفسه في حال شنت عليه حرب ام لازال عند قراره بعدم دخول اي فرد من الجيش العراقي ؟؟؟؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9117
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28