اشكر جميع المواقع الإسلامية والعلمانية الشريفة وبالخصوص موقع كتابات في الميزان المحترمون في نشر هذه الوثائق التاريخية التي تظم ألترات والحضارة الإسلامية الخالدة أخوتي الأعزاء أدعو لكم وأثمن جهودكم الجبارة لخدمة أمتكم ودينكم الإسلامي.وأشكركم وأجركم على الله.
الحلقة الثانية عن المراقد والمزارات المعروفة في مدينة الكوفة العلوية المقدسة في سطور من نور.
جولة تحقيقيه عن بيت الإمام علي ابن أبي طالب {ع}. الواقع جنب قصر الإمارة و مسجد الكوفة العلوية المقدسة وذلك بمناسبة يوم شهادة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب.{عليه السلام}.
* * * * * * * * * * * *
بمناسبة بذكرى مقتل وليد الكعبة وشهيد المحراب أمير المؤمنين وقائدا لغر المحجلين الإمام علي: {عليه السلام}.
* * * * * * * * * * * *
مقال خاص:إلى موقع كتابات في الميزان ، المحترمين .
الحلقة الأولى: محمد الكوفي / أبو جاسم.
* * * * * * * * * * * *
{إنّما وليّكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون}
صدق الله العلي العظيم.
* * * * * * * * * * * *
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : \"من فارق عليّاً فارقني ، و من فارقني فقد فارق الله\"
* * * * * * * * * * * *
السلام عليك يا وليّ الله ، و الشهاب الثاقب ، و النور العاقب ، يا سليل الأطائب ، يا سر الله ، إن بيني و بين الله تعالى ذنوباً قد اثـقلت ظهري ، و لا يأتي عليها ألا رضاه ، فبحقِّ من ائتمنك على سره ، و استرعاك أمر خلقه ، كن لي إلى الله شفيعاً ، و من النار مجيراً ، و على الدهر ظهيراً ، فإنّي عبد الله ووليّك و زائرك ، صلّى الله عليك .
* * * * * * * * * * * *
14} – مسجد الكوفة المعظم: من أهم المساجد المعروفة في الإسلام في العراق . لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لا عدوا له الزاد والرواحل من مكان بعيد، ان الصلاة فريضة فيه تعدل حجة وصلاة نافلة تعدل عمرة {1}. وبالإسناد قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد عن الحسن بن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباته، عن أمير المؤمنين {عليه السلام{، قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي {صلى الله عليه وآله وسلم}، وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي{2}. وبالإسناد قال: قال الصادق عليه السلام: مأمن عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في مسجد كوفان حتى إن النبي {صلى الله عليه وآله{، لما اسري به قال له جبرائيل {عليه السلام{، أتدري أين أنت يا رسول الله الساعة، أنت مقابل كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فاصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عزوجل فإذن له وان مئذنته لروضة من رياض الجنة، وان مؤخرة روضة من رياض الجنة وان الصلاة المكتوبة فيه تعدل بألف صلاة {3}. [ 33 ] وبالإسناد عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان،
ـــــــــــــــــــــــــ
{1}.التهذيب 2 / 11، وفي كامل الزيارات / 28 بإسناده عن الصفار أيضا{2}. التهذيب 2 / 11، كامل الزيارات / {2}.28انظر الفروع 1 / 138. التهذيب 2 / 11 وج 1 / 324. والمجالس / 232، كامل الزيارات / 38، المحاسن } للبرقي{ / 56 من لا يحضره الفقيه 1 / 76.
ـــــــــــــــــــــــــ
مسجد الكوفة المعظم:
ويعتبر المسلمون المسجد بيتا من بيوت الله حيث يؤدي به شعائر الخمس صلوات وصلاة الجمعة التي فرضت علي المسلمين ويقام فيه تحفيظ القرآن. وبكل مسجد قبلة يتوجه كل مسلم في صلاته لشطر الكعبة بيت الله الحرام. وأول مسجد أقيم في الإسلام{مسجد قباء{ مسجد الرسول بالمدينة المنورة. وكان ملحقا به بيته. وانتشرت إقامة المساجد كبيوت لله في كل أنحاء العالم ومن ضمنها مسجد الكوفة المعظم ليرفع من فوق مآذنها الآذان للصلاة. وقد تنوعت في عمارتها حسب طرز العمارة في الدول التي دخلت في الإسلام. لكنها كلها موحدة في الإطار العام ولاسيما في اتجاه محاريب القبلة بها لتكون تجاه الكعبة المشرفة. وبكل مسجد يوجد المنبر لإلقاء خطبة الجمعة من فوقه. وفي بعض المساجد توجد أماكن معزولة مخصصة للسيدات للصلاة بها. وللمسجد مئذنة واحدة أو أكثر ليرفع المؤذن من فوقها الآذان للصلاة وتنوعت طرزها. وبعض المساجد يعلو سقفها قبة متنوعة في طرزها المعمارية.
وفي المساجد نجد المحراب علامة دلالية لتعين اتجاه القبله {بيت الله الحرام }.والمحراب علامة على هيئة مسطح أو غائر {مجوف}.
أو بارز.والمسلمون استعملوا المحاريب المجوفة ذات المسقط المتعامد الأضلاع. أو المسقط النصف دائري. وقد اختيرت الهيئة المجوفـة للمحراب لغرضين رئيسين هما، تعيين اتجاه القبلة، وتوظيف التجويف لتضخيم صوت الإمام في الصلاة ليبلغ المصلين خلفه في الصفوف. وكانت تجاويف المحاريب تبطن وتكسى بمواد شديدة التنـوع كالجص والرخام والشرائط المزخرفة بالفسيفساء أو المرمر المزخرف.
و المئذنة}المنارة} الملحقة ببنايات المساجد لها سماتها المعمارية.و تتكون من كتلة معمارية مرتفعة كالبرج وقد تكون مربعة أو مستديرة أو بها جزء مربع وأعلاها مستدير. ومطعمة بأسماء الله وبنقوش وأسماء آل البيت.{عليه السلام}.وبداخلها سلم حلزوني {دوار} يؤدي إلي شرفة تحيط بالمئذنة ليؤذن من عليها المؤذن وليصل صوته أبعد مدى ممكن.
إنّ الذي تولّى تخطيط مدينة الكوفة جعل الجامع وسطاً ليكون المركز فيها ، وقد شيّد على أرض مربعة الشكل ، بانحراف قليل عن القبلة بمقدار 17 درجة تقريباً ، وقد خططه ليتسع لأربعين ألف مصلٍ ، وقد مرّ بتطويرات وإصلاحات متعددة حتّى استقر على وضعه القائم وبالشكل التالي .
طول الضلع المواجه للقبلة 110م ، والجدار المقابل له 109م ، أمّا الضلعان الآخران فيبلغ طول كل منهما 116م .
ودلّت الدراسات الأثرية : إنّ هذه الجدران كانت نازلة في الأرض إلى عمق خمسة أمتار ونصف ، وأنّ الجدران كانت مدعومة من الخارج بأبراج نصف دائرية الجدران إلى حدود عشرين متراً ..
يضم الجانِ~شب القبلي مقام الإمام عليّ {عليه السلام}.وأمّا الجوانب الثلاثة الأخرى فتضم غرفاً صغيرة بنيت في عهد متأخر للمعتكفين .
وللمسجد تسع أبواب أربعة منها ظاهرة، لكلّ ضلع باب أكبرها { باب الفيل } ويسمّى { باب الثعبان }. وباب الرحمة وكان الإمام علي {عليه السلام}.يدخل المسجد من باب الفرج الذي كان يؤدي إلى بيت نوح {عليه السلام}. وهو المقابل للضلع القبلي لمقام الإمام عليّ {عليه السلام}. ومنبره ..
والمسجد في الإسلام كان مكاناً للعبادة والدرس العلمي والقضاء والاجتماعات العامة التي تتصل بالمصالح العليا للأمة الإسلامية، ومسجد الكوفة كان منذ السنوات الأولى من تأسيسه محلاً لهذه الوظائف التي قام بها عدد من الصحابة والتابعين.
وقد ذكروا من هؤلاء عمار بن ياسر ، وعبد الله بن مسعود ، وقرظة بن كعب الأنصاري ، وعثمان بن حنيف ، وحذيفة بن اليمان ، وسليمان بن كعب ، وسلمان بن ربيعة ، والبراءة بن عازب ، وسهل بن حنيف ، وخبّاب بن الأرب ، وغير هؤلاء ممّن كانوا أمراء أو قادة منهم ، وكان مجلس هؤلاء – في كلّ ذلك – المسجد كما هو الأمر في الصدر الأول.
وحين حلّ الإمام علي {عليه السلام}. فيها سنة 36هـ ، واتخذها عاصمة لخلافته ، حلّ فيها معه عدد كبير من الصحابة الذين رافقوه ، وأصبح المسجد الجامعة العلمية الإسلامية الأولى دون منازع
فشهد المسجد دروس الإمام عليّ {عليه السلام}. وهو باب مدينة علم النبي {صلى الله عليه وأله}, وخطبه ، وحديثه ، وأقضيته مدى سني خلافته .
وشهد أيضاً دروس الإمامين الحسن والحسين {عليه السلام}. وعلماء الصحابة والتابعين بعده في العقيدة الإسلامية ، وفي التفسير ، والقراءات ، والحديث .
ثمّ بعد ذلك في العربية {النحو} الذي ألقاه الإمام عليّ {عليه السلام}. لأوّل مرة إلى أبي الأسود الدؤلي فبني عليه ، ونحا نحوه .
وإلى الكوفة ينسب الخط الكوفي المعروف ، وللإمام عليّ {عليه السلام}.كلمات في طريقة تجويده وتحسينه ، وعلى يد أبي الأسود كان تشكيله ووضع الحركات عليه لأوّل مرّة أيضاً .
وتميّز مسجد الكوفة بأنهّ كان أوّل ، وأوسع مدرسة لقراءة القرآن الكريم ، ففيه جلس أشهر وأوثق القرّاء ، ومن هؤلاء :
عبد الرحمن السلمي ، الذي أخذ القراءة عن الإمام عليّ والحسنين{عليه السلام}. وعن عبد الله بن مسعود ، ومنهم عاصم بن أبي النجود ألأسدي ، وحمزة بن حبيب المعروف بالزيات ، وعلي بن حمزة الكسائي ، وهؤلاء جميعاً من القرّاء السبعة ، لهذا صارت0 مدرسة الكوفة أشهر مدرسة للقرّاء في العالم الإسلامي ، ولمدرستها النحوية منهج وسمات متميزة عن نهج مدرسة البصرة . وفي الفقه والعلوم الإسلامية نشأت مدرسة الرأي ، ورأسها أبو حنيفة ، وحين جاء الإمام الصادق {عليه السلام}. زمن المنصور إلى الحيرة ، ازدحم عليه المئات من طلاب العلم ، حتّى أنّ محمد بن معروف الهلالي لم يصل إليه لكثرة الناس ، إلاّ في اليوم الرابع {1}.
وكان منهم أبو حنيفة الذي لازمه مدى سنتين اللتين سكنهما هناك ، وكان يذكرهما {2}.فيقول : {{لولا السنتان لهلك النعمان }}.
ويقول أبو حنيفة أيضاً : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور بعث إليّ ، فقال : إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيّئ له من مسائلك الشداد ، فهيأت له أربعين مسألة ، ثمّ بعث إليّ أبو جعفر المنصور وهو بالحيرة ، فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس على يمينه .. فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر .. وذكر أنّه سأله بأمر المنصور أربعين مسألة كان يقول في الجواب على كلّ منها : انتم تقولون كذا ، وأهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا ، فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا .
ثّم قال أبو حنيفة : أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس .
ولازمه بعد ذلك رغم محاورات الإمام الحادة معه في شأن القياس {3}.
وقال أبو نعيم الأصفهاني : وللإمام {عليه السلام}. حوارات مع أبي حنيفة حول القياس {4}. وظل أثر مدرسة الإمام الصادق {عليه السلام}.ممتداً في طلابه الذين كانوا يؤدون دورهم التعليمي في مسجد الكوفة .
قال الوشاء : {{أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كلٌّ يقول حدثني جعفر بن محمّد{{عليه السلام }}{ 5}.
ورغم إنّ كثيراً من طلاب العلم هاجر في أواخر القرن الثالث ، وفي النصف الأوّل من الرابع إلى النجف وبغداد ، فقد ظلت الكوفة مركزاً علمياً يلازم مسجده العلماء والعباد . ورغم إنّ كثيراً من طلاب العلم هاجر في أواخر القرن الثالث ، وفي النصف الأوّل من الرابع إلى النجف وبغداد ، فقد ظلت الكوفة مركزاً علمياً يلازم مسجده العلماء والعباد .
ورغم إنّ كثيراً من طلاب العلم هاجر في أواخر القرن الثالث ، وفي النصف الأوّل من الرابع إلى النجف وبغداد ، فقد ظلت الكوفة مركزاً علمياً يلازم مسجده العلماء والعباد.
فقد ذكر الشيخ الصدوق { رحمه الله } أنّه لدى وروده سنة 354هـ أجيز في مسجد الكوفة من قبل عدد من العلماء ، وأجيز كذلك من عدد آخر في مشهد الإمام عليّ {عليه السلام}.
وظل الأمر كذلك حتىّ هاجر الشيخ الطوسي إلى النجف الأشرف سنة 448هـ وأصبحت النجف الأشرف بذلك مركزاً علمياً ، ومرجعية دينية ، فقصدها طلاب العلم من الكوفة وبغداد ، وعاد مسجد الكوفة خالياً كما ورد في الحديث عن الكوفة في نهاية القرن الخامس والسادس ..
وأخيراً فإنّ لهذا المسجد فضل كبير إذ هو أحد المساجد الأربعة ولو يعلم الناس بفضله لأتوه حبواً على الثلج ، فانه بيت آدم ، وبيت نوح ، وبيت إدريس ، ومصلّى إبراهيم الخليل ، ومصلّى الخضر ، ومصلّى الإمام علي ، وصلّى فيه ألف نبي وألف وصي ، والصلاة فيه تعادل ألف صلاة وينسب إلى الإمام الصادق {عليه السّلام{، قوله: « إن مسجد الكوفة رابع مساجد المسلمين، ركعتان فيه أحبّ إليّ من عشر في ما سواه، ولقد نُجرت سفينة نوح في وسطه، وفار التنور من زاويته والبركة فيه على اثني عشر ميلاً من حيث ما أتيته، ولقد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع، بما كان على عهدهم ». وفي حديث آخر له {عليه السّلام{. أنه كان مصلّى إبراهيم الخليل {عليه السّلام{، ولا تتوفر في الوقت الحاضر معلومات كافية عن جامع الكوفة ولم تشرع الدوائر المختصة في العراق بالتنقيب والحفر في خرائب الكوفة، وما جاور المسجد ودار الإمارة إلاّ منذ عهد قريب، وقليل من الباحثين من كتب عن الكوفة وخططها، ومن هؤلاء البلاذري في كتابه « فتوح البلدان » فأشار إلى إقامة المسجد وتحديد موضع القبلة فيه أولاً، وبتحديد موضع القبلة فيه أولاً، وكذلك فعل الطبري. ويبدو أن المسجد كان فضاء مكشوفاً ومن دون سور تقريباً. .{1}.
* * * * * * * * * * * *
15} - قصر الإمارة ويقع في الكوفة: وهو المكان الذي ينزل فيه الأمراء والسلاطين،
أخطت في موضع الفضاء المتصل بمسجد الكوفة من جهة القبلة من الخارج وجعل فيها بيت المال وسكن فيها سعد بن أبي وقاص،ـ وكانت منزلا خاصا للخلفاء والملوك والأمراء من بعد سعد تكون بها مؤامراتهم ومؤتمراتهم ومشاوراتهم، وأعظم مجتمع لهم ولبطانتهم وأحكم حصن لهم إذا اعترتهم الكوارث وألجأتهم الظروف عند الحوادث والحروب.
فلم يزل على بنائه وإحكامه، إلى أن هدمه عبد الملك بن مروان عام 71هجرية ، وسببه أنه جلس ووضع رأس مصعب بن الزبير بين يديه فقال له عبد الملك بن عمير : {يا أمير المؤمنين جلست أنا وعبيد الله بن زياد وفي هذا المجلس رأس الحسين بين يديه، ثم جلست أنا والمختار بن أبي عبيد الثقفي فإذا رأس عبيد الله بن زياد بين يديه، ثم جلست أنا ومصعب هذا فإذا رأس المختار بن أبي عبيد الثقفي بين يديه، ثم جلست مع أمير المؤمنين فإذا رأس مصعب بين يديه} فأمر بهدمه والى الآن لم يُعمر.{2}. أصبح قصر الإمارة بعد شهادة الإمام علي{عليه السّلام{، منزلاً خاصاً بالخلفاء والأمراء، وقد هدمه عبدا لملك بن مروان تشاؤماً منه لكثرة من تقلّب عليه من الخلفاء والأمراء والأعداء الذين قتل بعضهم بعضاً، كما شهد هذا القصر المؤامرات الدامية ضد عترة النبي {عليهم السّلام{، دار الإمارة الذي يقع إلى جانب بيت الإمام علي {عليه السلام}.تظهر وبوضوح أسس دار الإمارة، يقول العوادي «تعتبر بناية دار الإمارة في الكوفة أقدم بناية حكومية شيدت في الإسلام. بناها سعد بن أبي وقاص بمحاذاة الضلع الجنوبي لمسجد الكوفة.
فكشفت في مواسم مختلفة أسسها. وقد أظهرت نتائج الحفريات التي أجريت عليها أنها تتألف من سور خارجي يضم أربعة جدران تقريبا طولها 170 مترا ومعدل سمكها 4 أمتار، وتدعم كل ضلع من الخارج ستة أبراج نصف دائرية باستثناء الضلع الشمالي، حيث يدعمها برجان فقط والمسافة 60 و24 مترا وارتفاعها حوالي 20 مترا، ويبدو أن البناء المحكم والهندسي لهذا القصر جعله محميا من كل غزو خارجي. وتقع إلى جانب أبوابه الرئيسية غرف أعدت للسجن ومطابخ القصر.
اليوم ونحن نتفحص بقايا أسس دار الإمارة التي تعد واحدة من أهم الآثار الإسلامية التي تؤكد إبداع العرب في فن البناء، نجد إن الأسس تختفي بين مساحات هائلة من قصب البردي والمياه الجوفية.
* * * * * * * * * * * *
16} - بيت الإمام علي {ع{،في الكوفة العلوية المقدســـة: البيت الذي كان يقيم فيه الإمام علي بن أبي طالب {عليه السلام }،باعتباره واحدا من أهم معالم هذه المدينة، التي قامت «الشرق الأوسط» بزيارتها، إلى جانب دار الإمارة في الكوفة، ومرقد الإمام.
وهو يقع خارج مسجد الكوفة وفي جواره يقع لجهة القبلة بناء متواضع هو بيت الإمام علي {عليه السّلام{، دخل الإمام علي {عليه السّلام{،مدينة الكوفة المقدسة بعد انتهاءه من معركة الجمل في رجب سنة 36 هـ حين شرفها الإمام أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أبو الحسن ،{ عليه السلام }. عند دخوله مدينة الكوفة المقدسة غير في الأقسام القبلية للكوفة واجري بعض التنقلات بين القبائل وحفر فيها بئراً ليس هنالك أعذب من مائها.
قال الشيخ حرز الدين في كتاب {المراقد} ج2 ص 308 ما نصه : يقع بيت الإمام علي {عليه السّلام{،على ارض مرتفعة ملاصقة أسور دار الإمارة الغربي، على بعد 85 مترا ولا يزال البيت موجوداً وعليه قبة خضرة ثاني الحواضر التي بنيت في الإسلام بعد البصرة بعامين،.
نزل أمير المؤمنين الكوفة العلوية المقدسة عاصمة الدولة الإسلامية المستحدثة لم ينزل في قصر الإمارة وهو أول حاكم لم يتخذ القصر سكنا.
بأل اتخذ دار أخته الصحابية الجليلة أم هانئ بنت أبي طالب. سكن الإمام علي {ع}. هاذا البيت بعد اتخاذه الكوفة عاصمة للدولة الإسلامية حيث عرض عليه أن يسكن قصر الأمارة فأبى {عليه السلام{، وقال : قصر الخبال لا اسكنه أبداً . واتخذ من هذا البيت البسيط والمتواضع المبني من الطين، مقرا لإدارة شؤون الدولة الإسلامية برمتها.
فبينما كان أمير المؤمنين ي{عليه السلام{، عيش في بيت بسيط يعتقد غالبية من المسلمين العرب إن الإمام علي {عليه السلام{، حكم الأمة الإسلامية من الكوفة في سنوات خلافته القصيرة من دار الإمارة الذي كان قد بناه سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب،
لكن الإمام علي{عليه السلام{، لم يدخل دار الإمارة في حياته لضخامة بنائها ولأنها كانت تدل على الترف، على الرغم من إن بيته المتواضع يقع في حد دار الإمارة ومسجد الكوفة، الذي كان في الواقع مقر حكمه يقال في النجف إن شهرة الكوفة تأتي من وجود بيت الإمام علي بن أبي طالب فيها، {عليه السلام{، الذي دخلها كما تقول المصادر التاريخية «في الثاني عشر من رجب 36 هجرية، وتوجه مع وصوله إلى مسجد الكوفة وصلّى ركعتين، ثم اجتمع بشيوخ الكوفة وعلمائها. ورغم وجود قصر الإمارة فيها، الذي شيد مع بناء المدينة، إلا أن الإمام علي {عليه السلام{، المعروف بزهده وتواضعه اختار أن ينزل في بيت أخته أم هانئ {زوجة هبيرة المخزومي}، الذي يقع في رحبة مسجد الكوفة، التي سميت في ما بعد برحبة {علي{،الإمام علي{عليه السلام{، وكان البيت الذي اشتراه الإمام في ما بعد بسبعين دينارا يقع قبالة باب السدة من مسجد الكوفة». يقول صبحي العوادي المشرف على بيت الأمام علي {عليه السلام{، من قبل ديوان الوقف الشيعي، إن «هذا البيت الذي شهد حملة صيانة، يتميز ببساطته وتواضعه ومساحته الصغيرة 370 مترا مربعا، ويضم خمس غرف، تتوسطها باحة مكشوفة، مثل أي بيت من بيوت النجف أو الكوفة أو بغداد أو البصرة التقليدية، التي ما تزال قائمة حتى اليوم».
ندخل إلى البيت المزدحم بالزوار العراقيين والإيرانيين، نحاول أن نتنفس رائحة تاريخ حي،. يستقبلنا الفناء المغطى ألان بسقف مبني، هذا كان حوش البيت الذي تدور حوله الغرف. ليس هناك إي شروح مكتوبة عن استخدامات الغرف، سوى أن إحدى الغرف الصغيرة كانت «قد حولت إلى مغتسل لغسل جثمانه الطاهر، بعد أن هاجمه عبد الرحمن بن ملجم في اليوم التاسع عشر من رمضان سنة 40 للهجرة في محراب مسجد الكوفة، حيث تم نقله إلى البيت ليمضي ثلاثة أيام يعاني من آثار جرح خنجر بن ملجم ألمرادي المسموم، وليسلم روحه الطاهرة بين جدران بيت من طين كان هنا».
في مؤخرة البيت وفي ما يبدو أنها كانت حديقة صغيرة ملحقة أو بقية الفناء ما يزال هناك البئر الذي كان يستخدم ماءها الإمام علي وعائلته، إذ إن بيوتات النجف وحتى وقت قريب كانت تعتمد على الآبار المحفورة في حدائقها أو فناءاتها، على الرغم من قرب الكوفة من نهر الفرات، وحتى اليوم نجد بيوتا في محلات النجف الأصيلة، مثل المشارق والعمارة تضم في فناءاتها آبار ماء تعتمد عليها لشحت الماء في النجف.
الزوار يزدحمون حول البئر بينما يقوم خادم البيت هناك بتوزيع مياه البئر على الزوار الذين يشربون منها ويغسلون بها وجوههم للتبرك. وحسب المصادر التاريخية فان «الإمام علي {عليه السلام{، عاش مع ولديه الحسن والحسين وابنته زينب وطفلة اسمها خديجة توفيت في الرابعة من عمرها ويقال انها دفنت في البيت نفسه». وهذا غير صحيح أنها دفنت في مرقدها الحالي الذي كان سابقاً دكان هيثم ألتمار{رضوان الله عليه} ,
* * * * * * * * * * * *
17} - شرح موجزعن بيت الإمام:{عليه السّلام}:
وأول ما يصادفك فيه ساحة صغيرة على يسارها غرفة صغيرة مقوسة السقف كتب عليها « غرفة الحسن والحسين {عليهم السّلام}. وعلى اليمين غرفة كبيرة كتب عليها: « هذا مغتسل أمير المؤمنين {عليه السّلام{، بعد استشهاده {عليه السّلام}. يصلّي فيها الزوار ويقرؤون ما تيسر من القرآن والأدعية والزيارات قريباً من محراب كتب فوقه « هذا موضع جلوس الإمام الحسن {عليه السّلام{، عند وفاة والده {عليه السّلام}. وعلى يمين هذه الغرفة منفذ يؤدي إلى عدة غرف كانت لبنات الإمام عليّ {عليه السّلام{، ثم ينتهي البيت بغرفة فيها بئر ذكر أن الإمام علي {عليه السّلام{، قد حفرها، وهناك يناولك الخادم كأسا من ماء البئر لتشربه تبرّكاً.
وبعد أن ينتقل الزوار لزيارة مرقد هيثم ألتمار أحد أصحاب أمير المؤمنين {عليه السّلام{، الخلّص الذي قتله عبيد الله بن زياد وصلبه على جذع نخلة، في هذا المكان القريب من بيت الإمام عليّ {عليه السّلام{، يلقون نظرة متأملة معتبرة على خرائب قصر الإمارة وصار بعده منزلاً خاصاً بالخلفاء والأمراء،
وقد هدمه عبد الملك بن مروان تشاؤماً منه لكثرة من تقلّب عليه من الخلفاء والأمراء والأعداء الذين قتل بعضهم بعضاً، كما شهد هذا القصر المؤامرات الدامية على أهل البيت {عليهم السّلام{، وقد كشفت مديرية الآثار العراقية حديثاً عن آثاره التي كانت مطمورة وتبين أنه كان محاذياً لضلع مسجد الكوفة الجنوبي، ومتصلاً به بمدخل خاص، وأن طول ضلع القصر نحو 177م، ومعدل سمك الجدران 6 , 3م.
* * * * * * * * * * * *
18} _ مدينة الكوفة يصفها لنا الرحالة الكبير ابن بطوطة في رحلته: وقد دخلها أواخر سنة 725 فيقول : هي إحدى أمهات البلاد العراقية المتميزة فيها بفضل المزية ، مثوى الصحابة والتابعين ، ومنزل العلماء والصالحين ، وحضرة علي بن أبي طالب أمير المؤمنين { عليه السلام }، إلا أن الخراب قد استولى عليها بسبب أيدي العدوان التي امتدت إليها ، وفسادها من عرب خفاجة المجاورين لها ، فإنهم يقطعون طريقها ولا سور عليها ، وبناؤها بالآجر وأسواقها حسان ، وأكثر ما يباع فيها التمر والسمك ، وجامعها الأعظم جامع كبير شريف ، بلاطاته سبعة قائمة على سواري حجارة ضخمة منحوتة قد صنعت قطعا ووضع بعضها على بعض وأفرغت بالرصاص وهي مفرطة الطول .
وبهذا المسجد آثار كريمة فمنها : بيت إزاء المحر%
|