• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مبنى كلية الاداب في جامعة البصرة خارج الخدمة .
                          • الكاتب : ماجد عبد الحميد الكعبي .

مبنى كلية الاداب في جامعة البصرة خارج الخدمة

على الرغم من ان جامعة البصرة قد اسست بافتتاح كلية الاداب عام 1964 الا ان كلية الاداب لازالت الوحيدة من كليات الجامعة التي تشغل بنايات الاقسام الداخلية السابقة. بنايات قديمة جدا بنيت اصلا لتكون اقساما داخلية للطلبة وليست قاعات دراسية. وبعد ان تمت الاستفادة من هذه البنايات لاكثر من ثلاثين سنة اصبحت اليوم بنايات ايلة للسقوط ، يمنح الطلبة فيها اجازات في الشتاء اذا اشتد نزول الامطار خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم ! 
 
كلية الاداب هي الكلية الوحيدة في العراق التي تستغل بقدرة رب العالمين تلك البنايات المتهالكة. نعم لقد شرعت الجامعة ببناء اقسام ومبنى للعمادة وقد تم استلام بناية العمادة على الرغم من الاخطاء الفادحة في التصميم والتنفيذ، ولكن بنايات الاقسام لازالت غير مكتملة بحجة ان المقاول قد نكث بعقده وترك العمل. هنا اود ان اتساءل: هل هذا السبب مقنع لدرء خطر البنايات التي ربما ستسقط فوق رؤوس الطلبة يوما ما ؟ هل حقا ان الوزارة اوالجامعة غير قادرة على توفير المبالغ اللازمة لاتمام البناء الجديد وتاهيله ، ام ان الارادة غائبة لدى المسؤول والعزيمة واهنة؟  هناك حلول كثيرة واقتراحات وبدائل يمكن ان تسهم في حل العجز المالي والتي منها- كما طرح السيد عميد كلية الاداب الحالي-  ان تتم الاستفادة من واردات الدراسات المسائية حيث ينتظم عدد كبير من الطلبة في الدراسات المسائية في كلية الاداب وهناك مبالغ ضخمة تستحصل من تلك الدراسات فلو تم توظيف نصف تلك المبالغ عن طريق عدم دفع مستحقات الجامعة والوزارة لشاهدنا تاهيل البناية قسما قسما وبمعدل قسم واحد في كل عام دراسي تقريبا وستتم العملية تدريجيا وبالتنفيذ المباشر دون الحاجة الى الاتكاء على الاعذار والمقاولين وظروف البلد والازمة المالية. لا بد من التفكير في اقتراح الحلول والبدائل لكي لا تتوقف الحياة فيشعر الناس باليأس.  
 
كما يمكن ان تمنح قطعة ارض في موقع باب الزبير لكي يقام عليها مشروع استثماري يتضمن صالات رياضية ومطاعم وكافيتيريات وصالات للمناسبات وقاعات للمؤتمرات فضلا عن سوق كبيرة يستفيد منها الطلبة والاساتذة والموظفون وسكان دورالاساتذة مقابل ان يقوم المستثمر بتشطيب بنايات الاقسام. وهذا الامر لايتطلب معجزة لكي يتحقق وانما يتطلب ارادة وتصميم من المسؤولين عن التعليم العالي في الجامعة والوزارة. في الصالات الرياضية يمكن ان يقضي الطلبة اوقاتا ممتعة ومفيدة بدلا من التجول في شوارع واروقة الكليات. ويمكن ان يستفيد الطلبة والاساتذة والموظفون من السوق ويخفف عنهم اعباء الذهاب الى الاماكن الاخرى للتبضع فضلا عن تقليل الجهد والزمن. 
 
ايها السادة: ابتعدوا عن خطاب التبرير واستعمال الحجج والاعذار الواهية واستعملوا عقولكم  للتفكير الجاد في ايجاد الحلول.  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91461
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16