لو دققنا بشكل دقيق بكل نتائج القمم السابقة لاتضح لنا بشكل واضح انها لم تثمر اي شي في صالح الشعوب العربية لم تحصل على اي نوع من المنفعة والفائدة سوى الخلافات والصراعات بين الحكام العرب التي تنعكس على الشعوب العربية فيجعلوا منها مبررا وعذرا لفرض الذل والظلم والقمع والاضطهاد وخلق الفتن والصراعات الطائفية والقومية والدينية واخيرا انتجت واثمرت داعش الوهابية التي دمرت البلدان العربية وذبحت الشعوب العربية ودمرت اوطانها
منذ 28 عاما والرؤساء والملوك والامراء العرب يجتمعون كل عام ويلتقون واحدهم يحتضن الأخر وأحدهم يقبل ألآخر بشكل حميم واحدهم يمجد الآخر ويعظمه هكذا يتظاهرون ولكن حقيقتهم غير ذلك تمتما تنطبق عليهم الآية القرآنية الكريمة تراهم جميعا وقلوبهم شتى ثم تصدر قرارات كلامية غير عملية معروفة وبعد انتهاء القمة يذهب الجميع الى بلدانهم وتبدأ الخلافات والصراعات واحدهم يتهم الآخر بالخيانة والعمالة احدهم يتآمر على الأخر
منذ 28 عاما وقرارات القمم العربية واحدة كلامية انها ترديد لما قررته في القمم السابقة مبادرة السلام وحل القضية االفلسطينية لم الشمل والوحدة ومكافحة الارهاب والارهابين
القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينية ويسموها نكبة فلسطين والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وتبدأ المهاترات والعنتريات في كل عام نفس الصيغة ونفس الكلام والنتيجة كانت كلها تصب في صالح اسرائيل وبالضد من مصلحة فلسطين والفلسطينين والعرب اجمعين ماذا جنا الفلسطينيون والعرب غير ذبح العرب والفلسطينين وتدمير مدنهم وتبديد ثرواتهم ونشر الفوضى والجهل والتخلف في حين اسرائيل تزداد قوة وتقدم في كل المجالات حتى تمكنت من تحقيق انتصارات اسطورية على العرب حتى اصبح اكثر الحكام العرب وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود في خدمة مخططات اسرائيل ويتحالفون مع اسرائيل في ضرب سوريا ولينان حتى اصبحت هذه العوائل الفاسدة امراء تابعين لحكومة اسرائيل
فمن يعتقد ان هذه العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج انها ضد مطامع اسرائيل ومع حقوق الشعب الفلسطيني لا شك انه بوق مأجور تابع لآل سعود
القرار الثاني جمع الشمل العربي وتوحيد العرب وهذه اكبر كذبة وخدعة وتضليل يطلقها الحكام العرب نعم كل واحد يريد جمع شمل العرب ووحدتهم ولكن تحت ظل حكمه لان كل واحد من هؤلاء الحكام يرى في نفسه العربي الوحيد والقائد الضرورة اما بقية الحكام فينظر اليهم ان لم يكونوا خونة وعملاء وغير شرعيين فانهم لا يملكون القدرة والكفاءة على الحكم فكل واحد من هؤلاء الحكام يرى في نفسه الاول الذي لا ثاني له
لهذا لو عندنا الى العرب ما قبل بدء القمم العربية كانوا اكثر قربا مع بعضهم البعض واكثر حبا بعضهم لبعض وكانت هناك نهضة عربية واحدة تستهدف بناء دولة ديمقراطية يحكمها القانون يختارها الشعب يحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذا عجزت وتأسست الجامعة العربية نتيجة لهذه المشاعر الانسانية فشعر الحكام العرب بالخطر نجاح النهضة العربية فشلهم وهزيمتهم لهذا قرروا الوقوف بوجهها وحرفها عن مسيرتها وجعلها تصب في جيوبهم فاتفقوا على اقامة قممهم حيث فرضوا مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية وقسموا العرب الى طوائف واديان وقوميات من خلال انشاء احزاب وتيارات ومجموعات هدفها تسبح بحمد القائد الضرورة والبطل الهمام وبدأت الخلافات والمنازعات بين ابناء الشعب الواحد وبين شعب وشعب واخيرا نشأت المجموعات الارهابية الوهابية التي ولدت من رحم ال سعود وبدأت بذبح العرب في كل البلدان العربية من العراق شرقا الى المغرب غربا مما ادى الى براءة العرب من العرب لان اسم العرب اصبح وصمة عار وهكذا اثبت ان دعاة القومجية والعوائل الفاسدة ال سعود ال ثاني ال خليفة هم الاعداء الحقيقيون للعرب للوحدة العربية لحقوق الشعب الفلسطيني ولا يوجد عدو غيرهم
القرار الثالث مكافحة الارهاب والعجيب الغريب نسمع ونرى ان الخرف سلمان والعار ابن موزة يطالبان بالقضاء على الارهاب والارهابين اي ارهاب وارهابين يقصدون طبعا لا يقصدون الارهاب الوهابي التكفيري الظلامي كلاب دينهم الوهابي داعش القاعدة النصرة انصار السنة بوكو حرام واكثر من 244 منظمة ارهابية كلها ولدت من رحم ال سعود ورضعت من مرضعها ونمت في احضانها فهذه ليست من ضمن الارهاب ولا يشملها مكافحة الارهاب
بل المقصود في الارهاب والارهابين هي الدول والمنظمات التي تحارب الارهاب والارهابين ايران العراق سوريا الحشد الشعبي في العراق حزب الله في لبنان انصار الله في اليمن القوات السورية في سوريا
فاذا اشاروا الى اسرائيل من باب الاستجداء والخوف منها وتضليل الشعوب العربية وخداعها بدعوتهم اسرائيل الى الرحمة بالفلسطينين وحل مشكلتهم
وهكذا أتضح بشكل جلي ان كل الحكام العرب الذين حضروا قمة ال 28 لا يمثلون شعوبهم ولا تهمهم القضية الفلسطينية ولا وحدة العرب ومستقبلهم بل انهم الذين خانوا القضية الفلسطينية وهم الذين دمروا العرب ووحدة العرب طبعا بأستثناء الرئيس اللبناني عون ورئيس الوزراء العراقي العبادي انهما يمثلان شعوبهم ويسعيان لانقاذ العرب من الارهاب الوهابي ولم شمل العرب