تغيير الخارطة الوطنية لأي بلد لايتم من خلال التصريحات الاعلامية المتشنجة او المؤتمرات ذات القرارات المُسبَقة او من خلال استغلال الظروف الداخلية .

ليس غريبا ان تتعرض البلدان لمتغيرات جغرافية او ديموغرافية او سياسية هذه الامور ليست من المعجزات التي لايمكن تحقيقها ولكن لكل متغير ظروف تساهم في انتاجه بطريقة تكون مخرجاته ايجابية اما اذا كانت الظروف متأزمة فإن المخرجات لاشك ستكون مشوهة وتضيف مشكلة جديدة لمجموعة المشاكل التي يعاني منها البلد .

اعتقد ان الهم الاكبر في هذه المرحلة تطهير الارض من دنس الارهاب وتخفيف معاناة الشعب العراقي اما ان يتحول موضوع رفع العلم الكردستاني في هذه المدينة او تلك الى صراع سياسي جديد وتصلب في المواقف وكل جهة تدعي دستورية سلوكها وتتمسك بقناعاتها ورؤيتها الاحادية فهذا لن يزيد الامور إلا تعقيدا.

نأمل من الاخوة القادة في كردستان العراق ان لايستعجلوا في تنفيذ طموحاتهم وان تكون لديهم رؤية متزنة في معالجة المشاكل وهم يمتلكون من الحصافة والحنكة مايؤهلهم لتجاوز هذه الازمة .

المطالبة بالحقوق حالة مقبولة ولكن لايمكن تحقيقها بعيدا عن شركاء الوطن .

اللهم احفظ العراق وشعبه