• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعوة إئتلاف شباب 14 فبراير الشعب بالعودة إلى ميدان الشهداء .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

دعوة إئتلاف شباب 14 فبراير الشعب بالعودة إلى ميدان الشهداء

 بسم الله الرحمن الرحيم

 ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)) صدق الله العلي العظيم
 
سوف يبقى ميدان اللؤلؤة (ميدان اللؤلؤة) الميدان التاريخي للثورة
وسوف يحتفل الشعب البحريني في ميدان اللؤلؤة بفرحة العيد وفرحة النصر بسقوط الطغاة في البحرين واليمن
 
يا سفاح البحرين:
القذافى ولى وراح وجاء دورك يا سفاح
 
 
نبارك للأمة الإسلامية والعالم الإسلامي وشعبنا في البحرين حلول عيد الفطر المبارك ، أعاده الله على الأمة الإسلامية وشعبنا المظلوم باليمن والخير والبركة ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا ولنستأنف العمل من جديد لعبادته وطاعته وعدم الشرك به ، وعدم إتباع الجبت والطاغوت من دونه وأن نكون موحدين له لا شريك له وأن يجمعنا مع أنبيائه ورسله وعباده الصالحين ومع أئمة الهدى من أهل بيت النبوة المعصومين المنتجبين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
إن عيد الفطر يحل علينا وشعبنا في تونس ومصر وليبيا يحتلفون ويبتهجون بهذا العيد في ظل تحرير أوطانهم من فراعنة العصر ، فالشعب المصري العظيم أقام صلوات العيد في مختلف أنحاء مصر وفي ميدان التحرير بدون فرعون مصر حسني مبارك ، وشكر الله سبحانه وتعالى وزحفت جماهيره المؤمنة الموحدة إلى سفارة الكيان الصهيوني لتطرد سفيرها ولتنزل العلم الإسرائيلي ، والشعب التونسي أقام صلاة عيد الفطر بدون طاغوت زمانه ، وها هو الشعب الليبي يقيم صلوات الجمعة في مختلف أنحاء البلاد وفي طرابلس العاصمة من دون سفاح ليبيا معمر القذافي ويشكر الله على نعمة التحرر من العبودية للطاغوت ودموع الفرح تملأ أعينهم وجفونهم ووجناتهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحرر شعبنا المظلوم في اليمن من ربقة سفاح اليمن علي عبد الله صالح وعائلته وزمرته الطاغية.
كما نسأل الله عز وجل أن ينصر شعبنا على سفاح وفرعون زمانه حمد بن عيسى آل خليفة الذي علا في الأرض وإستباح البلاد وجعل أهل البحرين شيعا يستضف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم إنه كان من المفسدين.
وفي آخر أيام شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر السعيد إستنفرت السلطة الخليفية في البحرين قوات الحرس الوطني والجيش وقواتها الأمنية إبتداءً من اليوم الثلاثاء تحسبا للإعتصامات الكبيرة التي دعى لها شباب 14 فبراير ليلة الأربعاء وليلة الجمعة والأيام القادمة خوفا من وصول الجماهير إلى ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) أو تسللهم من ناحية مجمع ستي سنتر.
كما إن السلطة الخليفية أيضا قامت بحملة تسلح كبيرة عبر شراء صفقات أسلحة بمئات الملايين من  الدولارات من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وأسلحة كلاشينكوف خفيفة من روسيا.
هذا في الوقت الذي قامت فيه السلطة الخليفية بتسليح الميليشيات والبلطجية وأنصارها من أجل القيام بأعمال إرهابية وترويع وقتل خارج القانون ، وقد قامت هذه الميليشيات والبلطجية بالهجوم مرة أخرى على منزل أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان وتكسير زجاج نوافذه عبر إطلاق النار، كما قامت في الأونة الأخيرة بالإغارة على بيوت أبناء الطائفة الشيعية في مدينة حمد والقرى المحاذية لها مثل كرزكان والمالكية وغيرها وترويع الآمنين فيها بالأسلحة النارية.
وفي المقابل فإن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير دعى إلى إستعدادات شعبية وشبابية وحشد جماهيري كبير للعودة إلى ميدان الشهداء ، وقد لاقت دعوة شباب الثورة تجاوبا كبيرا من قبل الشعب البحريني وشباب الثورة في المدن والقرى خصوصا بعد خطاب الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة الإستفزازي والذي لم يرتقي لطموح الشعب وتطلعاته.
إن الطاغية حمد يتفهم ما يريده شعب البحرين إلا أنه يتغافل عن مطالبه العادلة والمشروعة ، وهناك تشابه بينه وبين الفراعنة الذين سقطوا عبر ربيع الثورات العربية ، ولن يفيق من غفلته ونومته إلا بعد أن يصل الثوار البحرينيين إلى قصره ويسقطوه ويسمعوه مطالبهم الواضحة والصريحة والتي هي:"الشعب يريد إسقاط النظام".
إن فرعون البحرين قد وصلته رسالة الشعب منذ اليوم الأول لإنطلاق ثورة 14 فبراير قبل أكثر من ستة أشهر بعد أن هتفت حناجره بشعارات ثورية منها:يسقط حمد والموت لآل خليفة ، ويا آل خليفة إرحلوا ، وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير بعد سقوط الطاغية الليبي يقولون للطاغية الخليفي بأن عليك أن تفهم وتعلم بأن سقوطك قد بات قريبا جدا وحتميا، وستقف أمام الشعب صاغرا ذليلا ليحاكموك في محاكمة عادلة لتنال جزاءك العادل قبل أن يحاكمك الله في محكمة العدل الإلهي جراء ما إرتكبته وجلاوزتك من سفك الدماء وزهق الأرواح والأنفس وعلى ما إرتكبته من جرائم ضد الإنسانية وجراء ما قمت به من حرب إبادة وتطهير عرقي وطائفي ومذهبي ضد شعب البحرين.
إن النصر الإلهي قد بات قريبا ولن تنفع الطاغية الخليفي أمواله وجيوشه وتحالفاته مع جيرانه وتحالفه مع العرش السعودي ، وإن سقوط فرعون البحرين أصبح حتميا وسوف يضع شباب الثورة هذا الديكتاتور في قفص الإتهام كمن سبقوه من الفراعنة.
إننا نحيي شبابنا الثوري الذي لا زال في الساحة السياسية والميدان يضحي بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة والعزة والعدالة الإجتماعية ، وإننا نطأطىء برؤوسنا إلى هؤلاء الشباب المؤمن الرسالي الثوري الذين سطروا أروع الملاحم والصمود من أجل الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير ونقبل أيايدهم ونشد عليها ونقول سيروا ونحو من ورائكم حتى النصر أو الشهادة.
كما نحيي نساءنا وفتاياتنا الرساليات الثوريات الزينبيات الحسينيات اللاتي سطرن أروع الصمود والثبات ووقفوا إلى جانب شباب الثورة ورجالها من أجل تحقيق المطالب الحقة والعادلة ، والمطالبين بسقوط الطاغية ونظام حكمه الديكتاتوري المتهاوي.
إننا نطالبكم يا شباب الثورة ورجالها ونسائها وفتيانها وفتياتها بمواصلة طريق ذات الشوكة ، وأعلموا أن النصر من عند الله العزيز الجبار، وأعلموا أن شعاراتكم الثورية :"الشعب يريد أسقاط النظام" و"يسقط حمد .. يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد" هي شعارات عقائدية وليست مجرد شعارا ولابد أن تستمروا في إطلاقها والمطالبة بتحقيقها ، ويجب أن تحفر في وجدانكم وتكررها حناجركم الأبية ، وسترون سقوط الطاغية ورموز حكمه المذعورين سيكون واقعا متحققا أمامكم بإذن الله تعالى.
إن العودة إلى ميدان الشهداء ستكون حتمية وسيرهب شباب الثورة وجماهيرها القوى الأمنية والعسكرية وستجبرها على التراجع عن دوار اللؤلؤة ، وسيحتشد الشعب من جديد للمطالبة بتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة.
فشعبنا الثائر تواق للحرية وهو قد ضحى ولا يزال يضحي بنفسه وماله في سبيل العزة والكرامة ، وسيبقى وفيا لدماء الشهداء وسائرا على درب الشهداء الأبرار. کما إن شباب ورجال ونساء وأطفال قرى مثلث الصمود سوف يتوجهون إلى دوار اللؤلؤة وميدان الشهداء مع سائر جماهير الشعب وشبابه الثوري لتحريره وإثبات وجودها وجدارتها ليفرض الشعب نفسه من جديد أمام الترسانة العسكرية لقوات الإحتلال السعودي وقوات المرتزقة الخليفيين.
إن بداية شهر سبتمبر وشهر شوال سوف تكون بداية تحول ثوري جماهيري جديد وسوف يطور شباب الثورة وشعبنا من أساليب نضالهم وجهادهم من أجل فرض الأمر الواقع على السلطة التي سعت ولشهور للتهرب من الواقع والتهرب عن تحقيق مطالب الشعب.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يدعون شعب البحرين بالحضور الواسع في الفعالية الكبرى تحت شعار(حق العودة لميدان الشهداء – 2) ، هذه الليلة (الثلاثا ليلة الأربعاء) والتي ستكون في مناطق السنابس – الديه – كرباباد)، تمهيدا للعودة الحتمية لميدان الشهداء.
كما ونطالبكم في أواخر شهر رمضان وفي أيام عيد الفطر المبارك بأن تقوموا بزيارة قبور الشهداء وزيارة الجرحى وعوائل الشهداء والأسرى المعتقلين والرموز والقادة الدينيين والوطنيين القابعين في قعر السجون ، ومواصلة العمل في جانب التكافل الإجتماعي ، كما ونطالبكم التظاهر الحاشد في كافة مدن ومناطق البحرين والتركيز على مناطق المنامة والسيف وضواحيها تحت شعار"حق العودة".
أما في يوم الخميس القام الأول من سبتمبر 2011م فإننا نطالب بخروج مسيرات التمهيد للإعتصام الكبير في كافة المناطق بإستنثاء المناطق التي تحتض الإعتصام الجماهيري الكبير ليلا والتي ندعوها لأكبر إستعداد لإحتضان الجماهير قبل موعد الفعالية التي دعى إليها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" من أجل كسر الحصار الأمني.
كما أننا ندعم دعوة إئتلاف شباب الثورة ودعوة الجماهير في ليلة الجمعة لأكبر وأوسع حضور في الفعالية الكبرى تحت شعار(حق العودة لميدان الشهداء -3) والتي ستكون في مناطق المنامة – النعيم – رأس رمان – الديه – كرباباد ،(تمهيدا للعودة الحتمية لميدان الشهداء).
أما في يوم الجمعة الثاني من سبتمبر/أيلول 2011م والتي هي جمعة تمهيد العودة ، فإننا ندعو لإستمرار خروج المظاهرات وتصعيدها طوال أيام الأسبوع في مختلف الفترات الصباحية والمسائية والتمسك بخيار الدفاع المقدس ضد إعتداءات المرتزقة وتفعيل خيار المقاومة السلمية وتصعيد التظاهر السلمي والعمل على تشكيل مجموعات شبابية لتكون في طلائع الزاحفين نحو ميدان الشهداء في الموعد المقرر ، كما ندعو الى تكثيف العمل على الصعيد الإجتماعي في يوم العيد وترسيخ ثقافة التكافل بين الجميع ومواساة أهالي الشهداء والجرحى والمعوقين والأسرى المعتقلين في السجون والمعتقلات الخليفية.
إن شعبنا لا زال متمسك بمشروع شباب 14 فبراير الرامي إلى إسقاط النظام ويطالب وبكل قوة بإطلاق السجناء والوفاء لدماء الشهداء وسوف يستمر بترديد شعار بالروح والدم نفديك يا شهيد ، ولن يرضخ للقمع ، فشعبنا حر وسيطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
إن شعبنا في البحرين ومعه كل القوى السياسية في المعارضة يرفض الوصاية الأمريكية ، كما يرفض التدخل السعودي في شئون البحرين وتدخلها العسكري ، كما يرفض رفضا قاطعا الإملاءات السعودية من الرياض إلى الطاغية الخليفي حمد ، وإن شعبنا سوف يقرر مصيره بنفسه بعد سقوط السفاحين في العالم العربي إبتداءً من تونس ومصر وليبيا ، مرورا بسفاح اليمن والذي سوف يليه سفاح البحرين.
إننا نحيي في شعبنا روحه الثورية المتواصلة وشعاراته الهادفة ومنها الشعب يريد إسقاط النظام ، فكما القذافى قد ولى وراح فقد جاء دورك يا سفاح البحرين كما سيأتي دور سفاح اليمن.
إن أنصار ثورة 14 فبراير وبعد كلمة الطاغية حمد التي أزمت الوضع وجعلته في طريق مسدود يطالبون الشعب شيعة وسنة بأن يتضامنوا ويتحدوا ويفشلوا مؤامرات السلطة الخليفية التي تحرض على الحرب الأهلية عبر بلطجيتها وقواتها الأمنية الذين يريدون إثارة الفتنة والعمل على التوتر الطائفي.
كما أن على شعبنا أن لا ينخدع بالضجات الإعلامية وأن يكون على قناعة تامة بأن السلطة الخليفية بات أضعف من أي وقت من تاريخ حكمها وهي منقسمة على نفسها ، وأن لا ينخدعوا بالوعود وأن لا يتنازلوا عن مطالبهم وأن لا يتصالحوا مع هذه السلطة وأن لا يكرروا خطيئة أخرى كالخطيئة التي جاءت في عام 2001م ، بالتصويت على ميثاق العمل الوطني.
إن المصالحة الوطنية التي يتشدق بها البعض ويروج إليها ما هي إلا خدعة من قبل السلطة وطاغيتها لكي يمرروا ميثاق خطيئة آخر ، كما مرروا ميثاق العمل الوطني الذي كان طبخة أمريكية جلبت لنا الشر والديكتاتورية والشمولية خلال عشر سنوات مضت ، ولذلك فإن علينا أن نكون على أعلى درجات الوعي والحذر من مناورات السلطة وخداعها ومحاولاتها الرامية إلى الإعلان عن مبادرة إصلاح لكي تصادر نضالنا وجهادنا وكفاحنا الرامي إلى إسقاط الطاغية ورميه في مزبلة التاريخ.
إن شعبنا لن يخاف من التصعيد الأمني والقمعي وسوف يواصل نضاله وجهاده ولن يهاب الحملة الأمنية والعقاب الجماعي ، فهو قد تحدى فترة قانون الطوارىء ، وتحدى أبشع أنواع الجرائم من خطف وإعتقال وتنكيل وإغتصاب وتعذيب التي أرتكبت بحقه وأفشل الخيار الأمني الذي أرادت به السلطة أن تفرض هيمنتها وهيبتها وسياساتها في الإصلاح الناقص والمبتور.
إن الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة بدى مذعورا وسيزداد ذعرا أكثر مساء اليوم عندما يتدفق شباب الثورة وجماهيرها على مناطق الصمود (كرباباد والديه والسنابس) والمناطق الأكثر حيوية وهي منطقة السيف.
إن شعبنا في أعلى درجات الإيمان والثبات والصمود ويتمتع بدرجة عالية من المعنويات وأن الطاغية الفرعون في البحرين قد قدم رسالة فشله ، فهو لا يملك أمره وأن السعودية هي التي تسير أموره وتديره.
لقد جاءت التهديدات السلطوية لآية الله الشيخ عيسى قاسم والهجوم للمرة الثانية على منزل سماحة الشيخ علي سلمان في بلاد القديم نافعة لصالح شعبنا ، "فلربى ضارة نافعة" ، حيث أضحت الوحدة الوطنية والشعبية أكثر تماسكا ، وأصبحت القوى السياسية بمختلف توجهاتها أكثر تماسكا وتلاحما من ذي قبل ، وهم يطالبون بالعمل المشترك والتنسيق من أجل أيجاد جبهة واسعة من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة وتوحيد النضال والجهاد السياسي من أجل إستيفاء الحقوق المغتصبة.
إننا نهيب بكل القوى الوطنية والشعبية في مختلف فصائل المعارضة بعد خطاب الطاغية الهزيل والإستفزازي بأن توحد جهودها وأن تتحالف في ظلل مجلس تنسيقي ومجلس إنتقالي لتظافر جهود النضال والكفاح الثوري من أجل إسقاط الحكم الديكاتوري الخليفي وإرساء دعائم حكم ونظام جديد على أنقاضه بإذن الله سبحانه وتعالى.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة - البحرين
30/آب/أغسطس 2011م



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9159
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16