• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تراثنا .
                          • الكاتب : السيد ليث الموسوي .

تراثنا

الكل يفتخر أن له تراثاً والكل يفتخر أن له فكراً
ولكن هل يكفي الإفتخار لمن امتلك تراثاً وفكرا كتراثنا وفكرنا؟
بل أن من شأن أتباع أهل البيت عليهم السلام أن يحافظوا على تراث أئمتهم والعمل به ثم نشره، كلٍ بحسبه ومقدار إمكاناته واستطاعته.
وكذا من شأن هؤلاء الأتباع أيدهم الله تعالى أن يكونوا بمستوى مسؤولية عظمائهم وعلمائهم بالسعي لإحياء تراث أئمتهم  عليهم السلام.
ولكن هل سعى أحد لتحقيق ذلك ؟! 
أم أننا انشغلنا بخلافاتنا وأمور معاشنا وتركنا ماهو أهم ؟!
ألم نعلم أن هناك جهوداً تبذل وأموالاً ترصد وتستنفذ من أجل تشويه الحق وتضليل؟!
حقاً أنه لمن المؤسف أن لا نقيم للفكر وزناً ولا نعرف للثقافة قدراً ثم نصوّب أنظارنا إلى الغرب ويأخذنا الذهول مما وصلوا إليه من رقي في العلم وتقنياته .
هل فكرنا يوماً كيف ملك الغرب نواصي العلم وبأية طريقة توصلوا إلى ماتوصلوا إليه ؟
أليس بعجيب أننا نعترف ونقّر ان كل ما بأيديهم من علم من أثر تراثنا وفكر أئمتنا عليهم السلام؟
متى نكون محطاً لأنظار الغير ؟
متى نصدر فكرنا ومبادئنا لنحيي بها الغير ؟
إذاً هي دعوى لكل غيور على فكر أئمته عليهم السلام أن يسعى جاهداً للحفاظ عليه وصونه من أن تناله غايات العابثين.
هي دعوى لكتابنا ومفكرينا أن يصمدوا امام كل محاولات الإنحراف العقائدي والفكري.
وأخيراً هي دعوى للجميع ان يتأملوا بقول الإمام الرضا عليه السلام: (تعلّموا عُلومنا وعلّموها الناس، فإن الناس لو عَلِموا محاسن كلامنا لأتّبعونا).
/////////////////
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91745
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28