منذ فترة وترفع بعض الشعارات التى تسئ لرجال الدين وبالخصوص رجال الحوزة العلمية في النجف الأشرف، (بسم الدين باكونه الحرامية) الشعار الذي ملأ ساحة التحرير من قبل من يدعون المدنية، رغم ان خروجهم لساحة التحرير لم يكن لولا رجال الدين.

هذا الشعار الذي رفعوه لم ياتي من فراغ بواقع الحال، فبعض الفاسدين وجد ان في اللباس الديني هو السبيل لاستغفال الناس والضحك على عقولهم، لكن هذا لايعطي الحق لاي شخص ان يقود هجمة منظمة ضد رجال الدين، بل لابد من تسميه الفاسدين بمسمياتهم الشخصية.

فنحن اليوم نسير بشوارعنا ونذهب لاعمالنا واطفالنا لمدارسهم، ما كان له ان يكون لولا فتوة مباركة من الإمام السيستاني ( رعاه الله )، هذا الرجل العظيم والحكيم فلولاه لهلك العراق منذ سنوات.

 بعد هذه الفتوة المباركة خرج جميع الغيارى لتلبية النداء، ومن ضمنهم ابناء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فكان رجال الدين بعمائمهم اسوداء والبيضاء يملئون السواتر الأمامية، مابين مقاتلين وموجهين عقائديين، صابرين مرابطين يزرعون روح الامل والنصر لدى المجاهدين.

نعم اننا نحدث عن ابناء الحوزة المجاهدين والذين ملأت صور شهدائهم الابطال كل مكان، ليعلنوا النصر والتحرير ليقولوا لنا كونوا هامات شامخين، فارواحنا فداء لكل شبر من ارض الوطن.

 اليوم ونحن نعيش يوم الشهيد العراقي علينا ان نقف وقفه اجلال واكرام، علينا ان نقف حدادا لنؤبن ارواح شهداؤنا ونقول باعلى اصواتنا باسم الدين حررنا الوطن، بدماء اهل العمائم طهرنا وطنا.

 رجال حوزتنا الصامدة الصابرة شهداؤها ومرابطيها يامن وقفتم بوجه صدام من اجل الحفاظ على الحوزة العلمية في النجف، يامن حفظتم دماء العراقيين من حرب أهلية، يامن حررتم الارض وحفظتم العرض، انتم فخرنا وانتم عزنا.