باء الحب يجرجرنا من دهاليز الوحشة والظلام ويرمي بنا بعيدا هناك في بوابات السلام . حتى التقيت بقدري وزماني وفهمت جيدا أنهم يمنحانا لغز التعايش . ويبدو إنه خلال سنوات قد قرأ الزمان قدري كثيرا بفطنة وتمييز . حتى أدركت إنه أنتهى المشوار وكانت الرحلة سعيدة والباقي انتظار . فأي شيء في هذه الحياة يجعلنا سعداء بعد الانكسار . لطفا أيها العمر لماذا تمضي وإلى أين فقد قتلوا الحمامة وصلبوا الحمامة وبعدوها وشردوها . فكم حمامة سلام في بلدي قتلوها . فهل سنستطيع الوقوف خمس دقائق تحت ظل عش الحمامة أثناء المطر . وماذا سيذكرنا ذلك المنظر برحيل الحمامة . فهل طارت الحمامة في سماء صافية بلا غمامة ؟ حتى الوردة حول عش الحمامة غادرها العطر وغبرت الوانها والأرض فقدت خضرتها وطوقها العسر . فانتشرت الحكاية أنه في كل يوم تولد ألف حمامة سلام ولكن كم حمامة تقتل السؤال الوجيه هنا . إنهم عندما قتلوا الحمامة بدأت تبحث عن عش الكرامة حتى صادفها دخان أسود ولكنها قطعت رحلتها حتى أدركت سرا فوق سرها الذي ضاع . إنها ستموت في أي لحظة وحياتها مهددة بالخطر , ولكنها قالت لقد مرت ليلة من العمر رددت فيها لحن النوح في غرة الفجر . فعسى ولعل النسيان سيطرق بابي وانسى من قتلني لبقايا تواصل تقره النواميس وبقايا كلمة لا تغفو في نوم عميق , إلا أنا سأكسر اطواق الغربة والمحبة والشمس بيني وبينكم أكبر من نافذة الذكريات .
|