• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ((أَنَّى أُصَلّي !؟)) .
                          • الكاتب : رعد موسى الدخيلي .

((أَنَّى أُصَلّي !؟))

أَنَّى أُصَلّــــــــي على أَرضٍ يُنَجِّسُها
البائلونَ وقوفـــــــــــــاً دونما غُسُـلِ
 
أَنِّــــــى أنامُ !؟ أرى أرضي بحنظلِها
وكانَ موجي على النهرينِ مِنْ عَسَلِ
 
أَنّى أُصَلّي على أرضٍ بـــــــــلا مطرٍ
قد نجَّــسَ الأرضَ مَنْ صَلّى إلى هُبَلِ
 
لـــــــــــن أستريحَ ؛ ومازالتْ ملوَّثةً
أرضُ الحضاراتِ والتأريخِ و الرُسُلِ
 
كَمْ قد كتبتُ .. وكَمْ عاتبتُ .. لم أزلِ
أُعاتِبُ الكُــــــــلَّ ، لكنْ بؤتُ بالفَشَلِ
 
دارتْ رَحَى الدَّهْرِ كالناعورِ في وطني
فما اســـــــتدارتْ بنا الدُّنيا على الأَمَلِ
 
دارتْ على الزَّيفِ .. لم تبلغْ محجَّتَها
ظلتْ تــــــــدورُ على الألبابِ بالخَطَلِ
 
لم نأخذِ الثأرَ ؛ أيـمُ اللهِ مِنْ أَحَدٍ
وكُلُّ مَنْ كانَ يؤذينا على المُقَلِ
 
ونحنُ نحـــــــنُ .. أباةُ الضيمِ أتعَبَنا
سَيْرُ الزمانِ بما اختالتْ خُطى الزَّلَلِ
 
نمشي على الأرضِ .. نخشى الأرضُ تُزلِقُنا
وما مشـــــــــــــــــينا على أرضٍ مِنَ الوَحَلِ
 
مُشّائمونَ مِنَ المَجْرى ، ونحسبُهُ
سُقْمَاً عِضَـالاً مِنَ المرضى بمُنْتَقِلِ
 
لم يُشْفِهِ الطِّبُّ .. ما أبدى مهارتَهُ
لأنَّ مَنْ فيهِ لم يســـــلمْ مِنَ الخَبَلِ 
 
فأيُّ طِبٍّ حصيفِ الرأي يُسْعِفُنا
وأيُّ قرصٍ يداوينا مِنَ العِلَلِ !؟
 
عشنا على الدَّاءِ ، لن نشفى بحالتِنا
حتى نُغَيِّرَ مَنْ أفشـــــــى على عَجَلِ
 
أسقامُنا اليومَ ؛ أســـــــــــــقامٌ مُمَوَّهَةٌ
يستيقظُ الوَعْيُ .. يُحْي الخيرَ بالعَمَلِ !
                     ***
        نيسان/2017  ــ بغداد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92294
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19