• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صرخةٌ من أرض المعركة .
                          • الكاتب : رياض حسن الجوراني .

صرخةٌ من أرض المعركة

 تحت هذا العنوان المؤلم, والذي أجادت قيادة فرقة العباس ع القتالية في اختياره, ليكون عنوانا لمظلومية نخجل أن نسميها حرباً, وهي في الواقع كذلك! 

شباب مؤمنون, مجاهدون, يخوضون معاركَ حامية الوطيس في الحانب الأيمن من الموصل, إلى جانب الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي. يعتقدون أن مشاركتهم مع الجيش في القتال, تحقق أمرين: 
أولاهما ـ أن الحشد الشعبي قوة دستورية, تحت مظلة القانون, حالها حال أية قطعة من قطعات القوات العراقية. وهذا الأمر في غاية الأهمية, وسط دعوات المشككين بشرعية ودستورية الحشد. 
وثانيهما ـ تعاظم وتطور قدرات الحشد العسكرية, القتالية والبشرية والفنية واللوجستية... حتى انه صار يعمل جنبا الى جنب مع اكثر قطعات الجيش حنكة وتطوراً. بل ويعول عليه في حسم أهم المعارك واعتاها. 
هاذين الأمرين ـ بطبيعة الحال ـ يصبان في صالح إدارة الحشد الشعبي. ويمهدان الأرضية الخصبة لها. والتي يمكن أن تنطلق منها لتاكيد هويته الوطنية. وكيف أنه ـ الحشد ـ يوظف امكانياته ويضعها تحت تصرف القائد العام للقوات المسلحة العراقية. 
ولكن مع تلاحق إنتصاراته الساحقة, وانسانيته مع المدنيين. تلك الإنسانية التي تُعد نادرة في مثل هكذا معارك. ومع تضحيات أبناءه بين شهيد ارتقى إلى بارئه مضرجاً بدمه, وبين جريح يدمل جراحه تواقا للعودة إلى أرض المعركة, ومع نشوة وزهو نصر يحتفي به مجاهدي فرقة العباس ع القتالية في ساحات المنازلة مع الدواعش, يأتينا من إدارية ومالية الحشد الخبر الموتور! والصدمة المفاجئة, غير المبررة! وهي فصل مجموعة من المقاتلين وبدون سابق إنذرا من ملاك هيئة الحشد, وهم إلى الآن يتوشحون بتراب المعارك, وما التقطوا انفاسهم بعد من ضراوتها,. والأنكى من ذلك أن من بين هؤلاء المجاهدين المشمولين بقرار الفصل, جرحى مازلوا يتلقون العلاج في المستشفيات!
أهكذا تكافئون المنتصرين؟! وهم لا ينتظرون منكم أكثر  من حقوقهم, التي كفلها لهم القانون! ماهكذا تورد الابل يا……..  من تعرف نفسك, وتعلم انك متخندق العداء لمقاتلين ينتسبون بفخر لقمر العشيرة ع. يأتمرون بأمر صاحب الفتوى دام ظله. 
هل عملكم هذا هو مصداق الآية الكريمة (وحرض المؤمنين على القتال عسى الله ان يكف  باس اللذين كفروا والله اشد باسا واشد تنكيلا ) النساء 82 . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92644
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19