• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النبي والسجن . في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر (سلام الله عليه) .
                          • الكاتب : اياد حمزة الزاملي .

النبي والسجن . في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر (سلام الله عليه)

هناك نوعان من السجن النوع الاول وهو سجن الجسد وهو مامتعارف عليه عندما يوضع الانسان في ظلمة السجن وهو يعتبر سجن للانسان العادي المحدود التفكير والضيق الافق الفكري اما النوع الثاني من السجن وهو سجن الروح وهو السجن الحقيقي والعميق فكريا وهو سجن الروح داخل الجسد وعندما تتحرر الروح من سجن الجسد فهذه هي الحرية الحقيقية وهو ما يعبر عنه في قاموس التصوف والعرفان (تحرير اللاهوت من الناسوت) 
ان في كل عصر هناك ثائر وهناك طاغية فالثائر يرى حريته في الثورة على الواقع الفاسد والظالم ويرى في سجنه في سبيل المبادئ والقيم السامية هو قمة السعادة والسرور حتى لو كلفه ذلك حياته والطاغية يرى ضمن افقه الفكري الضيق والمحدود انه بسجنه للثائر او قتله انما هو انتصار له وموت ونهاية للثائر ولكنه في الحقيقة هو انتصار مادي زائف وفق المرحلة الزمنية الانية ولكنه ضمن العمق الزمني والمعنوي هو انتصار وحياة ابدية للثائر .
كان هناك طاغية متجبر مغرور بملكه الواسع اخذته العزة بالاثم ان يقتل الانبياء وينسى قوة الله سبحانه وتعالى ان هذا الطاغية هو هارون العباسي الذي كان يقول عبارته الشهيرة (ايتها الغمامة اذهبي حيثما شئت فأن خراجك عائد لي) وكان هناك ضمير الانبياء وصوت المستضعفين والمحرومين يقبع في ظلمة ودهاليز السجن حتى انه في سجنه لا يرى اصبعه من شدة ظلمة السجن لسنوات طوال ولكن كان يرى نور الله يشرق في قلبه وينير عليه وحشة وظلمة السجن انه الامام العظيم راهب بني هاشم الامام موسى بن جعفر (صلوات الله عليه ) الذي حول ظلمة السجن الى نور يشرق على العالم بكل معاني الحب والسلام والرحمه فالسجن الحقيقي للانسان هو في عبوديته للدنيا وزخرفها الزائف الذي يجعل من الانسان حيوان مفترس يقتل اخيه الانسان ويسفك الدماء في سبيل سراب الدنيا وزيفها .
ان حكام بني العباس كان اشد الحكام ظلما وجورا على ال محمد (صلوات الله عليهم) من بني امية حيث قال شاعر اهل البيت دعبل الخزاعي رضوان الله عليه 
(والله ما فعلت امية مثلها.... معشار ما فعلت بنو العباسي) 
لقد كان حكام بنو العباس يمثلون منتهى الرأسمالية والاستعباد والظلم للمسلمين و صرف اموال المسلمين على الخمر والليالي الحمراء بينما كان هناك الملاين من المسلمين يموتون من الجوع .
ومن باب المبدأ الفلسفي الذي يقول (العالم متشابه بالجوهر مختلف بالاعراض) حيث جاء في الرواية في كتاب غيبة النعماني عن الامام الباقر صلوات الله عليه قال 
(لابد لبني فلان ان يملكو فأن ملكو اختلفوا وتفرق ملكهم وتشتت امرهم حتى يخرج عليه الخرساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على ايديهما اما انهم لايبقون احد ) المصدر كتاب غيبة النعماني ص 255 . والمقصود ببني فلان بهذا الحديث (العباسيون الجدد) وهناك رأيان في هذا الموضوع الراي الاول يقول بنو سعود الذين جائوا تحت حراب بريطانيا واحتلوا مكة المكرمة والحجاز منذ اكثر من مئة عام .
والراي الثاني يقول بان المقصود (بالعباسيون الجدد) هم ساسة الشيعة الادعياء في العراق الذين يدعون زورا وبهتانا انهم من محبي اهل البيت (عليهم الصلاة والسلام ) ولكنهم اشد الناس عداوة لهم يسكنون قصور ابا سفيان ومعاوية وعلى نهجهم سائرون ويتبعون مرجعية الضال والمضل والمرتد (محمد حسين فضل الله ) المدعوم من الكيان السعودي الوهابي .
اما شيعة العراق فان لهم كل يوم كربلاء نسائهم واطفالهم وشيوخهم وشبابهم تقطع اجسامهم اشلائا كل يوم قربان لارضاء شيوخ قرود الخليج الذين ما زالوا يشربون كل يوم بول البعير للتبرك به ويرسلون الهدايا لشيعة العراق من السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والقاعدة وداعش و النصرة وساسة الشيعة الادعياء يستقبلون الاشقاء العرب بالاحضان والقبلات (والقرود على اشكالها تقع ) المهم لدى ساسة ادعياء التشيع الحفاظ على كراسيهم ومناصبهم وليذهب الشيعة الى الجحيم .
سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر وان وضعوا نعشك وحيدا على جسر بغداد فأن نعشك اليوم اصبح قبلة الثوار والاحرار وان عشرات الملاين من المؤمنين يحجون الى ضريحك الذي اصبح كعبة العشق والثوار والاحرار وان قبر جلادك هارون العباسي لا وجود له نبذته حتى الارض واستنكفت ان تحوي جسده القذر .
عندما يفنى العاشق في معشوقه كالمعدن المنصهر في النار فيصبح العالم في نفسه الا خيال والوجود الحقيقي هو وجود الله وحده . 
(فالحق خلق بهذه الوجه فاعتبروا وليس خلقا بهذا الوجه فاذكروا )
(جمعا وفرق فأن العين واحدة وهي الكثير لا تبقي ولا تذر )
المجد لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) 
المجد لأسد بغداد موسى بن جعفر (صلوات الله عليه )
تحية اكبار واجلال الى الجحافل المليونية العظيمة الزاحفة نحو كعبة العشق والاحرار رغم تهديات قرود البعث وداعش ...
قال تعالى (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) صدق الله العلي العظيم ... والعاقبة للمتقين .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92681
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18