• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما بين الامام الكاظم عليه السلام ورشيد عالي الكيلاني ؟؟؟ .

ما بين الامام الكاظم عليه السلام ورشيد عالي الكيلاني ؟؟؟

  روى لنا العلامة المؤرخ المحامي السيد جواد نجل العلامة المجدد السيد هبة الدين الشهرستاني رحمهما الله .. في مجلسه الاسبوعي المنعقد في مكتبة الجوادين العامة في الصحن الكاظمي الشريف في تسعينات القرن الماضي ، ( وهو المتولي عنها ، ويُـذكر ان المكتبة ومؤسسها السيد المجدد هبة الدين ، وهبة الدين وهو أحد المراجع الدين الكبار المساهمين بمعركة الشعيبة التي قاومت أحتلال الانكليز سنة 1914 / 1915 م ، إثر غزوهم العراق في حينه .. وهبة الدين احد ثوار ثورة العشرين واحد المنفيين من قبل الانكليز ... وكان اول وزير للمعارف والثاني شيعيا بعد الوزير محمد علي بحر العلوم ... اذ بقي فيها مدة بسيطة بحدود العام واستقال ... لقد كانت رفقة السيد جواد مع والده الضرير طيلة حياته هي ما اكسبه خبرة مهمة برجال العهد الملكي ، ومنهم رشيد عالي الكيلاني ( وهو سني ) الذي قام بثورة سنة 1948 م وفشلت ، وهرب إثرها الى السعودية ، وكان في السعودية في حينها العديد من السياسيين العرب الذين هربوا من بلدانهم امثال اديب الشيشكلي ( رئيس سوريا في حينها ) وغيره مما تصادف وجودهم في السعودية ..... يواصل سيد جواد حديثه : بان الكيلاني كان قد عزم امره اذ نجح بثورته الا ان يزيل مرقد الامام الكاظم من مكانه ويسويه بالارض ... ويواصل الشهرستاني : ان الملك السعودي في حينه كان يطلب من جلاسه الرؤوساء والملوك الهاربين من اوطانهم ان يجالسوه في كل ليلة وان يقصّوا عليه قصصا جديدة ، مما تطلب مواضبتهم القراءة في المكتبة ليعدّوا أنفسهم لمسامرة الملك ليلا ... ويروي الشهرستاني القصة عن الكيلاني : انه سأم الحياة مع متطلبات الملك واشتاق الى العراق والى اهله وناسه .. وفي احد الايام وهو يطالع كتاب احمد بن حنبل ( ت 240 هج ) ( وهو صاحب المذهب المعروف ، ويُعد المتشدد بين المذاهب الاربعة ، ومنه خرجت افكار ابن تيمية الذي انتج الوهابية ) يقول صاحب المذهب ابن حنبل في كتابه : اذا دهتك المصائب فلذ بباب الحوائج موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فعنده الفرج ... فهنا اصطدم الكيلاني بما يعتقد وبما قرأ .. .. ولكن ظرفه قد اختلف وهو الان صاحب حاجة ، واراد ان يجرب عله يجد مضانه .. فتوضأ ، وصعد على سطح المكتبة وصلى ركعتين ، وثم توجه صوب العراق ليطلب حاجته ... ونام ليلته وفي الصباح ، واذا بأعلان ثورة ( 14 تموز 1958 م ) ، وقد اصدرت الثورة عفوا للسياسيين ............ واذا برشيد عالي الكيلاني يركب اول طائرة قادمة الى العراق ، ومن المطار مباشرة الى مرقد الامام الكاظم مباشرة دون ان يؤجل الزيارة ، وقد قبّـل باب العتبة وكان ذلك بمرأى سيد جواد الذي سأله متعجبا عن مما جرى له ليخبره بتفاصيل القصة ...

عظم الله لكم الأجر بشهادة باب الحوائج موسى بن جعفر عليه السلام &&&&



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92718
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28