• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الآخرة خرافة ! .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

الآخرة خرافة !

يمكن للحمار أن يستدل على الطريق ويتعوده بتكرار المرور فيه، ويتركه أصحابه يعود الى الديار دون قياد، يحمل الأثقال والبضائع، ولا فضل له في ذلك، فهو حمار وقد تعوّد الذهاب والمجيء.
يمكن أيضاً للإنسان أن يتحول الى حمار، لكن بمواصفات أكثر جودة. وعالم الفيزياء المعاق ستيفن هوكينغ، واحد من الذين أختاروا أمة الحمير ليكونوا جزءاً منها، مع إحتفاظه بخصائص بشرية.
الرجل البالغ من العمر 69 سنة، والمصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري الذي يصيب الجهاز العصبي، لكنه يشبه الى حد بعيد شخصاً أصيب بمرض التوحد ,ولم يعد قادراً على التحكم في شؤونه ,والتعاطي مع سواه من بني جنسه، أثار جدلاً واسعاً حين أعلن أن الآخرة خرافة، وإنه لا عالم آخر ولا جنة أو حياة آخرة، وكان عرف على نطاق واسع وحظي بإحترام بالغ حين (إكتشف الثقوب السود) في الكون الواسع.
الله خالق الأكوان وباعث الحياة والحركة في هذا الوجود المترام، يقول  في كتابه الكريم,,ولنرينهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم.. وإذا كان ستيفن أفندي توغل بعيداًُ في الفضاء البعيد, وعرف الكثير مما غاب عن البشر وعرفهم به، فجدير بعالم مثله يشتغل بعلوم الفيزياء وفي أرقى جامعات العالم أن يتأمل في خلق الله العظيم، وفي حركة الكواكب، ومسار النجوم، وفي الظلمة والضوء، والبرودة والحرارة والرياح، والمذنبات المندفعة بسرعة فائقة وهي تسبح في مساحة مفتوحة، والغبار الكوني والغازات المحيطة بالكواكب العظيمة، ودقة خلق الإنسان، وضبط حركة الكواكب وتناسق الأجزاء المركبة لعجائب السموات والأرضين، ويعلم إنه لابد من مدبر وراع لحركة الأكوان وهو القائل، إن الإيمان بوجود الخالق لا يتناقض مع العلم.. ومما قاله من مدة قريبة، ولايجدر بمثله أن يقول ذلك ,,أن لاضرورة لوجود خالق حتى يضع الكون في مساره، وإن الخلق هو عملية عفوية . وكما ورد في  التقارير إن هذا الرأي يناقض ما إعتقده إسحق نيوتن,, إن الكون لا يمكن أن يكون إنبثق من الفوضى. وهل كانت إكتشافات ستيفن جاءت بالصدفة؟ أم إنه أجهد عقله, وبحث وجرب وتوغل حتى وصل الى حقائق نقلت البشرية الى مواضع متقدمة في العلوم وصلة الانسان بالكون الواسع الذي يضيع فيه كلما إبتعد في أعماقه حتى يغيب ولا يعود حاضراً؟، فكيف للكون الفسيح وهذه المليارات من النجوم، وللولادة والموت، وحركة الكواكب، ومعايش الناس أن تكون بلامدبر يوفر لها طاقة البقاء والدوام و الإنبعاث؟.
لا تعود لإكتشافات الإنسان وإبداعاته وقدراته من قيمة حين لا تقوده الى الله: أليس من العجب أن يؤمن حمار بالله ويسبّح له، في حين ينكره ستيفن هوكينغ !.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9296
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29