بمناسبة إستشهاد الدكتور يلدرم عباس الداقوقي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا) صدق الله العلي العظيم
ثَلُمَ في العراق ثلمةً لا يسدُّها شيئ بإستشهاد أشهر طبيب في الجملة العصبية في العراق الدكتور يلدرم عباس الداقوقي والذي كان من المتفوِّقين القلائل في إختصاصه، وأن الشهيد تركماني شيعي من أهالي داقوق التابعة لمحافظة كركوك. وأغتيل مع شقيقه زين العابدين عباس برصاصات الغدر الارهابية بأسلحة رشاشة.
وكان الشهيد الدكتور يلدرم يعمل في مستشفيات كركوك بروح وطنية وإسلامية عالية بإجراء أصعب العمليات الجراحية في الأعصاب، وكان يترك منزله في الليل في الظروف الأمنية الصعبة لمعالجة جرحى الارهاب الذي ضرب العراق طولاً وعرضاً منذ سقوط رأس الارهاب البعثي في بغداد نيسان 2003م.
وإننا نحمِّل المجاميع الارهابية التي تعشعشت في كركوك بمسميات مختلفة ولا رادع لهم لمصالح سياسية على حساب من لا يملكون حولاً ولا قوةً إلا بالله بإغتيال الدكتور يلدرم، وإنَّ التهاون للقضاء على تلك المجاميع أدّى الى فقدان هذا الكادر الوطني المخلص وأمثاله والذي يضاف الى قائمة الكوادر الوطنية التي تم إغتيالهم بدم بارد خدمة لأعداء العراق والشعب العراقي طيلة السنوات الماضية سواء في زمن حكم البعث او بعد سقوطه.
وعُرفَ الدكتور يلدرم بوداعته ومسالمته ومحبته وخدمته للجميع، وكان يُجري أصعب وأغلى العمليات الجراحية في الجملة العصبية لفقراء المحافظة مجاناً من دون أيِّ تمييز.
وإننا في هذه المناسبة نقدم أحرّ تعازينا الى الشعب العراقي عامة والتركمان بصورة خاصة وذوي الشهيدين، ونسأل الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وينتقم من المجرمين الذين ولغوا في دماء الأبرياء الطاهرة، وندعو الحكومة العراقية الى تحمُّل مسؤولياتها بإتخاذ إجراءات وقائية فعالة لحفظ أرواح من تبقّى من الكوادر الوطنية في كل العراق ولا سيما في وسط التركمان الشيعة حيث الرياح المسمومة بدأت تهب لتصفية كوادرهم وعقولهم ووجهائهم بمخططات إرهابية قذرة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
مكتب الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في بريطانيا
يوم الإثنين 5/أيلول/2011م
|