• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : مؤسسة "آل البيت" التابعة للسید السیستاني في إسبانيا وضرورة التأسيس .
                          • الكاتب : شفقنا .

مؤسسة "آل البيت" التابعة للسید السیستاني في إسبانيا وضرورة التأسيس

 قبل ايام اطلعت على مقابلة اُجراها موقع كتابات في الميزان مع رئيس مؤسسة آل البيت (ع) في اسبانيا الاستاذ موسى الاعسم ، تناقلتها مواقع الكترونية عديدة، تم التطرق فيها الى اوضاع اتباع اهل البيت عليهم السلام في اسبانيا، و دور مؤسسة ال البيت (ع)، في نشر ثقافة اهل البيت (ع) القائمة على التسامح والمحبة والوئام ورفض التطرف والترويع والتكفير والافكار الظلامية.

واكد الاستاذ الاعسم في تلك المقابلة على الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسة اهل البيت في مدريد في رسم صورة مشرقة وحقيقية للاسلام في اسبانيا، بعيدا عن الصورة المشوهة التي رسمتها الجماعات التكفيرية التي اساءت كثيرا الى الاسلام والقران والنبي (ص) والمسلمين والجاليات الاسلامية في العالم وخاصة في اسبانيا.
تاسيس مؤسسة اهل البيت عليهم السلام في اسبانيا كان ضروريا بعد ظهور “داعش” وفظائعها التي بيضت ساحة كل العصابات الارهابية في العالم، وانزلت ضربة موجعة بالجسد الاسلامي، وشوهت صورة الاسلام بالشكل الذي يحتاج فيه المسلمون الى عقود طويلة من العمل المضني لابعاد تلك التشوهات عن وجه الاسلام، وكذلك بعد الجرائم الارهابية التي قام بها بعض التكفيريين الذين تم حشو ادمغتهم بالاحقاد والكراهية ورفض الاخر، خاصة جريمة التفجيرات التي استهدفت قطارات نقل الركاب بالعاصمة مدريد في 11 مارس/آذار 2004 واسفرت عن مقتل 191 شخصا وجرح 1755 آخرين.
المعروف ان تلك الهجمات اثرت بشكل كبير ولفترة طويلة على الجاليات المسلمة في إسبانيا التي يصل عددها إلى حوالي مليون ونصف مسلم، حيث لاحقتهم نظرات الاتهام في عيون المواطنين الإسبان، حيث أصبح المجتمع الإسباني منغلقا أكثر بعد ما كان كان منفتحا على الثقافات الأخرى.
هؤلاء الشباب المخدوعين بالخطاب التكفيري، هم نتاج هيمنة السلفية على نسبة عالية جدا من الساحة الاسلامية في اسبانيا، عبر الهيمنة على المساجد فيها، فبالرغم من ان اغلب المسلمين في اسبانيا هم من المغاربة الا ان توجههم توجه سلفي، بسبب الدعم المالي الذي توفره دول خليجية لهم.
بعد الاعتداءات الدامية التي قام بها التكفيريون في اسبانيا وبلدان اخرى في اوروبا، واهتزاز صورة المسلمين في اوروبا اصبح من الضروري تاسيس كيان اسلامي اصيل يعيد الثقة بين المواطن الاسباني وبين ابناء الجالية الاسلامية، ويرسم صورة حقيقية للاسلام في اذهان الاسبان، ويبين حقيقة الاسلام الناصعة بعيدا عن القراءات المشوهة والخاطئة، ويطور وينمي وينشر القيم الإنسانية علي أساس مبدأ الحوار والإحترام المتبادل، ويبني الجسور بين المسلمين وغير المسلمين في اسبانيا ، فكان هذا الكيان المبارك “مؤسسة آل البيت (ع)”، التي تأسست في عام ٢٠١٥، وهي من ضمن المؤسسات التابعة لمرجعية اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) وتعمل تحت اشراف وكيل سماحته السيد جواد الشهرستاني.
 نظرا لعمل مؤسسة “آل البيت” تحت اشراف المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة اية الله السيد السيستاني، اعتبر مساعد دائرة شؤون الأديان التابعة لوزارة العدل الإسبانية، ريكاردو غارسيا، المؤسسة بأنها ليست مكانا للتقريب والحوار بين المسلمين فحسب بل هي مكان لمشاركة غير المسلمين في برامجها وانشطتها. اما رئيس الهيئات الإسبانية الإسلامية (فييري) منير بن جلون فقال إن المسلمين في اسبانيا بحاجة لمؤسسة “آل البيت” كي يبعثوا عبرها رسائل الإسلام إلي غير المسلمين.
في اقل من عامين على عمرها المبارك تمكنت مؤسسة “آل البيت (ع)” في اقامة حوار بناء مع اتباع المذاهب الاسلامية واتباع الديانات الالهية في اسبانيا، وصولا الى بلورة صيغ للتعاون الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض امن واستقرار المجتمع الاسباني، وهذه الحقيقة اشار اليها الاستاذ الاعسم في تلك المقابلة بقوله: لقد اصبح مذهب اهل البيت (ع) هو الوجه الناصع الذي يمثل الدين الاسلامي من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=93347
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19