على الرغم من الانتقادات السابقة التي وجهها الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسعودية باعتبارها دولة مدانة بالتطرف والارهاب وسوء معاملة النساء ومسؤوليتها عن احداث الحادي عشر من ايلول ، لكنه وقع معها رغم ذلك صفقات ضخمة في مجال الاستثمار وبيع الاسلحة .

ونقل تقرير لوكالة سبوتنك الروسية عن المحلل السياسي في مركز البحث التابع للدول الاوربية المستقلة ستانيسلاف بيشوك قوله إن ” سياسة ترامب تركز على الرغم من كل شكوكه تجاه السعودية على تطوير المجتمع الصناعي والعسكري الامريكي من خلال الضغط وابرام الصفقات على مبيعات الاسلحة الامريكية وهو يدرك أن السعوديين سيسعون لتحقيق مصالحهم في المنطقة وخصوصا في سوريا واليمن “.

واضاف أن ” صفقات ترامب تأتي لمواجهة سخط السياسيين الامريكان المؤثرين تجاه سياسته في سوريا ولذا فان دعمه للدوله التي تتصرف بشكل علني وعدواني ضد النظام في سوريا هو في الواقع استرضاء لاولئك السياسيين “.

من جانبه قال الخبير في المعهد الدولي للعلوم السياسية والانسانية الروسي فلاديمير بوتر أنه ” ليس من الغريب ولا المفاجىء قيام ترامب بتوقيع صفقات الاسلحة مع السعودية لأن امدادات الاسلحة من قبل الولايات المتحدة للسعودية مربحة جدا بالاضافة الى كونها حليف رئيسي لمخططات الولايات المتحدة في المنطقة”.

واضاف أنه ” ومن وجهة النظر هذه فان اي قيود على الصفقات بين السعودية وامريكا سيتسبب في الضرر اقتصاديا لواشنطن وهو ما يقلق الولايات المتحدة اما حقيقة ان يذهب سلاحهم الى الجماعات الارهابية والمتطرفة فهو لايشكل مصدر قلق بالنسبة لهم ” وهو ما يعني ان المال فوق الضمير بالنسبة لامريكا ومصالحها الاقتصادية